Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلل الإنترنت في إيران قبيل حلول ذكرى "احتجاج أميني"

شركة الاتصالات ترجع السبب إلى صيانة بناها التحتية لتوسيع عمل الشبكة وتؤكد أن الأعطال ستستمر لأيام

كانت إيران خلال الأشهر الماضية واحدة من الدول التي تفرض أعلى القيود على الإنترنت في العالم  (أ ف ب)

ملخص

أثبتت التحقيقات أن إيران تحتل مراتب متقدمة في قائمة البلدان التي تحد الاستفادة من شبكة الإنترنت

تشهد إيران خللاً ملحوظاً في شبكة الإنترنت بالتزامن مع قرب حلول مقتل مهسا أميني التي قضت خلال اعتقالها بواسطة شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر (أيلول) 2022. على رغم أن المسؤولين قد أعلنوا أن سبب الخلل يعود إلى عمليات صيانة في البنى التحتية، لكن التحقيقات تشير إلى أن نسبة الخلل مرتفعة جداً في شمال غربي البلاد التي وردت منها دعوات لإحياء ذكرى مقتل مهسا أميني.

وأعلنت مؤسسة "نت بلاس" غير الحكومية التي ترصد شبكات الإنترنت في العالم أن شبكة الإنترنت في إيران شهدت خللاً واسعاً الإثنين الماضي، وكانت نسبة الوصول إلى الإنترنت 71 في المئة أقل من الوضع العادي، ولم يتمكن مستخدمو الإنترنت من الوصول إلى المواقع الداخلية والخارجية.

وذكرت "نت بلاس" أن الخلل في الإنترنت كان أقل من الإثنين الماضي، وقد تابعت كثير من وسائل الإعلام الداخلية أسباب الخلل في شبكة الإنترنت عبر التواصل المباشر مع شركة الاتصالات. وكتبت صحيفة "دنياي اقتصاد" أن شركة الاتصالات أعلنت أنها تعمل على تغييرات بنيوية في شبكة الإنترنت.

وأصدرت شركة الاتصالات بياناً رداً على المتابعات الكثيرة حول الخلل في الإنترنت ،أن هذا الخلل سببه اعمال الصيانة التي تنفذها الشركة من أجل رفع مستوى الشبكة وتحسين خدماتها، موضحةً أن الخلل حدث خلال الأوقات التي لا تشهد ضغطاً.

وكتبت شركة الاتصالات أن الخلل سيتسمر خلل الأيام المقبلة، مضيفةً أن بعض شبكات الاتصالات توقفت عن العمل بسبب أعمال الصيانة، وسيتكرر هذا التوقف في مراكز أخرى.

التغييرات التي تحدثت عنها شركة الاتصالات أتت بالتزامن مع ذكرى مقتل مهسا أميني، والاحتجاجات التي عمت البلاد، ما يثير شكوكاً بأن السلطات لجأت إلى هذه الإجراءات لإحتواء الاحتجاجات المحتملة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ويحدث مثل هذا الخلل كلما شهدت البلاد سلسلة احتجاجات ضد النظام، وسبق للمسؤولين الإيرانيين اللجوء إلى تحديد الاستفادة من الإنترنت في مثل هذه الحالات، نظراً لاستخدام الإنترنت من أجل نشر دعوات لإحياء ذكرى الاحتجاجات، فإنه من المتوقع أن تلجأ السلطات إلى قطع الإنترنت من أجل احتواء الحراك المناهض للنظام.

وكان النظام الإيراني قد لجأ إلى حجب منصات التواصل الاجتماعي، مثل "إنستغرام" و"واتساب" بالتزامن مع احتجاجات العام الماضي، التي حملت شعار "المرأة والحرية والحياة". كما أقدم النظام على تحديد الوصول إلى الإنترنت بشكل واسع.

وأثبتت التحقيقات أن إيران تحتل مراتب متقدمة في قائمة البلدان التي تحد الاستفادة من شبكة الإنترنت.

وأدى حجب "إنستغرام" و"واتساب" وبقية وسائل التواصل الاجتماعي إلى إنعاش سوق أدوات الالتفاف على الحجب، ووردت تقارير كثيرة تشير إلى أن منتسبي النظام حصلوا على أموال كثيرة من خلال الاستثمار في سوق برمجيات كسر الحجب، ونشرت صحيفة "جمهوري إسلامي" تقريراً طالبت فيه المسؤولين الإيرانيين بالكشف عن علاقاتهم مع المافيا المسيطرة على برمجيات كسر التشفير.

كما نشرت تقارير عدة خلال السنوات الماضية، عن "الإنترنت الطبقي" ما يعني أن المواطنين العاديين يواجهون مشكلات، في حين أن المقربين من السلطات والأجهزة الحكومية والأمنية يتمتعون بالوصول إلى الإنترنت غير المشفر من خلال شرائح جوال خاصة.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد وعد خلال الحملة الانتخابية الرئاسية أنه لن يعمل على حجب "إنستغرام"، وأكد في وقت سابق أن إيران تزيل حجب المواقع الخارجية، فقط في حال كانت هذه المواقع ملتزمة الرد على استفسارات الحكومة.

وقالت شركة "نوافرين" التي تعمل على تقديم خدمات البيع عبر الإنترنت في إيران إنها كانت قبل الاحتجاجات تضم 630 ألف موقع بيع عبر الشبكة العنكبوتية وانخفض هذا العدد إلى 220 ألف موقع، كما انخفض عدد الطلبات من 730 ألف طلب يومياً إلى 150 ألف طلب، وكذلك انخفضت مبيعات المواقع من 120 مليار تومان (الريال الإيراني) إلى 17 مليار تومان. وتضررت الشركات النشطة في البيع عبر الإنترنت بما قيمته 27 ألف مليار تومان.

نقلاً "عن اندبندنت فارسية"

المزيد من متابعات