Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهام "إيزي جَت" بتجاهل الضوابط لفشلها بتأمين ركاب الرحلات الملغية 

حصري: أكبر شركات الرحلات الجوية الإقتصادية في بريطانيا تلغي عشرات من رحلاتها الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنها ترفض حجز مقاعد بديلة 

لقطة لإحدى طائرات شركة "إيزيجيت" للرحلات الإقتصادية (أ.ف.ب) 

ترفض إيزي جَت، صاحبة أكبر شركات الرحلات الجوية الزهيدة في بريطانيا، الخضوع لضوابط هيئة الطيران المدني (سي أيه أيه) بما يخص الرحلات الجوية الملغاة التي تقضي بحجز مقاعد في شركات منافسة أخرى متى ما اقتضى الأمر ذلك.

وكانت أسرة من بريستول تنتظر في مطار المدينة مغادرة طائرة تعود لشركة إيزي جَت على الساعة السابعة صباحا إلى مدينة نيس الفرنسية الأحد الماضي، حين ألغيت الرحلة فجأة قبل الإقلاع بخمس وأربعين دقيقة فقط.

وكانت راشيل هوليير وزوجها تيم لاينز وطفلاهما ماكس وأوليفيا في طريقهم لقضاء عطلة في جنوب فرنسا.

وقالت هوليير بهذا الصدد: "إنهم فقط اعلنوا إلغاء الرحلة الجوية وهذا كل ما في الأمر، ثم طلِب منا الاتصال بالشركة عبر الانترنت."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تكن الرحلة الجوية رقم 6111 إلا واحدة من عشرات أخرى ألغيت خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من قبل شركة إيزي جَت.

غير أن "حين يُعلَم الركاب بالإلغاء، يجب تقديم إيضاح بما يخص رحلة بديلة ممكنة،" وفق القواعد الأوروبية المعنية بحقوق المسافرين عبر الطيران، المعروفة باسم "إي يو 261".

كذلك تؤكد القواعد أنه "يجب تقديم مسار رحلة آخر من دون إضافة أي تكاليف على الراكب، حتى لو أن الركاب تم تحويلهم إلى مسار جوي آخر مع شركة نقل جوية أخرى أو عبر وسائط نقل مختلفة أو في درجة أعلى أو بتكاليف رحلة أغلى من تلك التي دفعها الشخص لوكالة السفر الأصلية."

وبما أن "إيزي جَت" لم يكن لديها مقاعد في مطار قريب، كانت ملزمة بشراء  تذاكر على "الخطوط الجوية البريطانية" من مطار هيثرو أو غاتويك لهذه الأسرة، إذا كانت المقاعد متوافرة – حتى لو انحصرت بمقاعد الدرجة الأولى فقط.

غير أن الأمور أخذت منحى مختلفا. تقول هوليير:"في نداء لإيزي جَت نحن لم يقدَّم لنا خيار آخر على ناقل بديل، بل عُرِض علينا رحلة جوية يوم الثلاثاء الساعة الثانية بعد الظهر من غاتويك إلى نيس."

وأضافت قائلة: "سعياً لتجاوز الوضع حجزنا رحلة جوية من غاتويك إلى نيس يوم الثلاثاء صباحا، ظناً منا أن التكاليف سيتم استردادها نظرا للظروف". مع ذلك فإن "إيزي جَت" رفضت ذلك، قائلة إنها ستغطي تكاليف التذاكر للرحلة الأصلية من بريستول إلى نيس فقط، ما كلف الأسرة نفقات إضافية قدرها 180 جنيها.

وبعد إثارة صحيفة الاندبندنت للمسألة، قالت "إيزي جَت" إنها ستغطي التكاليف الإضافية.

وكانت شركة إيزي جَت ألغت رحلة جوية أخرى من مونْبِلْييه إلى غاتويك  عصر يوم السبت الماضي، حيث أعلمت الركاب بأن السبب كان الطقس السيئ وأنهم لن يعوضوا.

إلا أنه وفق قواعد هيئة الطيران المدني (سي أيه أيه)، على شركة الطيران المعنية تنظيم نقل بديل لركابها. وفي هذه الحالة فإن البديل هو عبر باريس، باستخدام إما طائرة أو قطار للوصول إلى العاصمة الفرنسية، لكن مايك روديك أحد المسافرين على متن الطائرة أُعلِم بأن الخيار الوحيد أمامه هو القبول بالسفر جوا بعد يومين.

وهذا ما جعله يطرح سؤالا على الاندبندنت: "أول رحلة جوية متوافرة هي يوم  الاثنين. هل هذا معقول؟"

يمكن القول إن رفض تقديم بديل لا يستهين فقط بإحدى قواعد "سي أيه أيه" – بل هو أيضا ضد سياسة شركة الطيران المعلنة، التي تقول: "نحن سنسعى إلى ترتيب رحلة جوية لك على خطوط إيزي جَت إلى جهة رحلتك الأخيرة خلال 48 ساعة من موعد مغادرتك الأصلي، وإذا لم نستطع القيام بذلك، فلديك خيار التحول إلى شركة خطوط جوية أخرى أو أن تستقل قطاراً أو حافلة أو سيارة."

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم شركة إيزي جَت إن "الركاب المتضررين مُنحوا خيار تحويل رحلتهم الجوية (إلى وقت آخر) مجاناً أو استرداد ثمن التذاكر."

مع ذلك فإن الشركة تصر على أنها غير مجبرة على حجز مقاعد في طائرات تعود لشركات منافسة قائلة إنه "في حالة لاينز وهوليير، نحن عرضنا عليهما رحلة جوية بديلة على خطوط إيزي جَت وسندفع لهما أي تكاليف معقولة تحملاها."

أما بالنسبة إلى "الركاب على رحلة مونبلييه- غاتويك الجوية التي ألغيت بسبب ظروف جوية سيئة خارجة عن سيطرتنا، فقد عُرض عليهم تحويل تذاكرهم إلى رحلات أخرى مجانا أو استرداد ما دفعوه على التذاكر، "حسبما قال المتحدث باسم إيزي جَت.

وأضاف المتحدث قائلا: "نحن نأخذ مسؤولياتنا وفق "إي يو 261" بجدية متناهية. نحن فعلا نقدم خيار المسارات الأخرى للزبائن في حالات إلغاء الرحلات ونعمل مع الـ "سي أيه أيه" بما يخص توجيهاتها الأخيرة".

وكانت "التوجيهات الأخيرة" صدرت في ديسمبر(كانون الأول) 2018 على أن تكون نافذة المفعول ابتداء من 30 يونيو(حزيران) 2019.

وفي هذا الصدد قال متحدث باسم "سي أيه أيه" إن "للمسافرين الحق بأن تُقدَّم لهم خيارات سفر بديلة ومساعدات أخرى، مثل الطعام والشراب، حين تلغى الرحلات الجوية أو تتأخر."

وأضاف: "نحن على تواصل مع شركة الطيران المعنية لتحديد ما حدث في هذه المرة".

يمكن القول إن القاعدة المشار إليها آنفا مناسبة بوجه التحديد، لاحتمال بدء إضراب وشيك يقوم به طيارو شركات "الخطوط الجوية البريطانية" و"ريانير" المنتمون إلى "جمعية طياري الخطوط الجوية البريطانية" النقابية (بالبا).

وكان طيارو "الخطوط الجوية البريطانية" قد صوتوا بأعداد كبيرة للقيام بإضراب حول مطالب تتعلق بأجورهم، في حين أن الطيارين العاملين في شركة "ريانير" في المملكة المتحدة حددوا تواريخ إضرابهم التي ستكون ما بين يومي 22 و23 أغسطس (آب) الحالي وبين 2 و4 سبتمبر(أيلول) المقبل ضمنا.

وكانت شركة "الخطوط الجوية البريطانية" أصدرت بيانا بعد إلغائها 200 رحلة جوية بسبب "خلل تقني" الأسبوع الماضي قالت فيه: "نحن دائما ننفذ التزاماتنا وفقا لقواعد "إي يو 261"".

وأضافت في بيانها أنه "حين تلغى رحلة جوية، نحن نقدم للزبائن خيارا لمسارات أخرى توصلهم إلى مقاصدهم بما فيها مسارات وتواريخ وخطوط جوية بديلة في حالة الضرورة."

وقدرت الاندبندت أن من المحتمل أن يتضرر 350 ألف مسافر بإضراب شركة الطيران "ريانير" بمن فيهم تلك الأسر العائدة من عطلها.

ولم تُجب "ريانير" بعد على استفسار الاندبندنت لتأكيد أنها ستجد رحلات جوية على خطوط جوية أخرى حين لا تكون قادرة على تقديم رحلة بديلة في نفس الوقت على طائراتها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات