Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تيريزا ماي تهاجم بوريس جونسون "لتحطيمه" الثقة العامة بالنواب

رئيسة الحكومة السابقة كشفت من تعتبره مسؤولاً عن فشل إتمام اتفاقية بريكست

تقول ماي في كتابها الجديد إن فشلها في إبرام اتفاقية "بريكست" عبر البرلمان كان بسبب الأشخاص الذين وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصالح البلاد (رويترز)

ملخص

اتهمت تيريزا ماي، في كتابها الجديد، رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون "بتحطيم" الثقة بالنواب ورئيس مجلس النواب السابق جون بيركو بعرقلته إنجاز صفقة "بريكست" لرفضه إجراء تصويت حاسم كانت اقترحته

اتهمت تيريزا ماي رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون "بتحطيم" الثقة بالنواب، وشنت هجوماً عليه على خلفية فضيحة "بارتي غيت" وعدد الألقاب والتشريفات التي منحها للحلفاء والشركاء.

كما كشفت رئيسة الوزراء السابقة المنتمية لحزب المحافظين عن الأشخاص الذين تلقي عليهم اللوم بسبب الإخفاقات في ملف بريكست ووجهت سهام الانتقاد نحو الداعمين المتشددين لبريكست والداعمين للبقاء، وانتقدت أيضاً رئيس مجلس النواب السابق جون بيركو لرفضه إجراء تصويت حاسم كانت اقترحته.

وألقت ماي اللوم في إطار نتائج انتخابات 2017 المخيبة للآمال على داعمي بريكست ممن صوتوا لحزب العمال وواقع أن جيريمي كوربين لم يُظهر "سلبية كافية تجاه بريكست" لإقناع الجدار الأحمر [مناطق الدعم التقليدي لحزب العمال] للانتقال إلى دعم حزب المحافظين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما انتقدت الزعيمة السابقة بوريس جونسون لانخراطه في فضيحة "بارتي غيت" التي أدت إلى تغريمه ولاحقاً دفع حزبه إلى التخلي عنه خلال الصيف الفائت.

وفي مقتطف من كتابها الجديد نُشر في صحيفة "صنداي تايمز" كتبت ماي: "مجرد فكرة أن هنالك قانوناً يسري على الشعب وآخر على النواب يثير السخرية العامة ويؤدي بشكلٍ متزايد إلى اتهامهم بالنفاق".

وأضافت: "بعبارات أخرى، لماذا يتوجب علينا أن نلتزم بما تقولون بينما لا تفعلون ذلك بأنفسكم؟ فوق كل شيء، يحطم هذا الأمر أي مفهوم بأن النواب هم قادة في المجتمع".

ولم تذكر ماي اسم بوريس جونسون في مقابلتها مع الصحيفة ولكنها اعتبرت بأن خليفتها منح العديد من الألقاب والتشريفات عبر قائمته المثيرة للجدل التي قدمها وقت استقالته.

وتابعت "أعتقد أنه يجب على رؤساء الوزارة أن يفكروا بدقة كبيرة بالأرقام التي يضعونها أمام مجلس اللوردات". ويأتي هذا الأمر في وقتٍ تستعد سلطات مجلس اللوردات لبدء عملية تقييم لائحة التشريفات المصاحبة لاستقالة ليز تراس.

ولدى السؤال عن بريكست، قالت ماي التي صوتت لمصلحة البقاء [في الاتحاد الأوروبي] في استفتاء عام 2016 بأنها كافحت لإقناع الداعمين لبريكست بشأن دوافعها، واعتبرت أنهم "وجدوا من الصعب التفكير بأن شخصاً من مؤيدي البقاء سينجح في إتمام بريكست".

وأضافت بأن فشلها في إبرام اتفاقية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال البرلمان كان بسبب الأشخاص الذين وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصالح البلاد. وقالت: "ساد هذا الجو المضاد من داعمي بريكست وداعمي البقاء الذين يحاولون التوصل إلى هدفهم المطلق بدلاً من إيجاد حل وسطي من شأنه أن يلائم الجميع".

وإضافة إلى ذلك، هاجمت ماي رئيس مجلس النواب السابق الذي تحدث علناً ضد بريكست منذ مغادرته منصبه ولقيامه برفض تصويت حاسم اقترحته هي في وقتٍ كان الحزب الديمقراطي الاتحادي DUP في إيرلندا الشمالية متعاطفاً مع إبرام اتفاقية ومؤيداً له.

وكتبت في كتابها "وصلنا لمرحلة كان فيها الحزب الديمقراطي الاتحادي إيجابياً. لم يسمح لنا بيركو بطرح هذا الاقتراح على أرض الواقع. وهذا يعني أننا لم نتمكن من الحصول على نقاش ولا على تصويت، وفي الوقت الذي سُمح لنا القيام بذلك، كان الحزب الديمقراطي الاتحادي قد بدل رأيه. بلغنا حداً كان بوسعنا فيه إجراء تصويت لتطبيق بريكست على أساس الاتفاقية. ولكنه [بيركو] اتخذ قراراً منعنا من المضي قدماً".

وكانت رئيسة الحكومة السابقة خسرت الغالبية في الانتخابات العامة عام 2017 وأُجبرت على الاعتماد على الحزب الاتحادي الديمقراطي وما تلى ذلك من تداعيات مؤلمة. وقالت بأن النتيجة "المخيبة للآمال" كانت بسبب الداعمين لبريكست من حزب العمال.

وأوضحت "ما لم ندركه هو أن [زعيم العمال جيريمي] كوربين لم يُظهر ما يكفي من السلبية تجاه بريكست ولهذا قرر الناخبون من حزب العمال الداعمين للمغادرة الانتقال إلى حزب المحافظين وهو ما فعلوه طبعاً عام 2019".

وكشفت ماي عن سبب التقاط صورة لها وهي تمسك بيد دونالد ترمب عام 2017. وقالت، "مما قاله لي، ’آه هنالك منحدر وعليك أن تسيري بحذر‘. هل قال ذلك لأن ميلانيا ترتدي دائماً أحذية ذات كعبٍ عالٍ أم لا، لا أعرف... هذا ما فكرت به، [وأجبته] ’أنا قادرة على السير في طريقٍ منحدر، شكراً جزيلاً لك‘".

© The Independent

المزيد من متابعات