Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكين وواشنطن تتفقان على تشكيل مجموعة عمل للمسائل التجارية

ستجتمع مرتين سنوياً على مستوى نواب الوزراء فيما ستستضيف أميركا أول اجتماع مطلع 2024

ملخص

زيارة جينا ريموندو هي الأحدث في سلسلة من زيارات رفيعة للصين يجريها مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة

اتفقت الصين والولايات المتحدة على تأسيس مجموعة عمل جديدة لمناقشة جوانب التوتر في المسائل التجارية، وفق ما أعلنت واشنطن اليوم الإثنين، فيما تسعى أكبر قوة اقتصادية في العالم لتخفيف الخلافات مع منافستها الاستراتيجية.

واتفقت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو ونظيرها الصيني وانغ وينتاو خلال اجتماع في بكين بأن "مجموعة العمل ستجتمع مرتين سنوياً على مستوى نواب الوزراء، فيما ستستضيف الولايات المتحدة أول اجتماع مطلع عام 2024"، وفق ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية.

وتهدف مجموعة العمل "للسعي لإيجاد حلول لقضايا التجارة والاستثمار ودفع المصالح التجارية الأميركية في الصين قدماً"، وفق ما أعلنت الوزارة في واشنطن.

اجتمعت ريموندو مع نظيرها الصيني وانغ الإثنين في بكين حيث شددت على "الأهمية البالغة" لإقامة علاقة مستقرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

تعد زيارة ريموندو الأخيرة ضمن سلسلة زيارات عالية المستوى قام بها مسؤولون أميركيون إلى الصين خلال الأشهر الأخيرة فيما تسعى واشنطن لتخفيف حدة التوتر في العلاقة مع بكين.

وقد تصل الزيارات ذروتها عبر لقاء بين زعيمي البلدين، إذ أفاد الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً بأنه يتوقع عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينغ هذا العام.

"الأهم في العالم"

التقت ريموندو صباح الإثنين مع وانغ ووصفت العلاقة الاقتصادية بين البلدين بأنها "الأهم في العالم". وأضافت وفق نص الحديث الذي نشرته وزارة التجارة الأميركية "نتشارك تجارة بقيمة 700 مليار دولار وأتفق معكم بأن إقامة علاقة اقتصادية مستقرة بيننا يعد أمراً بالغ الأهمية".

وقالت لوانغ "إنها علاقة معقدة وتنطوي على تحديات". وتابعت "سنختلف بالتأكيد في شأن قضايا معينة، لكنني أعتقد أن بإمكاننا تحقيق تقدم إذا كنا صريحين ومنفتحين وعمليين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أكد وانغ بدوره لريموندو أن "عقد محادثات والتنسيق معك في مجال التجارة والاقتصاد هو من دواعي سروري".

وصلت الوزيرة الأميركية إلى بكين الأحد، والتقت مدير إدارة الأميركتين وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية لين فنغ، إضافة إلى السفير الأميركي نيكولاس برنز.

وقالت ريموندو في منشور على منصة "إكس" الاجتماعية إنها "تتطلع لبضعة أيام مثمرة".

وزارت الإثنين معرضاً لمنتجات التجميل الأميركية المخصصة للسوق الصينية في فندق في بكين، برفقة برنز.

وستتوجه خلال الزيارة التي تستمر حتى الأربعاء إلى مركز القوة الاقتصادية الصينية شنغهاي، وفق وزارة التجارة الأميركية.

القيود التجارية

تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عقود إذ تصدرت القيود التجارية التي فرضتها واشنطن قائمة الخلافات.

تفيد واشنطن بأن قيودها ضرورية لحماية الأمن القومي بينما ترى بكين أن الهدف منها عرقلة نهوضها الاقتصادي.

وأصدر بايدن هذا الشهر أمراً تنفيذياً يهدف لفرض قيود على استثمارات أميركية محددة في مجالات التكنولوجيا المتطورة الحساسة في الصين، في خطوة نددت بها بكين على اعتبارها "مناهضة للعولمة".

تستهدف القواعد المتوقعة منذ مدة طويلة التي ستطبق العام المقبل على الأغلب، قطاعات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

منافسة صحية

وسعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لطمأنة المسؤولين الصينيين في شأن القيود المرتقبة خلال زيارة قامت بها إلى بكين الشهر الماضي، متعهدة بأن أي خطوة ستطبق بشكل شفاف.

وأوضحت ريموندو الإثنين للمسؤولين الصينيين أنه بينما "لا يوجد مجال للمساومة والتفاوض" على الأمن القومي الأميركي، إلا أن "الجزء الأكبر من علاقتنا التجارية والاستثمارية غير مرتبطة بمخاوف الأمن القومي".

وأكدت "نؤمن بأن تأسيس اقتصاد صيني قوي هو أمر جيد". وتابعت "نسعى لمنافسة صحية مع الصين. يصب الاقتصاد الصيني الذي يحقق نمواً ويقوم على القواعد في مصلحة بلدينا".

لقاء بايدن وشي

وفي يونيو (حزيران)، توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين حيث التقى شي ولفت إلى أنه تم تحقيق تقدم في عدد من القضايا الخلافية، كما زار مبعوث المناخ الأميركي جون كيري الصين في يوليو (تموز).

لكن زيارتي يلين وبلينكن لم تؤديا إلى أي اختراق يذكر وأثارت قمة جرت أخيراً في كامب ديفيد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان هدفت لأمور بينها مواجهة الصين، تنديدات من بكين.

وبعد القمة، أفاد الرئيس بايدن بأنه ما زال يتوقع لقاء شي مرة جديدة هذا العام.

دعا بايدن نظيره الصيني في نوفمبر (تشرين الثاني) لزيارة سان فرانسيسكو خلال انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، الذي يضم الصين.

ومن المحتمل أن يلتقي الزعيمان الشهر المقبل في نيودلهي على هامش قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات العالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار