Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملامح المنطقة الآمنة شرق سوريا لا تزال غير واضحة

من بنود الاتفاق الأميركي- التركي عودة اللاجئين إلى مناطقهم

دورية أميركية جابت شوارع مدينة سري كانيه أواخر يونيو الماضي (اندبندنت عربية)

تتوالى ردود الفعل حول الاتفاق الذي حصل بين تركيا والولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات. وتقول الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إلهام أحمد بأنهم "على علم بما يجري من محادثات حول المنطقة الآمنة"، مؤكدة أنهم جزء من الاتفاق، منوهة أن "المحادثات لم تنتهِ ولم تتبلور حتى الآن لأنها لا تزال في طور النقاش".

تحليق تركي

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء تحليق طائرات من دون طيار شمال سوريا في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة في ضوء التفاهم مع واشنطن.

ويأتي ذلك بعد نشر وكالة مزوبوتاميا الإخبارية، المقربة من الأكراد، معلومات أفادت بأنها تفاصيل الاتفاق الأميركي- التركي وتنص على أن "المنطقة الآمنة تشمل عمق خمسة كيلومترات وعرض مئة كيلومتر، وشارك في الاتفاق ستة من كبار المسؤولين الأميركيين في حلف شمال الأطلسي، وتمتد المنطقة الآمنة من كري سبي (تل أبيض) غرباً وصولاً إلى سري كانيه (رأس العين) شرقاً، وتنسحب وحدات حماية الشعب من هذه المنطقة بمسافة خمسة كيلومترات، وستنقل السيطرة على المنطقة إلى المجالس العسكرية المحلية في المدن الحدودية مع تركيا".

نقاط مراقبة

كما تقرر إنشاء نقاط مراقبة تحت إشراف قوات التحالف الدولي في المنطقة المحددة، وسيتم إبعاد الأسلحة الثقيلة في المنطقة عشرين كيلومتراً، وستكون الطائرات التركية إلى جانب قوات التحالف قادرة على التحليق في المنطقة، شرط استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها.

وأكدت الوكالة في تسريباتها أن تركيا طالبت بتواجد أكبر في المنطقة الآمنة، لكن طلبها قوبل بالرفض، على أن لا تكون تحرّكات الجيش التركي خارجة عن تحرّكات قوّات التحالف الدولي.

غرفة عمليات مشتركة

وصل يوم الاثنين الماضي ستة مسؤولين عسكريين أميركيين إلى مدينة أورفا جنوب تركيا، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن المسؤولين الستة جاؤوا للبدء بالعمل على إقامة "مركز عمليات مشتركة" ويتوقع أن يبدأ نشاطه خلال أيام قليلة.

وعلى الرغم من نشر تسريبات وتصريحات من الأطراف المختلفة، إلا أن ملامح "المنطقة الآمنة" ما زالت غير واضحة.

ورقة اللاجئين

من بين بنود الاتفاق الأميركي- التركي حول "المنطقة الآمنة"، عودة اللاجئين إلى مناطقهم.

وقال آلدار خليل عضو لجنة العلاقات في حركة المجتمع الديمقراطي، الطرف السياسي الرئيس في شمال وشرق سوريا في لقاء تلفزيوني، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل ورقة اللاجئين السوريين لتحقيق مطامعه في احتلال المزيد من الأراضي السورية، مبدياً استعداد الإدارة الذاتية لاستقبال هؤلاء اللاجئين لمنع المسّ بكرامتهم والمتاجرة بهم.

 وأضاف خليل أن "الإدارة الذاتية جاهزة للعب دورها في عودة من هم من خارج مناطق الإدارة كذلك الذين يعيشون بصفة لاجئين في تركيا، وذلك بكل الإمكانات المتاحة من جهة، وفي ظل توفر دعم وتعاون دولي وأممي من جهة أخرى، باعتبار أن هذا الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة ومستلزماتٍ ضخمة".

من جانبه، طالب شرفان درويش الناطق باسم مجلس منبج العسكري بضرورة حماية "المنطقة الآمنة" من قبل قوات محلية تحافظ على أمن المنطقة بعيداً من العنف". وأضاف "يمكن أن تتولى قوات أمن داخلي هذه المهمة".

ويتوقع أن تكتمل المباحثات بشأن "المنطقة الآمنة" بزيارة وفد أميركي للقاء المسؤولين العسكريين والسياسيين في شمال سوريا وشرقها، لا سيما أن المسؤولين فيها يؤكدون استمرار المحادثات حول المنطقة المزمع إنشاؤها على الحدود الفاصلة بين تركيا ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

المزيد من العالم العربي