Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات القتلى شمال غربي سوريا في اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة

حقّق الجيش تقدماً في ريف إدلب الجنوبي

قصف يستهدف مدينة خان سيخون في محافظة إدلب في 5 أغسطس (أ.ف.ب) 

قُتل 59 شخصاً على الأقل، الثلاثاء 13 أغسطس (آب)، في اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة في شمال غربي البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واندلعت صباح الثلاثاء معارك عنيفة في ريف إدلب الجنوبي، تسبّبت وفق المرصد بمقتل 20 عنصراً من الفصائل المقاتلة، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بينما قُتل 23 عنصراً من قوات النظام.

وفي ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب، تسبّبت معارك بين الطرفين في منطقة في جبل الأكراد بمقتل عشرة مقاتلين من الفصائل المقاتلة، مقابل ستة عناصر من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، وفق المرصد.

تقدّم النظام السوري

وتتزامن المعارك مع غارات وقصف كثيف يطال أرياف إدلب الجنوبية واللاذقية الشمالية وحماة الشمالية. وتسبّبت غارات روسية على مدينة خان شيخون، الثلاثاء، بمقتل ثلاثة مدنيين وفق المرصد.

وتتعرّض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، منذ نهاية أبريل (نيسان)، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.  وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، حيث تنتشر فصائل إسلامية ومعارضة أيضاً، لكن أقل نفوذاً.

وحقّقت قوات النظام، منذ الأحد الماضي، تقدماً في ريف إدلب الجنوبي، إذ تمكنت من السيطرة على بلدة الهبيط ومحيطها. وتحاول التقدّم في المنطقة باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.

فشل اتفاق سوتشي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتستمرّ حملة النظام على منطقة إدلب ومحيطها، المشمولة باتفاق توصّلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية، إلا أن الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.

وكان اتفاق سوتشي قد نجح في إرساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل، لتنضمّ إليها روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد وفق المرصد بمقتل 816 مدنياً. كما قُتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل، مقابل أكثر من 1100 من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها. ودفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غربي سوريا، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت دمشق، مطلع أغسطس، موافقتها على وقف لإطلاق النار في إدلب استمرّ نحو أربعة أيام، قبل أن تقرّر استئناف عملياتها العسكرية، متهمةً الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية، التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً أدى منذ اندلاعه عام 2011، إلى مقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية ودفع إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي