مسلحون يهاجمون رتلا عسكريا باكستانيا يرافق صينيين

قال الجيش الباكستاني وقنصلية الصين في كراتشي إن مسلحين هاجموا رتلاً عسكرياً باكستانياً قرب ميناء غودار الاستراتيجي في جنوب غربي البلاد اليوم الأحد خلال مرافقته لمواطنين صينيين إلى أحد مشاريع البناء.

وتشهد استثمارات الصين نمواً كبيراً في إقليم بلوشستان الغني بالمعادن في إطار "مبادرة الحزام والطريق"، ومن بين مشاريعها تطوير ميناء المياه العميقة لغودار على رغم وجود تمرد انفصالي مستمر منذ عقود في المنطقة.

وقال جناح العلاقات العامة في الجيش ضمن بيان "استخدم الإرهابيون أسلحة خفيفة وقنابل يدوية خلال العملية"، مضيفاً أن المواجهة أدت إلى مقتل اثنين من المسلحين في حين لم يلحق أذى بأي عسكري أو مدني.

ونددت قنصلية الصين في مدينة كراتشي بجنوب باكستان بهذا الهجوم، مؤكدة في بيان عدم إصابة أي من مواطنيها الذين كانوا بصحبة الرتل العسكري.

وقال مسؤول أمني باكستاني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت، مما أدى إلى سقوط اثنين من المهاجمين قتلى بينما لم يُصب أي من أفراد الرتل، موضحاً أن الهجوم استهدف ركاباً صينيين كانوا في طريقهم من مطار غودار إلى موقع البناء في منطقة الميناء.

وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه أوقع إصابات عدة، لكن لم تؤكد أي تقارير أخرى من المنطقة وقوع أي خسائر بشرية.

ويقول جيش تحرير بلوشستان وجماعات مسلحة أخرى إن باكستان تستغل الموارد الطبيعية للإقليم وإنهم يستهدفون المصالح الصينية منذ أعوام لأن الصين تدعم ذلك.

ويقع غودار قرب مضيق هرمز، وهو طريق مهم لشحنات النفط عبر بحر العرب ويخضع الميناء للتطوير من جانب إدارة صينية.