Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فنزويلا: روسيا تعرض وساطة وفرنسا ترفض قمع المعارضة

أعلنت ميشيل باشليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، توقيف أكثر من 350 شخصاً في فنزويلا خلال التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس نيكولاس مادورو، 320 منهم في 23 يناير (كانون الثاني) الحالي

فنزوليون يحتشدون خلال إعلان رئيس مجلس النواب خوان غويدو نفسه رئيساً للبلاد (أ.ف.ب.)

رفض زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غويدو، الجمعة، المشاركة في "حوار شكلي" بعدما أعلن الرئيس نيكولاس مادورو استعداده للقاء منافسه على الرئاسة.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الجمعة، إن الوزير مايك بومبيو سيدلي بإفادة أمام مجلس الأمن الدولي غداً السبت بشأن التطورات في فنزويلا، مشيرة إلى أنه سيحث الدول الأعضاء على الاعتراف بغويدو رئيساً مؤقتاً للبلاد.

ويعقد اجتماع مجلس الأمن جلسة خاصة بالتطورات في فنزويلا بناءً على طلب الولايات المتحدة، فيما تعارض روسيا طلب مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "السياسة الأميركية في فنزويلا والعديد من الدول الأخرى تدميرية".

أعلن مدير قسم أميركا اللاتينية في الخارجية الروسية ألكسندر شيتنين أن موسكو عرضت، اليوم الجمعة، التوسط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا إذا اقتضت الضرورة، وقالت إنها مستعدة للتعاون مع كل القوى السياسية التي تتحلى بالمسؤولية، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث، الجمعة، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في فنزويلا. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "موقف روسيا من عدم قبول أي تدخل خارجي في الوضع السياسي الداخلي في هذا البلد".

ودعا وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، الجمعة، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى "الامتناع عن أي شكل من أشكال القمع ضدّ المعارضة".

من جهتها، أعلنت ميشيل باشليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، توقيف أكثر من 350 شخصاً في فنزويلا خلال التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس نيكولاس مادورو، 320 منهم في 23 يناير (كانون الثاني) الحالي. ودعت باشليه إلى إجراء تحقيق مستقل في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة.

وكان المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف شجب "اغتصاب السلطة" من قبل المعارضة في فنزويلا، واعتبر ما حصل "بمثابة انتهاك للقانون الدولي". وجدّد بيسكوف دعم موسكو لنيكولاس مادورو "رئيس الدولة الشرعي"، وفق كلامه. وأضاف "للفنزويليّين فقط الحقّ بتقرير مستقبلهم والتدخل الخارجي المدمّر، خصوصاً في الوضع الشديد التوتّر حالياً، غير مقبول". ورأى بيسكوف أنّ تصريحات المسؤولين الأميركيين، التي تشير إلى تدخل عسكري محتمل في فنزويلا، "خطيرة للغاية".

موقف الكرملين جاء في سياق الردود على إعلان زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غويدو، نفسه رئيساً للبلاد. وكانت وزارة الخارجية الروسية رأت، في بيان اليوم الخميس، أنّ التدخل الأجنبي المدمّر في فنزويلا هو "طريق مباشر إلى التعسّف وسفك الدماء". ويأتي هذا الكلام إثر اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بزعيم المعارضة الفنزويلية "رئيساً بالوكالة" للبلاد، ووصف حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بأنها "غير شرعية". وأعلن الرئيس الأميركي أن كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن فنزويلا. وقلّلت واشنطن من شأن قرار مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرةً أنها لا تعتقد أنه يمتلك السلطة لذلك، وستواصل العلاقات مع حكومة يقودها زعيم المعارضة غويدو. وأكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان أنّ "الولايات المتحدة تواصل العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، وسنقيم علاقاتنا معها من خلال حكومة الرئيس المؤقت غويدو الذي دعا بعثتنا إلى البقاء في فنزويلا".



وحذر النائب الروسي فرانز كلينزيفيتش من احتمال توقيف موسكو تعاونها العسكري مع فنزويلا إذا أطيح بمادورو، وهو على قوله "رئيس منتخب بشكل شرعي". كما نقلت "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله إن بلاده تحذّر الولايات المتحدة من التدخل العسكري في فنزويلا قائلاً إنّ مثل هذه الخطوة بمثابة سيناريو كارثي، ونسبت الوكالة الروسية إلى ريابكوف قوله إن موسكو ستقف بجانب فنزويلا لحماية سيادتها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وتوقّع أن تزيد واشنطن ودول أخرى الضغط على كاراكاس.

وتستثمر روسيا في قطاع النفط في فنزويلا كما قدمت دعما لجيشها. والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا مما أثار غضب واشنطن.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى "الحوار" في فنزويلا لمنع "تصعيد" قد يؤدي إلى "كارثة". وأمل غوتيريش، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن يكون "الحوار ممكناً لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثياً على لسكان البلاد والمنطقة".

من جهة أخرى، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر تويتر، "بشجاعة مئات الآلاف من الفنزويليين الذين يتظاهرون من أجل حريتهم"، في مواجهة "الانتخاب غير الشرعي لنيكولاس مادورو"، مؤكّداً دعم أوروبا لـ "إعادة الديموقراطية" إلى البلد.


وحذّر وزير خارجية إسبانيا جوزيب بوريل من "تدهور الوضع" في فنزويلا، مضيفاً أنّ تنظيم انتخابات جديدة هو "المخرج الوحيد" للبلد.

ونقل موقع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قوله إنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقف إلى جانب حكومة فنزویلا وشعبها أمام أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلیة أو أي أعمال غیر قانونیة، مثل محاولة الانقلاب والإجراءات المعادیة للشعب. وأضاف قاسمي "نأمل في أن يجد الشعب وحكومة البلاد حلاً للخلافات السیاسیة فی فنزویلا من خلال تبني حلول قانونیة وسلمیة في أقرب وقت ممكن".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو معبراً عن دعمه له. وكتب المتحدث التركي على تويتر "اتصل رئيسنا وعبّر عن مساندة تركيا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقال: أخي مادورو! انهض، نحن بجانبك".

المزيد من دوليات