غداة دعوة سعودية مماثلة، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أن مملكة البحرين طلبت من مواطنيها مغادرة الأراضي اللبنانية بسبب "النزاع المسلح"، وذلك حفاظاً على سلامتهم، وأصدرت الخارجية البحرينية بياناً محدثاً أشارت فيه إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو "حمايتهم من التعرض لأية مخاطر"، وجاء في البيان "تدعو وزارة خارجية مملكة البحرين كافة المواطنين البحرينيين الكرام بضرورة الالتزام بالبيانات الصادرة عن الوزارة مسبقاً حول عدم السفر نهائياً إلى لبنان وذلك لحمايتهم من التعرض لأية مخاطر".
"الحيطة والحذر"
كما دعت السفارة القطرية لدى لبنان، المواطنين القطريين الزائرين بيروت، لـ"اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد الأحداث الحالية، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة"، وناشدت السفارة المواطنين القطريين الموجودين حالياً في لبنان، التواصل مع سفارة قطر في بيروت في الحالات الطارئة.
الإرشادات الأمنية
كذلك، دعت سفارة سلطنة عمان مواطنيها الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى ضرورة توخي الحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية اللازمة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلحة، مع اتباع الإرشادات الأمنية الصادرة من جهات الاختصاص.
منع السفر
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الأحد، في بيان، أهمية الالتزام بقرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان الصادر مسبقاً، داعية إلى التواصل في الحالات الطارئة على الرقم 0097180024 والتسجيل في خدمة "تواجدي".
نزاعات مسلحة
وكانت السفارة السعودية لدى لبنان، قالت، في بيان نشر بوقت متأخر من مساء الجمعة على منصة "إكس"، إن الرياض تدعو مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، وأضافت السفارة في المنشور "تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من الوجود والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".
الكويت أيضاً
كما أصدرت الكويت بياناً تدعو فيها مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر. وقالت السفارة الكويتية في لبنان في البيان المنشور على حساب وزارة الخارجية على منصة "إكس"، "تهيب سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بمواطني دولة الكويت الموجودين في الجمهورية اللبنانية التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المتخصصة".
وبدورها انضمت ألمانيا إلى تحذير مواطنيها في لبنان وطلبت السفارة الألمانية في بيروت من رعاياها الاتصال وتحديث بياناتهم وأماكن وجودهم والابتعاد عن أي منطقة اشتباكات.
تحرك ميقاتي
ومتابعة للتطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن "الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع"، وأكد ميقاتي، في بيان، "بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطاً متقدمة".
واتصل ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وبنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم "عين الحلوة" قطعت أشواطاً متقدمة، والأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب. وكلف ميقاتي بو حبيب التواصل مع "الاشقاء العرب لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان". كما طلب من مولوي دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق.
اشتباكات مسلحة في مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني
يأتي ذلك في وقت خرج فيه آلاف اللبنانيين في مسيرة احتجاج بالعاصمة بيروت لإحياء ذكرى القتلى الذين لاقوا حتفهم في الانفجار المروع بمرفأ المدينة قبل ثلاث سنوات، فيما استنكر الوجهاء الدينيون والجماعات الحقوقية انعدام المساءلة مع تعثر التحقيق.
وفي مثل هذا اليوم في الرابع من أغسطس (آب) 2020، وبعد الساعة 1600 بتوقيت غرينتش بقليل، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع بالمرفأ مما أدى إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق المدينة، ولقي 220 شخصاً في الأقل حتفهم وأصيب الآلاف وتحولت مساحات شاسعة من المدينة إلى أطلال.
لكن على رغم الدمار الواسع، لم يُحاسب أي من الشخصيات البارزة، فيما تعطل التحقيق بفعل الإجراءات القانونية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في لبنان والخارج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان أخيراً اشتباكات مسلحة استمرت أياماً واستخدمت فيها الرشاشات والقذائف، فيما دفع الجيش اللبناني بتعزيزات "كبيرة"، وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة من تصاعد العنف في المخيم.
ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية أن 11 شخصاً في الأقل، معظمهم من المسلحين، سقطوا في المخيم منذ اندلاع القتال السبت الماضي، وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إصابة 40 آخرين بينهم أحد موظفي الوكالة.
ودخلت هدنة إنسانية حيز التنفيذ في المخيم، مساء الإثنين، عقب معارك استمرت ثلاثة أيام بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح".
وأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، على يد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف إيواء اللاجئين من مدن شمال فلسطين. وشهد المخيم خلال سبعة عقود عديداً من الأحداث الدامية.
وكثرت في السنوات الأخيرة حوادث الاقتتال داخل المخيم، حتى شكلت ذعراً ومصدر قلق لسكان المخيم وخشية على مستقبله، فتشكلت قوة أمنية مشتركة لإدارة المخيم وأبرمت اتفاقات عديدة لكن تم خرقها أكثر من مرة.
ويضم المخيم عدة فصائل فلسطينية مسلحة، ويقيم الجيش اللبناني حواجز ثابتة على مداخله، ويعمل على مراقبة الحركة منه وإليه.