Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 عوامل تدعم تعافي النفط فوق 80 دولاراً وسط انتعاش الطلب

تخفيضات "أوبك +" وزيادة الطلب مع تراجع الإمداد الأميركي تنعش ارتفاع الأسعار

ارتفع خام برنت 11 سنتاً إلى 78.61 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

لا يزال عديد من تجار النفط يشككون في احتمالات ارتفاع الأسعار

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات المبكرة بعد هبوطها في الجلسة الماضية بفعل نمو أقل من المتوقع للاقتصاد الصيني، وذلك في وقت يتوقع فيه المستثمرون تراجعاً في إمدادات الخام الأميركية.

 

وارتفع خام برنت 11 سنتاً إلى 78.61 دولار للبرميل  بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً إلى 74.30 دولار للبرميل.

 

ترقب بيانات
وانخفض الخامان أكثر من 1.5 في المئة أمس الإثنين، ويترقب المستثمرون بيانات من القطاع في وقت لاحق، من المتوقع أن تظهر أن مخزونات النفط الخام ومشتقاته في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح في الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الإثنين أن إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة من المتوقع أن يتراجع حوالى 9.4 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب)، وهو ما سيكون أول انخفاض شهري منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022.
غير أن أسعار النفط في طريقها للانتعاش فوق 80 دولاراً بدعم أربعة عوامل، وهي تخفيضات "أوبك+" وتماسك الأسواق مع أرضية مستقرة وتراجع الإمداد الأميركي، إضافة إلى إنتعاش الطلب العالمي.

وستعزز الإمدادات العالمية استئناف الإنتاج في اثنين من ثلاثة حقول نفطية ليبية جرى تعليق الإنتاج بها الأسبوع الماضي احتجاجاً على اختطاف وزير مالية سابق.

المراهنة على تعافي الطلب

وكانت المراهنة على سوق نفطية أكثر إحكاماً تجارة سيئة في معظم فترات هذا العام، ولكن هناك دلائل على أنها ستؤتي ثمارها أخيراً، إذ ارتفع سعر النفط الخام فوق 80 دولاراً للبرميل في لندن الأسبوع الماضي مع تعافي الطلب على الوقود في الصين وأماكن أخرى من الوباء ليصل إلى مستويات قياسية جديدة، ويحدث هذا في وقت تستعد فيه تخفيضات الإنتاج من السعودية وحلفائها في "أوبك +" لاستنزاف صهاريج التخزين بسرعة في جميع أنحاء العالم. 

وقال توريل بوسوني رئيس أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ": "نتوقع تضييقاً حاداً في السوق"، وأضاف "مع زيادة الطلب بشكل موسمي، نعتقد أن هناك خطراً من استمرار الأسعار في الارتفاع في الربع الثالث". 

وقالت "بلومبيرغ" أنه إلى جانب مكافأة التجار الصاعدين، من شأن ذلك أن يعزز منتجي الطاقة من تكساس إلى موسكو، كما أنه سيهدد الاقتصاد العالمي، الذي استفاد أخيراً من تخفيف تكاليف الوقود وخفض التضخم، وسيؤثر في ثروات القادة السياسيين من محاولة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن إلى الحرب الأوكرانية. 

في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كان عودة خام برنت إلى 80 دولاراً للبرميل يمثل نقطة تحول تنذر بارتفاع كبير في الأسعار، فيما لا تزال غيوم العاصفة الاقتصادية تلقي بظلالها على الأفق، من المؤشرات الصينية المهتزة إلى ارتفاع أسعار الفائدة، ولا تزال براميل النفط الخام تتدفق من إيران وروسيا، ولكن في الأقل يبدو أن السوق وجدت أرضية. 

وكان أمضى مراقبو النفط النصف الأول من العام في خفض توقعات الأسعار، إلا أنهم تخلوا عن الدعوات الأولية إلى العودة لـ100 دولار للبرميل في مواجهة النمو الاقتصادي الباهت، حتى في وقت بذلت فيه السعودية جهوداً متكررة لعكس الأسعار بالإنتاج. 

ومع ذلك تمسك المحللون بوجهة نظر مفادها بأن الأشهر الستة المقبلة ستوفر سوقاً أقوى، وفي الأسبوع الماضي بدأت القطع في التراجع، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المعيار الدولي الرئيس إلى أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار). 

وقال نائب الرئيس الأول لأبحاث سوق النفط في شركة "راسستاد إنيرجي إيه/  إس" الاستشارية، جورج ليون "إنها نقطة التحول التي كانت السوق تتوقعها"، وأضاف "يبدو أن بداية الصيف الحار في سوق النفط الخام". 

تخفيضات "أوبك +"

وتأتي الأزمة في وقت أثرت فيه تخفيضات الإنتاج التي أجراها السعوديون وآخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). 

في حين أن الفوارق السعرية لدرجات الخام المماثلة كيماوياً لتلك التي تشحنها الرياض تتصاعد في سوق الشحن، وكانت أعطت الرياض الأسواق دفعة أخرى الأسبوع الماضي بإعلانها أن الخفض الإضافي الأحادي الجانب بمقدار مليون برميل يومياً الذي أطلق هذا الشهر سيستمر حتى أغسطس (آب). 

ميزان العرض والطلب

كما تأرجح ميزان العرض والطلب بالفعل من فائض إلى عجز في يونيو (حزيران)، وفقاً لبنك "ستاندرد تشارترد" مع التوقعات بأن يتضاعف النقص في الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى استنزاف مخزونات النفط بمقدار 2.8 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب)، بحسب تقديرات البنك. 

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التحوط الخاص بالسلع "نورثرن تريس كابيتال إل إل سي" تريفور وودز "جميع العوامل الأساسية الجزئية تتحول أخيراً إلى الاتجاه الصعودي"، وأضاف "أعني ستكون هذه السحوبات ضخمة". 

البنوك المتشككة 

ولا يزال عديد من تجار النفط يشككون في احتمالات ارتفاع الأسعار، فيما لا يزال الطلب تحت رحمة بيئة اقتصادية غير مؤكدة، من انكماش التصنيع الصيني إلى تباطؤ النمو في أوروبا والمخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية إلى حدوث ركود، وفي الأسبوع الماضي خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لاستهلاك الوقود العالمي هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى جانب العرض يرتفع الإنتاج من الولايات المتحدة إلى البرازيل وغيانا، وحتى داخل "أوبك +"، فإن أعضاء مثل إيران وفنزويلا، المستثنين من إجراء تخفيضات في الإنتاج، يزيدون مبيعات النفط، إذ وصلت صادرات طهران إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات، وفقاً للشركة الاستشارية "كبلير". 

كما أن بعض المتنبئين في "وول ستريت" الذين توقعوا ذات يوم 100 دولار للخام يظلمون توقعاتهم اليوم. إذ تؤكد شركة "جي بي مورغان تشيس آندكو" أن "أوبك +" ستحتاج إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر، في حين ترى "مورغان ستانلي" عودة السوق للفائض في العام المقبل. 

وقال محلل النفط العالمي في مورغان ستانلي ومقره لندن، مارتين راتس: "يعتمد كثيراً على الطلب، لكن يبدو أن الإمدادات موجودة لتلبيتها". 

ومع ذلك يرى كثير من مراقبي السوق ارتفاعاً ملحوظاً، وبالطبع فإن أقوى لاعب في سوق النفط يقف في هذا الجانب من الرهان. 

من جانبه قال رئيس شركة رابيدان إنرجي غروب الاستشارية ومسؤول سابق في البيت الأبيض بوب مكنالي: "باستثناء التباطؤ الاقتصادي الكلي المفاجئ فإن النجوم تتجه نحو ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام"، إلى 90 دولاراً للبرميل. 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز