Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

200 من الناجين وأقارب ضحايا مجزرة نيوزيلندا يحجون في مكة

تندرج هذه الخطوة في إطار جهود السعودية لمواجهة الإرهاب

يشارك نحو 200 من الناجين وأقارب ضحايا مجزرة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، في أداء فريضة الحج، بدعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

ويندرج ذلك في إطار جهود السعودية "لمواجهة الإرهاب".

ووجه الملك السعودي باستقبالهم بهدف "التخفيف على أسر من وقع عليهم هذا العمل المقيت". ووصل الناجون والأقرباء إلى جدة في 2 أغسطس (آب).

وبدأ نحو مليوني مسلم مناسك الحج في مكة، الجمعة 9 أغسطس.

وطأة الاعتداء

وقد ارتكب المجزرة مهاجم يؤمن بتفوّق العرق الأبيض، في 15 مارس (آذار) في مسجدين خلال صلاة الجمعة، وراح ضحيّتها 51 شخصاً.

وأثارت صدمةً في هذا البلد المعروف بهدوئه وانفتاح سكانه. وما زاد من وطأة الاعتداء أنّ المهاجم صوّره وبثّه مباشرةً على الإنترنت.

ضيوف

وتقول فرح طلال (27 سنة)، وهي من أصول أردنية، أرملة عطا عليان الذي قتل في الهجوم، "نحاول أن نعيش كل يوم بيومه".

وبتأثر تضيف الشابة، في الفندق المخصص لضيوف العائلة المالكة السعودية، أن "عطا كان شخصاً مميزاً".

وكان عطا وهو من أصول فلسطينية يدير شركة معلوماتية ويلعب حارس مرمى في الفريق النيوزيلندي لكرة قدم الصالات. ولديه طفلة تبلغ من العمر عامين.

"كنت مصدوماً"

فقد أمير محمد خان (14 سنة) والده محمد عمران خان (47 سنة)، في المجزرة التي تعد الأسوأ في التاريخ النيوزيلندي الحديث.

ويحكي الفتى لوكالة الصحافة الفرنسية، "كنت في المدرسة في 15 مارس" عند وقوع المجزرة.

ويضيف "كنت مصدوماً للغاية، لم يصدر عني أي رد فعل... لم أستطع أن أصدق. كنت أحبه كثيراً".

ويتابع "سيكون صعباً للغاية الاستمرار من دونه، ولكني ممتن لوجودي في مكة اليوم. سأقوم بأداء الحج عن والدي وسأدعو له".

وكان الأب صاحب مطعم وهو من أصول هندية.

عندما أرى الكعبة

أما شعيب ملن (16 سنة) ففقد شقيقه، سيد، الذي يصغره بعامين. ويتذكر "كان من المفترض أن أكون مع شقيقي للصلاة في المسجد، لكن كنت في رحلة مدرسية".

أضاف "أنا سعيد لوجودي في الحج. وعندما أرى الكعبة، سأدعو لأخي وأقوم بتأدية الحج عنه".

ويصف الأفغاني تاج محمد قمران (47 سنة)، كيف نجا من الهجوم، فبعدما أطلق المهاجم عليه النار "ثلاث مرات، أطلق النار على أحد أصدقائي الذي توفي".

ويحكي قمران "كنت أشعر بالاكتئاب، والآن أشعر بالراحة، وأنا سعيد حقاً".

المزيد من العالم العربي