Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولون في "الاحتياطي الفيدرالي" يؤكدون قرب نهاية رفع الفائدة

"وول ستريت" تنتعش بعد أسبوع الخسائر وتستوعب الزيادة المرتقبة مع عدم يقين حول السياسة النقدية للمتبقي من العام

يستبعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة للتعامل مع التضخم المرتفع (أ ف ب)

ملخص

رفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 5 نقاط مئوية منذ مارس 2022 لتقليص أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة في أربعة عقود

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم لشهر يونيو غداً الأربعاء وسط توقعات بتراجعه إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2021

عكست "وول ستريت" تفاؤل المستثمرين بأن تكون دورة التشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على وشك الانتهاء مدعومة بشهادات لمسؤولين بـ"الفيدرالي"، إذ ارتفعت كل المؤشرات بداية الأسبوع بعد تكبدها خسائر الأسبوع الماضي عقب نشر محضر اجتماع "الفيدرالي" لشهر يونيو (حزيران) الماضي.

بيانات التضخم

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم لشهر يونيو غداً الأربعاء، إذ تتزايد الآمال بأن تشهد أسعار المستهلكين مزيداً من التراجع، ويزيد احتمال وقف زيادات الفائدة.

على رغم ذلك تتوقع الأسواق رفع "الاحتياطي الفيدرالي" لأسعار الفائدة بربع نقطة مئوية في الاجتماع المقرر نهاية هذا الشهر.

مسؤولو "الفيدرالي"

وقال عديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الإثنين إن هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة لخفض التضخم الذي لا يزال مرتفعاً للغاية، لكن نهاية دورة تشديد السياسة النقدية الحالية للبنك المركزي الأميركي تقترب.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إنه "من المحتمل أن نحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرتين على مدى هذا العام لإعادة التضخم بشكل مستدام" إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ اثنين في المئة، ولكنها لمحت إلى اقتراب "الاحتياطي الفيدرالي" من "الجزء الأخير" من دورة رفع الأسعار.

وقالت دالي إنها أيدت بالكامل قرار يونيو بوقف زيادات الفائدة، لكنها أكدت أن البيانات الاقتصادية التي ستظهر تباعاً خلال هذا العام ستحدد الخطوات التالية لـ"المركزي".

توقعات برفع الفائدة

ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار خمس نقاط مئوية منذ مارس (آذار) 2022 لتقليص أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة في أربعة عقود.

واختار صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي التخلي عن زيادة أسعار الفائدة لمنح الوقت لتقييم آثار الزيادات العشر المتتالية، على رغم أن معظمهم توقعوا زيادتين أخريين في الأقل بحلول نهاية عام 2023.

ومن شأن زيادة أخرى مرجحة في يوليو (تموز) الجاري أن ترفع معدل الفائدة إلى نطاق 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة من نحو صفر في المئة في مارس من العام الماضي، لكن ما هو أقل وضوحاً إذا كان "الفيدرالي" سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع سبتمبر (أيلول) المقبل، أم الانتظار حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أم سيتم تعليق زيادات الفائدة للسماح للتضخم بالتراجع بمرور الوقت؟

تصريحات متناقضة

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه يستبعد الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة للتعامل مع التضخم المرتفع.

وكان مؤشر التضخم لنفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للبنك المركزي انخفض من ذروة بلغت سبعة في المئة العام الماضي إلى 3.8 في المئة في مايو (أيار) الماضي، لكنه لا يزال قريباً من ضعف هدف "الاحتياطي الفيدرالي".

وفي تصريحات متناقضة تماماً قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار أمس إنه لا يزال هناك "القليل من العمل للقيام به"، مرجحاً أن "الفيدرالي" قريب من نهاية التشديد النقدي.

توقعات التضخم

وأظهر مسح صدر أمس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك حول توقعات المستهلكين لأسعار التضخم في يونيو الماضي أن الأسعار انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) 2021، لكن المسح أظهر أيضاً وللشهر الخامس على التوالي وجود مكاسب متوقعة في أسعار المنازل، مما يشير إلى أن تضخم الإسكان يمكن أن يصبح مرة أخرى مشكلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مرحلة ما.

معسكران في "الفيدرالي"

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن "الاحتياطي الفيدرالي" يمكن أن يكون "صبوراً" في شأن أسعار الفائدة، ويسمح بسياسة تقييدية لخفض التضخم من دون اتخاذ مزيد من الإجراءات.

لكن داخل الاحتياطي الفيدرالي لا يزال هناك معسكر يشعر بالعكس تماماً.

وتعليقاً على اجتماع السياسة النقدية في الشهر الماضي، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر "لو كنت أنا وحدي كنت سأرفع الأسعار، لكنني فهمت الأساس المنطقي لعدم التحرك في يونيو"، نظراً إلى أهمية مطابقة توقعات السوق .

تصريحات متشددة

وأعادت ميستر، التي ليس لديها تصويت في لجنة وضع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، تأكيد وجهة نظرها بأن أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع، ولكنها لم توضح إن كان ذلك يجب أن يحدث في اجتماع 25 و26 يوليو الجاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت ميستر أيضاً إن توقعاتها لمعدل الفائدة تتماشى أو تزيد قليلاً على إجماع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية قبل نهاية العام.

وقالت إن المعدلات المرتفعة ستكون مطلوبة لأن "الاقتصاد أظهر قوة أساسية أكثر مما كان متوقعاً في وقت سابق من هذا العام، وظل التضخم مرتفعاً بعناد، مع توقف التقدم في التضخم الأساسي".

 ترقب نتائج الشركات

وبعيداً من "المركزي الأميركي" ينتظر المستثمرون الإعلان عن نتائج الشركات الأميركية عن الربع الثاني في وقت لاحق هذا الأسبوع، إذ ستظهر النتائج النمو في أرباح الشركات في هذا الفصل الذي شهد ارتفاعاً في "وول ستريت" وتفاؤلاً بنهاية أزمة البنوك الأميركية التي ظهرت في الربع الأول من هذه السنة.

وأظهرت بيانات شركة "ريفينيتيف" أن المحللين يتوقعون انخفاض الأرباح بنسبة 6.4 في المئة في الربع الثاني عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وخفض بنك "سيتي غروب" تصنيف الأسهم الأميركية إلى "محايدة"، وقالوا إن النمو الضخم مهيأ للتراجع وإن أخطار الركود في الولايات المتحدة لا تزال قائمة.

المزيد من أسهم وبورصة