في عام 2018، أصدرت لورا ليبمان رواية Sunburn(لفحة شمس)، وهي قصة بوليسية مثيرة حظيت بإشادة باعتبارها كتاباً "لا تستطيع التوقف عن قراءته"، و"مُصاغاً بشكل رائع" و "ساحراً بشكل فتاك".
إن إصدارها الجديد، Lady in the Lake (سيدة في البحيرة) - يستحق نفس الثناء وأكثر. هذه الرواية التاريخية المفعمة بالحيوية المستوحاة من حادثتي قتل حقيقيتين (تم حل لغز إحداهما، وبقيت الثانية معلّقة) تعزز مكانة ليبمان كواحدة من أمهر مؤلفي رواية الجريمة الأميركية وأغزرهم إنتاجاً - وتقدم تجربة غوص ساحرة لا ترحم في بالتيمور، أكبر مدن ولاية ميريلاند، في ستينيات القرن الماضي.
الحكاية التي تتناولها رواية ’سيدة في البحيرة‘ سبقت في مناح عديدة إصدار الكتاب بخمسة عقود من الزمن، أي سنة 1969. ففي شهر يونيو (حزيران) من ذلك العام، عُثر في نافورة إحدى المنتزهات في المدينة على جثة شيرلي لي ويغون باركر، وهي مطلّقة سوداء البشرة بعمر الخامسة والثلاثين. وبعد حوالي ثلاثة أشهر، في سبتمبر (أيلول)، تعرضت ـ إستر ليبوفتز الفتاة اليهودية ذات الأحد عشر ربيعاً - للضرب حتى الموت داخل متجر للأسماك، في جريمة قتل شنيعة ومروعة أثرت بعمق على المجتمع اليهودي في بالتيمور.
تتصادم هاتان القصتان في ’سيدة في البحيرة‘ من خلال مادي شوارتز وهي سيدة تطلّقت حديثاً وتبلغ من العمر 37 عاماً وكانت ربة منزل في السابق، التي تصادف جثة تلميذة قتلت مؤخراً تدعى تيسي فاين (التي تعكس قصتها قصة إستر ليبوفيتز). إن ’مادي‘ ، التي تحتاج إلى الحصول على عمل، والأهم من ذلك، على هوية جديدة تحدد كيانها أكثر من مجرد كونها الزوجة السابقة لزوجها، ، تقوم أولاً بتحويل الحادثة إلى قصة، ثم تمكّن نفسها من الحصول على وظيفة متدنية (لكنها واقعية بشكل مبهج) في قسم القصص الخيالية في صحيفة ’بالتيمور ستار‘. عندها، يستحوذ عليها اختفاء وغرق كليو شيروود - وهي النسخة الروائية لـ ’لشيرلي لي ويغون باركر’ والشخصية التي يرمز إليها عنوان الكتاب ’سيدة في البحيرة‘. تستعرض الأحداث التالية تصميم ’مادي‘ الشجاع على اكتشاف ما حدث لـكليو قبل أيام من وفاتها، ورغبتها القوية بنفس الدرجة في أن تجتث لنفسها مكاناً في الصحيفة.
في حين أن تَحوّلَ ’مادي‘ من ربة منزل ماهرة ولكن قانطة إلى مراسلة صاعدة هو القلب النابض للرواية، تدعونا ليبمان، مرة تلو الأخرى، لرؤية رحلة ’مادي‘ كجزء من صورة أكبر - كعنصر متحرك ضمن حركيات بالتيمور المعقدة. تقوم بهذا بصورة أساسية، من خلال إحياء عدد كبير من الأصوات، بما في ذلك كليو التي تتحدث من تحت قبرها - وليست سعيدة بشكل خاص بجهود ’مادي‘ لكشف الحقيقة وراء اختفائها. نسمع صوت القاتل المفترض لـتيسي فاين، وصوت تيسي نفسها (في لحظاتها الأخيرة)، وشرطي عنصري متغافل، و نجم صاعد لرياضة البيسبول، ومراسلة خبيرة اعتادت كتابة مقالاتها في حمامات النساء.
ليبمان، وهي من سكان بالتيمور ومراسلة سابقة في صحيفة ’بالتيمور صن‘ تتأنى في رسم صورة كاملة لمدينتها، وسرورها الواضح عند قيامها بذلك ينتقل بسهولة. فهي ليست صورة مريحة دائماً، فكروا في ذلك - بعد مرور عقد كامل على نهاية الفصل العنصري في الولايات المتحدة، تُصوّر رواية ليبمان العنصريةَ الصارخةَ المتبقيةَ في مرحلة الستينيات. لا يُسمح لضابط شرطة أسود باستخدام سيارة الدورية. وتتجاهل معظم الصحف اختفاء شيروود، وهي امرأة ملونة. يقع أحد أكثر المشاهد إثارة عندما ترافق ’مادي‘ ضابط الشرطة الأسود آنف الذكر، بعد أن بدأت تتواصل معه سراً، لحضور مباراة بيسبول وتوجّب عليها التظاهر أنها لا تعرفه.
(للتذكير، فإن الزواج بين الأعراق لم يُشرَّع في الولايات المتحدة حتى عام 1967، وحدث ذلك المشهد بالتحديد في شهر يوليو (تموز) من عام 1966).
وكتبت ليبمان عن ’مادي‘ وحبيبها: " في حينها فقط، كادت أن تلمس ’فردي‘ـ، لكنها أدركت في الوقت المناسب أنها لا تستطيع ذلك ... كانت لديها تذكرة، وكان لديه واحدة. من قبيل المصادفة، أنهما كانا يجلسان جنباً إلى جنب. لقد تجاذبا أطراف الحديث مثلما يفعل الغرباء في الملعب، هادئين وبعيدين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يتم التطرق أيضاً إلى حقوق المثليين ومزدوجي الميول الجنسية ومغايري الهوية الجنسية - من خلال ذكر "عُزّاب بالتيمور"، أولئك الرجال المثليون المتخفّون الذين كُتب على حياتهم الجنسية أن تبقى سراً. قد تستوقف القراء إحدى نقاط الحبكة الدرامية التي تتحدث عن واحد من ’عزّاب بالتيمور’ هؤلاء، لكن إعطاء الكثير من التفاصيل هنا قد يكون إفساداً للحكاية.
’سيدة البحيرة’ بالطبع، هي رواية صحفيّة عظيمة. ما الذي يمكن أن يتوقعه أي شخص من ليبمان غير ذلك، وهي مراسلة من الجيل الثاني، حيث عمل والدها أيضاً في صحيفة ’بالتيمور صن‘ في منتصف الستينيات - وكذلك زوجها، ديفيد سايمون، مبتكر سلسلة دراما الجريمة التلفزيونية ’ذا واير‘ ( السلك The Wire) - و زملاؤها الذين توجه لهم ليبمان الشكرَ في كلمات التقدير الخاصة بكتبها؟ من المستحيل ألا تستمتعوا بوصفها لغرفة الأخبار الفوضوية في صحيفة ’استار‘، وللسياسات القاسية المتبعة فيها، وأحياناً عن الصحافيين المخضرمين المخذولين فيها. تكتب ليبمان في بعض الأحيان بدقة المراسلة، رغم أنها تنبّه إلى أن نسختها الخاصة برواية حادثتي القتل اللتين تشكلان المحور الرئيسي للحكاية ليست واقعية تماماً. بينما "تم بدقة تقديم" السباق لتعيين حاكم ولاية ميريلاند عام 1966، الذي يتكشف في خلفية القصة، "بما في ذلك حالة الطقس في اليوم التالي للمرحلة التمهيدية".
على امتداد الرواية، تتطور ’مادي‘ من امرأة تتلخص مهارتها الرئيسية للبقاء على قيد الحياة في قدرتها المدهشة في جعل الرجال يُعجبون بها - إنها امرأة تقول لنفسها في أحد المواقف: "كان خطأي الأول هو محاولة طلب المساعدة من امرأة. أبلي بلاء أفضل مع الرجال. حظوظي دائماً أفضل مع الرجال"- وتتحول إلى امرأة تدرك أنها ستضطر إلى خوض معاركها بنفسها. "لقد وضع الرجال القواعد، وخرقوا القواعد، وتخلصوا من الفتيات" تقول ’مادي‘ متفكرة عندما وصل تحقيقها في موت ’كليو‘ إلى طريق محبط مسدود. في بداية الرواية، لم يكن لدى ’مادي‘ أي فكرة عما ستجلبه لها الحياة بعد الطلاق. من الرائع رؤيتها عندما يتحتم عليها تقرير ماذا ستفعل بحياتها.
أربعون كتاباً لا تفوّت فرصة قراءتها في حياتك
-
1/40
كبرياء وتَحَامُل، جين اوستن: حقيقة متُفق عليها عالمياً وهي أن كل قائمة للكتب العظيمة لا بد أن تشمل رواية ’كبرياء وتحامل’. لا تنخدعوا بتلك القبعات والحفلات الراقصة: فتحت تلك القشرة البراقة والمُصطنعة هناك حقيقة لاذعة لسوق الزواج في إنجلترا في الفترة الجورجية. مقابل كل فتاة محظوظة مثل إليزابيث التي تتمكن من استمالة السيد ’دارسي’ الوسيم وتتعلم أن تعرف نفسها من خلال هذه العلاقة، هناك فتاة مثل شارلوت التي استسلمت للحياة مع شخص مُبتذل ثرثار لافتقارها لجمال الوجه. سيري رادفورد حقيقة متُفق عليها عالمياً وهي أن كل قائمة للكتب العظيمة لا بد أن تشمل رواية ’كبرياء وتحامل’. لا تنخدعوا بتلك القبعات والحفلات الراقصة: فتحت تلك القشرة البراقة والمُصطنعة هناك حقيقة لاذعة لسوق الزواج في إنجلترا في الفترة الجورجية. مقابل كل فتاة محظوظة مثل إليزابيث التي تتمكن من استمالة السيد ’دارسي’ الوسيم وتتعلم أن تعرف نفسها من خلال هذه العلاقة، هناك فتاة مثل شارلوت التي استسلمت للحياة مع شخص مُبتذل ثرثار لافتقارها لجمال الوجه. سيري رادفورد -
2/40
اليوميات السرية لـ أدريان مول، في سن 13 و ¾، سو تاونسيند: اقرأ هذا الكتاب وأنت بحالة نفسية سيئة جداً، وهناك احتمال أن تموت من الضحك. لم يتمكن أحد من هجاء الهوس بالذات وأوهام العظمة والإحباط الجنسي المرافقة لسن البلوغ بنفس براعة سو تاونسيند، ولن يفعل أحد ذلك مُطلقاً. إلى جانب اللغة الشِعرية المهيبة والتي تثير القشعريرة، هناك هجاء حاد لبريطانيا في حكم ثاتشر. سيري رادفورد. -
3/40
كاتش 22 ، جوزيف هيلر: لا يحدث كثيراً أن يتحول مصطلح صيغ في رواية إلى شعار سائد، ولكن جوزيف هيلر تمكّن من ذلك من خلال روايته المُحكمة، القوية، الغاشمة والوحشية. الحرب هي النهاية المسدودة للمنطق، وتستكشف هذه الرواية كل الأمور اللامنطقية للحرب في متابعتنا لبطل العمل ’جون يوساريان’ كابتن طائرة مدفعية أميريكي. وبينما اعتمد المؤلف ’هيلر’ على تجربته الشخصية كطيار في الحرب العالمية الثانية، كان الفكر المَكاَرثي الذي يعتمد على توجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة والذي كان سائداً في فترة الخمسينيات هو الذي أضرم تلك النبرة الغاضبة العظيمة في الكتاب. سيري رادفورد. -
4/40
تِس من آل دربرفيل، توماس هاردي: قبل مرحلة طويلة تصل إلى 125 عاماً من هاشتاغ ’مي تو - #MeToo’ المطالب بإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي، فضح توماس هاردي النفاق الجنسي في العصر الفيكتوري في هذه الرواية الميلودرامية والتي تثير المشاعر بشكل كبير في نفس الوقت. تِس هي فتاة ساذجة من عائلة فقيرة اغتصبت من قبل مُلاك الأراضي الأثرياء. بعد وفاة طفلها، تحاول أن تبني حياة جديدة، لكن "عار" ماضيها يُلقي بظلاله على حياتها لمدة طويلة. لو أردتم فهم الثقافة الفاسدة المتأصلة في لوم الضحية، ما عليكم إلا قراءة هذه الرواية. سيري رادفورد. -
5/40
الأشياء تتداعى، تشينوا أشيبي: في هذه الرواية التي تفضح الاستعمار بأسلوب كلاسيكي، يستكشف أشيبي ما يحدث لإحدى القرى النيجيرية عند وصول المُبشرين الأوروبيين إليها. أوكونكو، الشخصية الرئيسية التي لها هيئة تشبه المحارب، تجسد القيم التقليدية المحكوم عليها بالاندثار في النهاية. عندما وُلد أشيبي في عام 1930، كان المبشرون حينها قد استقروا في قريته لعقود عدة. كتبَ باللغة الإنجليزية واستمد عنوان روايته من قصيدة للشاعر الإنكليزي ويليام بتلر ييتس ، لكنه في الوقت نفسه تمكّن من تضمين أمثال بلغة ’إيغبو’ الأصلية للمجموعة العرقية المتمركزة في جنوب شرق نيجيريا، في نسيج عمله الأدبي هذا. سيري رادفورد. -
6/40
1984 ، جورج أورويل: أهم عمل في مجال أدب الطوباوية المضادة، كُتبت رواية 1984 بحس عالٍ جداً لدرجة أنها أصبحت كليشيه. لكن دعونا ننسى برنامج تلفزيون الواقع ’الأخ الأكبر’ أو الصورة المستوحاة في ’الغرفة 101’: لم تفقد النسخة الأصلية شيئاً من قوتها الغاضبة. كان أورويل مهتماً بآليات الاستبداد، ويتخيل مجتمعاً أخذ المراقبة المهووسة للسوفييت إلى استنتاجات مخيفة. يحاول بطلنا ’وينستون’ أن يقاوم عالَماً رمادياً حيث تخضع كل حركة تقوم بها إلى مراقبة، ولكن في النهاية لا نفع للشجاعة عندما تنخر الدولة عقلك. سيري رادفورد. -
7/40
أن تقتل الطائرا المغرد، هاربر لي: نداء أزلي للعدالة تقع أحداثه في الجنوب الأميريكي العنصري خلال سنوات الكساد، سببت رواية ’لي’ هذه ضجة كبيرة. كانت أدواتها بسيطة ولكنها محرقة: انظر إلى العالم من خلال عيني طفلة عمرها ست سنوات، في هذه الحالة، هي جين لويز فينتش، ابنة محامٍ يدافع عن رجل أسود متهم زوراً باغتصاب امرأة بيضاء. كل ما كانت تتأمله ’لي’ هو "موت سريع ورحيم على أيدي القراء": فازت بجائزة بوليتزر، واحتلت مكاناً لروايتها ضمن المناهج المدرسية. سيري رادفورد -
8/40
آمال عظيمة، تشارلز ديكنز: كان ديكنز الضمير الاجتماعي للعصر الفيكتوري، لكن لا تدع هذا الأمر ينفّرك. آمال عظيمة هي حكاية مؤرِّقة عن ’بيب’ اليتيم و’ستيلا’ الجميلة، والآنسة ’هافيشام’ المحبَطة. ولأنها كُتبت بأسلوب متسلسل في المقام الأول، بالكاد سيكون لديك وقت للتعافي من حادثة مشوقة قبل أن تقع الحادثة التالية، وجميعها مروية بأسلوب ديكنز النثري الفكاهي الدعابي الذي يلامس القلب. سيري رادفورد. -
9/40
إله الأشياء الصغيرة، أرونداتي روي: فازت روي بجائزة بوكر لعام 1997 عن روايتها الأولى، وهي قصة حب قوية بين الأجيال تجتاز الفواصل الطائفية في جنوب الهند، والعواقب الوخيمة بالنسبة لأولئك الذين يكسرون المحظورات التي تقرر "من ينبغي علينا أن نحب، وكيف وكم نستطيع أن نحبه". "الجنس، والموت، والدين، والضغط المتانقض للأمومة: كل تلك المواضيع مطروحة ضمن هذا الكتاب الجميل والمؤثر. سيري رادفورد -
10/40
إيوان الذئب، هيلاري مانتل: في مغامرة أدبية مثيرة للدهشة، تقدم ’مانتل’ نسخة خيالية من توماس كرومويل، وهو صبي من الطبقة العاملة صعد من خلال ذكائه الشرس ليصبح لاعباً رئيسياً في عالم من الغدر تحكمه سياسات تيودور. في هذا الكتاب تعيش تجربة غامرة من الخيال التاريخي لدرجة أنك تستطيع أن تشتم رائحة الخوف والطموح. سيري رادفورد. -
11/40
شيفرة ووستيرز، بي جي وودهاوس: إذا لم تعش تجربة قراءة كتب بي جي وودهاوس وأنت تأخذ حماماً ساخناً مع قدح من الويسكي، وياحبذا لو كانت ترافقك لعبة على شكل بطة في حوض الاستحمام، فإنك لم تعرف معنى الحياة حتى الآن. انغمس في هذه القصة السخيفة الفاضحة الهزلية ذات البطلين المتناقضين: الأرستقراطي المتعثر بيرتي ووستر وخادمه العارف، جيفس. هناك متعة خالصة في قراءة هذا الكتاب، كما أنه يهجو القائد الفاشي البريطاني أوزوالد موسلي بتصويره كشخص غبي يرتدي شورتاً أسود. سيري رادفورد. -
12/40
فرانكشتاين، ماري شيلي: كانت شيلي في الثامنة عشرة من عمرها فقط عندما كتبت فرانكنشتاين كجزء من التحدي مع خطيبها، بيرسي شيلي، و لورد بايرون، لتأليف أفضل قصة رعب. وها هو الرعب يعتلي الوجوه: وحش فرانكشتاين هو مخلوق معقد يتوق إلى التعاطف والرفقة. بعد نحو 200 عام من نشرها لأول مرة، تبدو تلك الحكاية الرهيبة صائبة أكثر من أي وقت مضى، حين تتحدى العلوم الوراثية حدود معنى خلق الحياة. سيري رادفورد. -
13/40
سيد الذباب، ويليام غولدينغ: أي شخص يشتبه في أن الأطفال هم وحوش صغيرة بدائية، سوف يهز رأسه بتدبر عندما يقرأ كتاب غولدنغ الكلاسيكي. نظريته هي كالتالي: ارمِ مجموعة من طلاب المدارس في جزيرة، وشاهد مدى سرعة انهيار السلوك اللائق المُتكلَّف. لم يكن كسر النظارات أبداً على هذه الدرجة من الشؤم، ولم تكن الحضارة بهذه الهشاشة من قبل. سيري رادفورد. -
14/40
أطفال منتصف الليل، سلمان رشدي: يتزامن مولد بطل أشهر روايات رشدي شهرة مع حصول الهند على استقلالها. لقد ولد أيضاً ولديه قوى خارقة، ولم يكن الوحيد. في هذا العمل الجريء والشاعري من الواقعية السحرية، يروي رشدي قصة العودة الدموية للهند من خلال مجموعة من الأطفال المولودين في منتصف الليل ويتمتعون بقدرات خارقة. سيري رادفورد. -
15/40
جين اِير، شارلوت برونتي: ينبغي أن يكون قلبك بارداً وميتاً حتى لا تتأثر بشخصية إحدى أقوى البطلات في عالم الأدب. من الوحشية المؤسساتية في مدرستها الداخلية، تصبح جين اِير "الصغيرة والبسيطة" مربيةً تطالب بحقها في التفكير والشعور. لا توجد الكثير من قصص الحب التي تتناول امرأة مجنونة محبوسة في العلية وتسلط الضوء على بشاعة العلاج، ولكن هذه القصة تتطرق إليها بطريقة ما بشجاعة أسطورية. سيري رادفورد. -
16/40
ميدل مارش، جورج إليوت: هذه رواية ممتعة وغنية بالأحداث التي تتصاعد ببطء وتتناول حياة وقصص حب سكان بلدة صغيرة في إنكلترا ما بين عامي 1829-1832. إن الذكاء الحاد والحقيقة الخالدة لملاحظات الكتاب تدل على أنه عمل عبقري، ولكن في ذلك الوقت، اضطرت المؤلفة، ماري آن إيفانز، إلى اللجوء إلى اسم ذكوري مستعار كي تؤخذ على محمل الجد. سيري رادفورد. -
17/40
التاريخ السري، دونا تارت: دفّئ غرفة الجلوس بشكل جيد ولُفّ غطاءك حولك واستمتع بقراءة هذه رواية الجريمة الغريبة والرائعة للغاية. تتوه مجموعة من طلاب الكلاسيكيات في أسطورة يونانية - ثم تتصاعد لأحداث إلى مستوى آخر. تذكروا، أيها الأطفال: لا تحاولوا أبداً تجربة طقوس ديونيسيان الهاذي في المنزل. سيري رادفورد. -
18/40
أمريكانه، تشيماماندا نغوزي أديتشي: نظرة بارعة وأخّاذة على الهوية العرقية، من خلال قصة امرأة شابة نيجيرية جذابة تترك منزلها المريح في لاغوس لتنتقل للعيش في عالم ملئ بالمعاناة في الولايات المتحدة. من خلال تصوير للحياة القاسية للمهاجرين في أميريكا وللانقسامات المؤلمة في نيجيريا الصاعدة، تعبر أديتشي القارات بأسلوبها المعتاد من المشاعر العميقة ولمساتها الخفيفة. سيري رادفورد -
19/40
مزرعة الراحة الباردة، ستيلا غيبونز: رواية ساخرة وهزلية صِرفة. تحرّك ستيلا غيبونز المرح من خلال تلك النظرة الوجدانية المتأملة لبطلتها المفعمة بالحيوية فلورا، المهتمة بالقواعد البسيطة للنظافة أكثر من اهتمامها بالتاريخ. بمعنى آخر، "لو رأيت شيئاً كريهاً في غرفة الكراكيب، ما عليك إلا أن تغلق الباب." سيري رادفورد. -
20/40
محبوبة، توني موريسون: هذه الرواية المهداة "لأكثر من 60 مليون" أفريقي وأولادهم المتحدرين منهم الذين قضوا نتيجة لتجارة الرقيق، تُعد علامة ثقافية فارقة وعملاً حائزاً على جائزة بوليتزر ويفرض وجوده بقوة. استلهمت موريسون عملها من قصة حقيقية لامرأة مُستعبَدة فضلت قتل ابنتها على رؤيتها تعود إلى العبودية. في الحبكة الدرامية، تعود روح الطفلة المقتولة لتطارد مجتمعاً أسود، في إشارة إلى وصمة لا مفر منها في تاريخ الولايات المتحدة. سيري رادفورد . -
21/40
عودة إلى برايدزهيد، إيفلين وا: يقدّم ’إيفلين وا’ بشكل مكثف الأجواء المجنونة لعصر آل للزوال في هذه الرواية عن ابن الطبقة المتوسطة تشارلز رايدر، الذي يلتقي سيباستيان فلايت من الطبقة الغنية في جامعة أكسفورد في عشرينيات القرن العشرين. لو تجاوزنا المقدمة المتعلقة بزمن الحرب، وعلاقة تشارلز بأكملها مع ’جوليا’ أخت سيباستيان (عزيزي إيفلين، شكراً لك على أحدث مخطوطاتك، نقترح بعض الاجتزاءات...) وستجد نفسك أمام واحدة من أكثر أعمال الحب تأثيراً التي كُتبت باللغة الإنجليزية. كريس هارفي. -
22/40
كثيب، فرانك هربرت: تكاد تشعر بأن فمك قد جف من العطش وأنت تدخل عالم فرانك هربرت في رواية ’كثيب’ وتصل إلى كوكب أراكيس الصحراوي، مع تلك الديدان الرملية العملاقة والتوابل التي تؤثر في العقل. إنه المكان المناسب لملحمة خارقة بين الأسر الإقطاعية المتحاربة، لكنها تعتبر قصة بيئية تماماً مثلما هي قصة مغامرة مثيرة. نادراً ما يتم تصوير عالَم مُتخيّل بهذا التكامل. كريس هارفي. -
23/40
مرتفعات ويذرينغ، إميلي برونتي: هل ستكون هناك أبداً رواية تحترق بالعواطف الجياشة التي تحملها أكثر من مرتفعات ويذرينغ؟ إن القوى التي تجمع بين بطلتها العنيفة ’كاثرين إيرنشو’ والبطل القاسي ’هيثكليف’ هي قوى عنيفة ولا يمكن ردعها، ولكنها متأصلة في إخلاص أحدهما للآخر منذ الطفولة، عندما أطاع هيثكليف كل أمر أصدرته كاثي. من المستحيل إطلاقاً أن نتخيل هذه الرواية وهي تثير السبات الهادئ: رؤية إميلي برونتي للطبيعة تشتعل بشاعريتها. كريس هارفي. -
24/40
غاتسبي العظيم، إف سكوت فيتزجيرالد: التقييمات القاسية التي استقبلت ثالث روايات إف سكوت فيتزجيرالد : "ليست أكثر من حكاية مجيدة"، "رواية تصلح لهذا الموسم فقط" - فشلت في التعرف على شيء رائع حقاً؛ اعتصار قد يكون مثالياً للأمل والطموح والسخرية والرغبة في قلب الحلم الأميريكي. وفي حين تجسّد روايات أخرى جاذبية الذات المُخترَعة: من رواية ’الأحمر والأسود’ للروائي الفرنسي ستندال، إلى ’اعترافات فيلكس كرال’ للكاتب ’توماس مان’، يلقي’غاي غاتسبي’ الغامض في رواية فيتزجيرالد ظلاله التي تصل إلى شخصية ’دون درابر’ في ’رجال مجانين’ وأبعد من ذلك. كريس هارفي. -
25/40
البرتقالة الآلية، أنتوني برغيس: منذ اللحظة التي نلتقي فيها بـ أليكس وأفراد شّلته الثلاثة في محلبة كوروفا، وهم يحتسون مشروب مولوكو (المُستمد من كلمة حليب باللغة الروسية) مع أنواع من المخدرات مثل فيلوزيت أو سينثيمسك، وهم يتساءلون عما إذا كان من الأفضل لهم أن يتحدثوا عن ’ديفتشكا’ على الطاولة أو يتكلموا عن ’تولشوك’ في الزقاق، يبدو واضحاً أن منطق الروايات العادية لا يُطبّق هنا. إن رواية أنتوني برغيس القصيرة عن العنف في المستقبل القريب، حيث تُستخدم علاجات كريهة على الشباب الشرسين الذين يتحدثون لغة ’نادسات’ المستمدة من الروسية والإنكليزية ويرتكبون جرائم الاغتصاب والقتل، هي تحفة لن تتكرر. كريس هارفي. -
26/40
لوليتا، فلاديمير نابوكوف: هذه الرواية التي مُنعت من دخول المملكة المتحدة عندما نُشرت في عام 1955، هي عمل خيالي لفلاديمير نابوكوف مثير للدهشة ومثير للجدل، يقدم لنا من خلاله أستاذَ الأدب، همبرت، واعترافاته الذاتية بشهوته للمراهقين. وهو الراوي الذي ربما لا يمكن الاعتماد عليه للرواية. يتزوج من الأرملة ’شارلوت هيز’ فقط من أجل الوصول إلى ابنتها دولوريس البالغة من العمر 12 عاماً، والتي تدلعها أمها باسم لو، بينما يسميها همبرت "لوليتا، نور حياتي، نار المشتعلة في صلبي، خطيئتي، روحي." إن تورية اعتدائه بلغته التي تلمّح إلى الحب المثالي، لا تقلل من جرائم همبرت، ولكنها تسمح لنابوكوف بفضحه حيث يختبئ. كريس هارفي. -
27/40
هل تحلم أجهزة أندرويد بالأغنام الكهربائية، فيليب ك ديك: إليكم هنا ’روي باتي’ و’ريك ديكارد’ و’راشيل روزن’ - الرواية التي ألهمت فيلم ’بليد رانر’ هي أغرب حتى من الفيلم المستوحى منها. بالعودة إلى الزمن الذي لم يكن الذكاء الاصطناعي حينها قادراً على تعليم نفسه لعب الشطرج في غضون ساعات قليلة بشكل أفضل من أفضل بطل عرفته البشرية على الإطلاق، كان فيليب كي ديك يستخدم مفهوم حياة أندرويد لاستكشاف ما معنى أن تكون إنساناً، وكيف هو الحال إن تُركت على كوكب متآمر. إن قدرته على القيام بذلك في 250 صفحة تحرّك العلق وتُشغل مع قلب كل صفحة، يجعلها رواية نادرةً بالفعل من كتب الخيال العلمي. كريس هارفي. -
28/40
قلب الظلام، جوزيف كونراد: مستوحاة من تجارب كونراد الشخصية في قيادة سفينة بخارية في نهر الكونغو، تُعد رواية قلب الظلام جزءًا من مغامرة وجزءًا من رحلة نفسية إلى المجهول، حيث يقص الراوي مارلو حكاية رحلته إلى الأدغال لمقابلة تاجر العاج الغامض السيد كورتز. الرواية - على الرغم من استمرار الجدل فيما إذا كان موقفها من إفريقيا والاستعمار عنصرياً - فإنها تُشرك القارئ في أحداثها بعمق وتفرض نفسها كعمل لا بد من قراءته. كريس هارفي. -
29/40
دراكولا، برام ستوكر: كيفما كانت المواضيع التي تناولها مدير المسرح الأيرلندي برام ستوكر، وكاتب الرحلات المجري أرمين فامبري عندما التقيا في لندن وتحدثا عن جبال الكاربات، فقد بقيت عالقة في الخيال القوطي لـ ستوكر وتحولت إلى عمل كان له تأثير لا يُحصر على الثقافة الغربية. ليس من الصعب قراءة الكونت شخصيةً جنسية غامضة باغتت إنجلترا الفيكتورية المتزمتة في في أسرّتها، لكنه بين يدي ستوكر، هو مخلوق مخيف ودموي. كريس هارفي. -
30/40
الحارس في حقل الشوفان، جي دي سالينغر: لا يحتاج الأمر إلى أكثر من جملة واحدة، كُتبت بصيغة المتكلم في، لكي يعلن هولدن كولفيلد -بطل رواية سالينغر - عن نفسه بكل عبثية المراهقة التي يعيشها، وهو يسخر منك لرغبتك في معرفة تفاصيل سيرته الذاتية "وكل تلك الحماقات من النوع الذي يفعله ديفيد كوبرفيلد." الحارس في حقل الشوفان هي الرواية المثالية لتجربة المراهقة، مكتوبة بأسلوب نثري لا يفنى. كريس هارفي. -
31/40
النوم الكبير، ريموند تشاندلر: بما كان داشيل هاميت ناضجاً أكثر من المطلوب، ومؤامراته كانت أكثر تعقيداً، ولكنه، حقاً، بتمتع بأسلوب ريموند تشاندلر. الشد والجذب في بداية رواية النوم الكبير بين المحقق الخاص فيليب مارلو، في بزته الزرقاء وقميصه الأزرق الداكن، والآنسة كارمن ستيرنوود، "بأسنانها المفترسة الحادة قليلاً" ورموشها التي تنزلها و ترفعها مثل ستارة مسرح، يحدد النبرة الخاصة بقصة عن الفتيات السيئات والرجال السيئين.كريس هارفي. -
32/40
سوق الغرور، ويليام ميكبيس ثاكيراي: إن الحياة المليئة بالحيوية في لندن في القرن التاسع عشر موجودة بأكملها هنا في تحفة ثاكيراي، وصولاً إلى منازل الكاري التي يرتادها جوس سيدلي، الذي كوّن ذائقة للأطعمة الحارة من عمله ضابطا في شركة الهند الشرقية للتجارة. لكن من يمنح هذه الرواية سحرها الدائم، هي بيكي شارب، إحدى الشخصيات العظيمة في الأدب. كامرأة في طور التكوين تُعد مزيجاً مثالياً من الدهاء، والاحتيال، والقسوة غير الرحيمة. حاول أن تضفي عليها قدراً من الإنسانية وأن تقدم الأعذار لها، مثلما قد تفعل السينما أو التلفزيون، لكن بيكي تحتاج إلى ضحايا كي تزدهر! وهي خير من يقوم بذلك. كريس هارفي. -
33/40
الجرة الزجاجية، سيلفيا بلاث: الرواية الوحيدة التي كتبها الشاعرة سيلفيا بلاث هي رواية شبه ذاتية عن الانحدار إلى الاكتئاب الذي تصفه راوية الحكاية ’إشتر غرينوود’ بأنه مثل الكفاح من أجل التنفس عندما تقع تحت الجرة الزجاجية - التي يستخدم لخلق الفراغ في التجارب العلمية. تكاد كل كلمة تكون أخاذة، والطريقة التي تصوّر بها بلاث الحياة المفعمة بالحيوية التي تحدث حول إستير - أحداث الأخبار وحفلات المجلات - تزيد من حدة المرض المميت الذي يدفعها نحو مشاعر الانتحار. ستنتحر بلاث نفسها بعد شهر واحد من نشر الرواية في عام 1963. كريس هارفي. -
34/40
تشارلي ومصنع الشوكولاتة، روالد دال: قد يكون هاري بوتر أكثر شعبية، لكن ويلي ونكا أغرب تماماً. من الفقر المدقع الذي عانى منه تشارلي باكيت وعائلته، إلى الأطفال الفاسدين الجشعين الذين ينضمون إلى تشارلي في رحلته إلى مصنع الحلوى الوهمي لـ ويليام وونكا، لا توجد أي حلاوة مصطنعة في الرواية الخيالية المذهلة التي حققها روالد دال. كريس هارفي. -
35/40
آنا كارنينا، ليو تولستوي: النسخة التلفزيونية التي قدّمها ’أندرو ديفيس’ عن رواية ’الحرب والسلام’ ذكّرت بالضبط أولئك الذين لا يجرؤون منا على مواجهة العودة إلى المَطالب الرهيبة التي تفرضها الرواية، بالبراعة التي يحدد فيها تولستوي شؤون القلب، حتى لو كانت الممرات الحربية عائقاً دائماً. في آنا كارنينا - الرواية الهائلة، أيضاً! - يجسد الروائي الروسي العظيم العلاقة الشبقة بين آنا المتزوجة والطالب فرونسكي، ثم ستعرض المهانة والازدراء الذين تتعرض لهما بطلبته في المجتمع مع تكوّن علاقتهما، دون أن يكون عدم وقوفنا في صفها أمراً وارداً على الإطلاق. كريس هارفي. -
36/40
العلاقات الخطرة، بيير كوديرلو دُ لاكلو: التجربة الرهيبة الأكثر إمتاعاً في الأدب، هذه الرواية بالرسائل تقدم لنا الـ’ماركيزة د ميرتوي’ و ’فيكومت دي فالمون’ الذين يلعبان لعبة قاسية من الاعتداء الجنسي على ضحاياهما الغافلة. إن تسويغ الماركيزة لسلوكها "أنا التي وُلدت للثأر من جنسي وإتقان جنسك" سوف تدق وتراً حساساً في عصر هاشتاغ #MeToo، لكن المشاعر، حتى الحب، تتطفل إلى الحد الذي يصبح فيه انعدام الأخلاق لدى لاكلو غير مُحتمل. مثير لكنه سيء للغاية. كريس هارفي. -
37/40
مئة عام من العزلة، غابرييل غارسيا ماركيز: لا تزال قوة وسحر قصة غارسيا ماركيز عن سبعة أجيال من عائلة بوينديا في بلدة صغيرة في كولومبيا تجتذب الانتباه منذ نصف قرن. إن عمليات البحث والتسلط المصحوبة بعين صحافية للمزيد من التفاصيل والحساسية الشعرية تجعل واقعية ماركيز السحرية فريدة من نوعها. كريس هارفي. -
38/40
المحاكمة، فرانز كافكا: "يجب أن يكون هناك شخص ما يروي الأكاذيب عن جوزيف ك...". هكذا تبدأ حكاية كافكا الكابوسية عن رجل محاصر في عملية بيروقراطية لا يمكن فهمها بعد أن قبض عليه اثنان من العملاء من مكتب مجهول بسبب جريمة لم يُسمح لهما بإخباره عنها. تنبئ هذه الرواية عن معاداة السامية في أوروبا التي تحتلها النازية، وكذلك أساليب وزراة أمن الدولة ألمانيا الشرقية ’شتازي’، الاستخبارات السوفيتية ’كي جي بي’ و الأمن القومي التشيكوسلوفاكي ’إس تي بي’، إنها حكاية مثيرة للقلق، في بعض الأحيان محيرة، ولها صدى مخيف. كريس هارفي. -
39/40
ريبيكا، دافني دو مورييه: السيدة الثانية ’دي وينتر’ هي الراوية لقصة ’دو مورييه’ الرهيبة الرائعة عن امرأة شابة تحل محل ريبيكا المتوفاة كزوجة لـ مكسيم دي وينتر الثري وربة إقطاع ماندرلي. هناك تلتقي بمدبرة المنزل السيدة دانفرز، وكانت سابقاً تخدم ريبيكا بكل إخلاص، والتي تشرع في عذابها. في مثل هذه الأجواء، يزداد الرعب النفسي قتامة أكثر فأكثر. كريس هارفي. -
40/40
الفهد، جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا: رواية توماسي دي لامبيدوزا التي نُشرت بعد وفاته عام 1958، تدور أحداثها في صقلية في القرن التاسع عشر، حيث تلوح الثورة في الأفق. يرأس الأمير ’دون فابريسيو’ المهيب بلدة قريبة من باليرمو خلال الأيام الأخيرة من عالم قديم الذي تنعم فيه الطبقية بالاستقرار والقَبول. استولت قوات غاريبالدي على الجزيرة وسيبدأ عالم جديد بعد ذلك. الرواية هي تأمل عميق وشاعري في التغيير السياسي والشخصيات التي يفرزها. كريس هارفي.
صدرت رواية ’سيدة في البحيرة’ في 23 يوليو (تموز) عن دار ’وليام مورو للنشر‘ في الولايات المتحدة (بسعر 26.99 دولاراً)، وفي 25 يوليو عن دار ’فيبر آند فيبر‘ في المملكة المتحدة (بسعر 12.99 جنيهاً استرلينياً).
© The Independent