حظر تصدير مؤقّت على لوحة لتيرنر بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني

فُرض حظر مؤقّت على تصدير تحفة فنيّة للرسام البريطاني الشهير جوزيف مالورد ويليام تيرنر على أمل جمع ما يكفي من المال لشرائها وإبقائها في المملكة المتحدة.

وتصوّر اللوحة المائية التي أطلق عليها تيرنر اسم "ريجي المظلم، بحيرة لوسيرن"  (The Dark Rigi, the Lake of Lucerne) التي تُقدّر قيمتها بـ 12 مليون دولار، و تصور مشهداً عن الفجر لجبل ريجي عبر بحيرة لوسيرن، وكلاهما في سويسرا. يُشار إلى أن هذه اللوحة هي المتبقية من ثلاثية "ريجي" التي رسمها الفنان الانجليزي الكبير للجبل السويسري.

وثمة مخاوف  حالياً من تصدير هذه التحفة التي أبدعها تيرنر عام 1842 كي تُباع في الخارج، الأمر الذي اعتبرته ريبيكا بو وزيرة الدولة لشؤون الفنون، أنّه سيكون "خسارة كبيرة للبلاد بأسرها"، حسبما ما أوردت "هيئة الإذاعة البريطانية" ( بي بي سي).

ويُعتبر تيرنر الذي ولد في لندن عام 1775 واحداً من أعظم رسامي المناظر الطبيعية في التاريخ.

والوزيرة بو التي باشرت مهمامها الحالية في مايو (أيار) الماضي، اتخذت قرارها إثر تلقيها نصيحة من اللجنة البريطانية لمراجعة تصدير الأعمال الفنية والأشياء ذات المنفعة الثقافية.

واللجنة معنية بتقديم المشورة للحكومة في ما يتعلّق بتصدير الممتلكات الثقافية، كما في حال بيع عمل فنيّ لشارٍ أجنبي. وتعتقد اللجنة أنّ من الضروري إعطاء مهلة زمنية كافية ليجمع شارٍ بريطاني ما يكفي من المال لشراء اللوحة وإبقائها في المملكة المتحدة.

وقالت بو إن "تيرنر هو أحد أبرز الفنانين في تاريخ بريطانيا ولوحة ريجي المظلم عمل رائع ومؤثّر رسمها في ذروة مسيرته الفنية.. يتمتع هذا العمل بأهمية قومية وستتكبد البلاد خسارة كبيرة للبلاد في حال بيعت اللوحة للخارج. آمل أنّه من خلال فرض حظر تصدير مؤقّت، سسنتمكن من ضمان أن المال اللازم لإبقائها ملكاً للأمة  وكي نستطيع عرضها أمام الجمهور".

يُذكر أن لوحة "ريجي الازرق" (The Blue Rigi)، وهي عمل آخر من ثلاثية تيرنر نفسها، بيعت عام 2007 وتعود ملكيّتها حالياً إلى "غاليري تيت" في لندن.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحظر على "ريجي المظلم" يسري حتّى الأول من ديسمبر (كانون الأول). وفي حال بُذلت جهود جديّة لجمع 10 ملايين جنيه استرليني لشراء العمل الفني، قد يُمدّد الحظر حتى الأول من يونيو (حزيران) 2020.