Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لأول مرة في البحرين... دوريات مرور نسائية لمباشرة الحوادث

تمضي للتوسع في إشراك العناصر النسائية في العمليات الأمنية وتصعيد مستوى تمثيلها العسكري

في مدينة عيسى شمال مملكة البحرين انضمت المرأة البحرينية إلى صفوف إدارة المرور للعمل في ضبط حركة المجتمع وكذلك في تسيير حركة المرور، ظاهرة لاقت ترحيبا من صفوف النساء والشارع البحريني من أجل اشراك النساء في الخدمة العسكرية.

وبدأت تدريب أعداد قليلة في تمارين تتميز بالصعوبة لتأهيلهن للعمل في الدوريات المرورية من الشرطة النسائية البحرينية لتقديم رسالة للمجتمع مفادها بأن للمرأة في البحرين دورا لا يستهان به وخصوصا في خدمة أمن وسلامة المجتمع.

ووسط حركة المرور تسلك الشرطيات الطريق بشكل عادي بالزي العسكري الرسمي في مجتمع يتسم بالمحافظة وتنتمي الشرطيات إلى وحدة نسائية تباشر الحوادث المرورية والإجراءات المتبعة مع مختلف أنواع الحوادث وكيفية التعامل مع أطراف الحادث، إضافة للحرص على انسيابية الحركة المرورية والتنسيق مع جهات الإختصاص.

ويعتبر اضطلاع نساء البحرين بأدوار رجال الشرطة في وزارة الداخلية استكمالا لخطط البلاد الرامية إلى تمكين المرأة لنيل كامل حقوقها في المجتمع البحريني، كما يعتبر عملها في سلك الشرطة الميدانية تطورا مهما ونقلة نوعية ستنعكس بصورة إيجابية على أداء أجهزة الأمن بصورة عامة.

 دخول المرأة المجال الأمني

وشهدت البحرين تخريج أول دفعة من الشرطة النسائية قبل أيام، حيث أصبحت دوريات المرور النسائية في موقع متقدم من مستويات العمل الميداني الذي اقتصر سابقا على العنصر الرجالي، وقال المدير العام للإدارة العامة للمرور العميد الشيخ عبد الرحمن آل خليفة لـ"اندبندنت عربية"، إن دخول المرأة البحرينية في المجال الأمني ومباشرة الحوادث المرورية سيعزز القدرات الأمنية في شتى المجالات.

وتابع: "تمضي وزارة الداخلية للتوسع في إشراك العناصر النسائية في العمليات الأمنية وتصعيد مستوى تمثيلها العسكري".

 وترى الشرطيات في البحرين أن نظرة المجتمع إلى المرأة الشرطية تغيرت كثيرا عما كان في السابق، فحاجة المجتمع إلى نوع من الخصوصية بما يتعلق بحماية الشخصيات النسائية وإنقاذ النساء والحفاظ على أمنهن رفعت من أسهم الشرطة النسائية التي لم يقتصر عملها على تلك الأمور فحسب، بل تجاوزه إلى كافة الإختصاصات العسكرية التي احتلها الرجال لعقود.

تجاوز المهام الإدارية إلى الميدانية

وقدّرت الملازم فجر عبد الله، ثقة الإدارة العامة للمرور ووزارة الداخلية البحرينية لمنح المرأة مباشرة الحوادث المرورية، بعد اكتسابهن كافة المهارات لمباشرة الحوادث في الطرقات و والدعم واللوجستي.

وكانت مهام الشرطيات في الدول الخليجية تقتصر على المهام الإدارية، وبعد ذلك خرجن لتفتيش النساء في الحواجز الأمنية ونقاط عبور المنافذ ثم تنظيم حركة المرور ومباشرة حوادث الطرق، حيث أصبحن يقمن بواجبات كانت حكرا على الرجال، مثل مقاومة الشغب ومداهمة البيوت بحثا عن الأسلحة والمجرمين فأصبح تواجد الشرطة النسائية ضروريا، فضلا عن أن بعض المجرمين يستخدمون النساء في أعمالهم التخريبية الإجرامية وأعمال التهريب.

ثم توسعت مهامهن للمشاركة في الحروب التي شهدتها منطقة الخليج ما جهلهن يكتسبن خبرة في أداء مهامهن، وظهرت طموحات بعض النساء الخليجيات في الالتحاق بالقوات المسلحة الأمر الذي كان يعتبر في بعض المجتمعات الذكورية حلما صعب المنال إلا أن الخليجيات القويات أثبتن جدارتهن في الساحات القتالية وتقدمن في أحيان كثيرة الصفوف الأمامية للجيوش .

وفي العقود الأخيرة أدخلت العديد من الدول الخليجية والعربية المرأة بمؤسساتها العسكرية وقطاعات العمل العسكري، وأصبح النساء يعملن في مجالات مختلفة بالجيش، وعكست الكثيرات منهن الأضواء على تجاربهن في حمل الأسلحة والقتال على أرض المعركة، وساحات الحروب وجذبت الإماراتية  الطيار العسكري مريم المنصوري الأنظار في الشرق الأوسط وخارجه حين بزغ نجمها كقائدة لإحدى القاذفات الإماراتية التي شاركت في ضربات قصف مواقع تنظيم داعش في سوريا عام 2014، التي تقودها الولايات المتحدة، وتجلّت مشاركة المرأة الكويتية في أعمال تتعلق بالدفاع عن الوطن والأمن والمرافق العامة حين شاركت الكويتية العنود العبدلي في مناورات رعد الشمال بالسعودية في 2016.

المزيد من العالم العربي