ملخص
المشتبه بضلوعهم في التهريب جميعهم من مصر وتتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة ونفوا التهم أمام النيابة العامة اليونانية.
قال خفر السواحل اليوناني، اليوم الأربعاء، إن السلطات حبست تسعة متهمين في أسوأ حادثة غرق قارب في البحر المتوسط هذا العام أودت بحياة 82 شخصاً، وذلك تمهيداً لمحاكمتهم، فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بتوفير مزيد من الأموال واتخاذ خطوات أكثر لمواجهة أزمة الهجرة.
وتخضع اليونان لتدقيق متزايد في شأن طريقة تعاملها مع الكارثة التي وقعت بين يومي 12 و13 يونيو (حزيران). ولا تزال تنفذ عملية بحث في البحر، على رغم أن فرص العثور على مزيد من الناجين تكاد تكون معدومة.
وغرق قارب الصيد الذي يتراوح طوله بين 20 و30 متراً قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان في بقعة من بين أعمق بقاع البحر المتوسط، في رحلة بدأت من ليبيا وكان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.
ويعتقد أن القارب كان يقل ما يصل إلى 700 مهاجر من مصر وسوريا وباكستان، لكن لم يتم إنقاذ سوى 104 منهم فحسب. وانتشلت قوات خفر السواحل ثلاث جثث أخرى، أول من أمس الإثنين، بعد ستة أيام من الكارثة، وانتشلت جثة واحدة، أمس الثلاثاء، لترتفع الحصيلة إلى 82 قتيلاً.
ويخشى أن يكون المئات قد لقوا حتفهم.
ومثل الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في التهريب، وجميعهم من مصر وتتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، أمام النيابة العامة اليونانية، أمس الثلاثاء، للرد على تهم تشمل القتل غير العمد، وتأسيس منظمة إجرامية، وتهريب مهاجرين، والتسبب في غرق قارب.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية اليونانية، إنهم نفوا جميعاً ارتكاب أي مخالفات.
وقال محامي أحد المتهمين، الإثنين الماضي، إن موكله ليس مهرباً، وإنما ضحية السعي إلى حياة أفضل في أوروبا ودفع أموالاً مقابل نقله إلى إيطاليا.
ملابسات غير واضحة
يعتقد أن القارب العتيق غادر مصر ثم أقل مهاجرين من مدينة طبرق الساحلية الليبية في الـ10 من يونيو قبل الإبحار إلى إيطاليا. وقالت السلطات اليونانية، إن الناجين أخبروهم بأن كل واحد منهم دفع 4500 دولار مقابل الرحلة.
وأخطرت إيطاليا اليونان في 12 يونيو حزيران بوجود القارب في منطقة خاضعة لاختصاصها القضائي من أجل القيام بعمليات البحث والإنقاذ. واقتربت سفن تجارية من القارب وتابعته قوات خفر السواحل اليونانية عدة ساعات قبل انقلابه وغرقه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الملابسات الدقيقة لغرق القارب على رغم وجود خفر السواحل ما زالت غير واضحة.
وجاء في تقرير لصحيفة كاثيميريني اليونانية أن الناجين الذين استدعتهم أثينا للحصول على شهادات إضافية مطلع هذا الأسبوع، قالوا لأول مرة، إن خفر السواحل حاول سحب قاربهم.
وقالت السلطات اليونانية، إن القارب رفض مراراً المساعدة اليونانية لأنه يريد الذهاب إلى إيطاليا. ورفضت السلطات روايات انقلاب القارب بعد أن حاول خفر السواحل قطره.
وفي بروكسل، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص 15 مليار يورو من ميزانيته بين عامي 2024 و2027 لتعزيز سياسات الهجرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الأموال ستستخدم، من بين أمور أخرى، لتعزيز الشراكات مع دول ثالثة وتقديم المساعدة للاجئين في الشرق الأوسط والاستجابة للأزمات الإنسانية.
وقالت فون دير لاين عندما سئلت عن تحطم القارب "ما حدث مروع وتحركنا أصبح أكثر إلحاحاً".