Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 40 قتيلا و60 جريحا في ضربة جوية على بلدة جنوب ليبيا

قال الجيش الوطني الليبي إنه استهدف "مقاتلي المعارضة التشادية" في مدينة مرزق

عناصر من قوات الجيش الوطني الليبي في جنوب العاصمة الليبية طرابلس في فبراير الماضي (أ.ف.ب)

قُتل 42 شخصاً وجرح أكثر من 60 من المدنيين في مدينة مرزق جنوب ليبيا، مساء الأحد 4 أغسطس (آب)، جرّاء ضربات جوية استهدفت مقراً حكومياً وسط المدينة، وفق ما أفاد مسؤول محلي، فيما تحدّثت حكومة الوفاق الوطني عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ودانت حكومة الوفاق، في بيان على صفحتها على فيسبوك، "القصف الجوي الذي تعرّضت له مدينة مرزق من قبل ميليشيات (المشير خليفة) حفتر، واستهداف حي القلعة السكني وما سبّبه من وقوع العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين". وطالبت "بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهما، وإجراء تحقيق في ما ترتكبه ميليشيات حفتر من جرائم في مرزق لتتم محاسبة مرتكبيها".

الجيش الوطني الليبي يؤكّد وينفي

الجيش الوطني الليبي أكّد من جهته تنفيذ ضربة في ساعة متأخرة الأحد على بلدة مرزق، لكنه نفى استهداف أي مدنيين، بل قال في بيان إن الضربة استهدفت "مقاتلي المعارضة التشادية".

وقال عضو المجلس البلدي في مرزق إبراهيم عمر، في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين، "تعرّض الحي السكني (القلعة) لقصف جوي خلّف 42 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً، بينهم 30 حالة حرجة". وأوضح أنه قرابة "الساعة الخامسة مساء أمس (الأحد)، تعرّض مبنى حكومي بحي القلعة لثلاث ضربات جوية، فيما كان بداخله أكثر من 200 شخص من الأعيان والشيوخ والسكان، اجتمعوا لإجراء جهود اجتماعية من أجل حل بعض المشكلات داخل مرزق".

وأضاف عمر "مستشفى المدينة لا يستوعب كل هذا العدد من الضحايا"، مطالباً "المنظمات المحلية والدولية والحكومات بالتدخّل الطارئ لتقديم الدعم الإنساني للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية". وحول المزاعم بشأن قصف الموقع نتيجة وجود مسلحين أو مطلوبين، أجاب "لا يوجد أي منهم بين المجتمعين مثلما روّجت بعض وسائل الإعلام، (قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة) حفتر قام بقصف مدنيين عزل".

استهداف قوات المعارضة التشادية

وكانت القوات الموالية لحفتر شنّت عملية عسكرية جنوب البلاد، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بهدف "تطهيره" من "المجموعات الإرهابية والإجرامية" ومن عناصر قوات المعارضة التشادية. إذ تتّهم قوات حفتر قبائل "التبو" غير العربية، المنتشرة في منطقة تيبستي الواقعة بين جنوب ليبيا وشمال غربي تشاد وشرق النيجر، بتقديم الدعم لعناصر المعارضة التشادية. لكن سكّان المدن التي يقطنها "التبو"، وخصوصاً مرزق التي يسكنها نحو 50 ألف نسمة غالبيتهم من التبو، نفوا في مناسبات عدة صلتهم بالمعارضة التشادية أو تقديم الدعم لهم، مؤكدين أن الروابط بينهم اجتماعية فقط، نظراً إلى أنهم من عرق واحد.

وفي أوائل العام الحالي، سيطر الجيش الوطني على مرزق في إطار هجوم هدفه السيطرة على الجنوب المنتج للنفط، لكنه انسحب منها لاحقاً لتركيز قواته في الشمال، حيث يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس في حملة مستمرّة منذ أربعة أشهر.

المزيد من العالم العربي