Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حيوانات من العصر الترياسي ماتت جوعا بسبب نظامها الغذائي

قال الخبراء إن حيوانات العظائيات المنقارية كانت جزءاً مهماً من النظام البيئي على الأرض خلال تلك الفترة

درس الباحثون عينات رينكوزورس التي وجدت في ديفون (مارك ويتون/جامعة بريستول)

ملخص

توصل بحث جديد إلى أن العظائيات المنقارية (رينكوزورس) التي جابت الأرض قبل فترة تمتد بين 250 و225 مليون سنة وكانت تأكل نباتات قاسية أدت إلى موتها جوعاً لأنها أضعفت أسنانها

توصل بحث جديد إلى أن حيواناً زاحفاً بحجم الخروف جاب الأرض قبل فترة تمتد بين 250 و225 مليون سنة وكان يأكل نباتات قاسية أدت إلى موته جوعاً لأنها أضعفت أسنانه.

ولا توجد معلومات كثيرة عن حيوان العظائيات المنقارية (رينكوزورس) الذي عاش خلال العصر الثلاثي [يعرف أيضاً بالعصر الترياسي وهو أول العصور الثلاثة وأقصرها من حقبة الحياة الوسطى المعروفة أيضاً بعصر الزواحف]، وهو زمن يعرف بمناخه الدافئ ونباتات قاسية بشكل عام.

بالنسبة إلى الدراسة الجديدة، فقد درس الباحثون العينات التي وجدت في منطقة ديفون في جنوب غربي إنجلترا، باستخدام عمليات المسح لمعرفة كيفية تآكل الأسنان أثناء عمليات الغذاء، وكيف ظهرت أسنان جديدة في مؤخرة صفوف الأسنان مع نمو حجم الحيوانات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت النتائج إلى احتمال أن تكون هذه الحيوانات العاشبة قد ماتت جوعاً في نهاية المطاف في سن الشيخوخة، مع تأثير الغذاء النباتي على أسنانها.

وقال قائد فريق البحث البروفيسور مايك بينتون، من كلية علوم الأرض بجامعة بريستول "لقد درست العظائيات المنقارية لأول مرة منذ سنوات، وقد دهشت عندما وجدت أنها في كثير من الحالات كانت تسيطر على نظمها البيئية. فإن وجدت أحفورة واحدة، فإنك ستجد المئات".

وأضاف "لقد كانت غنم أو ظباء عصرها، ومع ذلك كانت لديها أنظمة أسنان متخصصة تكيفت على ما يبدو للتعامل مع كتل من الأطعمة النباتية القاسية".

وقال الدكتور روب كورام، الذي اكتشف حفريات ديفون "الحفريات نادرة، لكن في بعض الأحيان دفنت أحافير منها أثناء فيضانات الأنهار".

وأضاف "لقد جعل هذا من الممكن تجميع سلسلة من عظام فك العظائيات المنقارية التي تراوحت في العمر بين سن صغيرة جداً، إلى بالغين، بما في ذلك حيوان كبير في السن، وهو عجوز من العصر الترياسي تآكلت أسنانه تماماً وربما عانى للحصول على ما يكفي من التغذية بشكل يومي".

قال ثيتيوت سيثابانيكسكول الذي درس فكي الأسنان كجزء من ماجستير في علم الأحياء القديمة، "بمقارنة تسلسل الحفريات خلال حياتها، يمكننا أن نرى أنه مع تقدم هذه الحيوانات في العمر، تتحرك منطقة الفكين بسبب التآكل للخلف مقارنة بمقدمة الجمجمة، مما يؤدي إلى ظهور وتآكل أسنان وعظام جديدة".

وأضاف "من الواضح أنهم كانوا يأكلون طعاماً قاسياً جداً مثل نبات السراخس التي تسببت في تآكل الأسنان وصولاً إلى عظام الفك، مما يعني أنهم كانوا يقطعون وجباتهم بمزيج من الأسنان والعظام".

الدكتور كورام من جانبه قال "في النهاية، بعد سن معينة - لسنا متأكدين تماماً منها - تباطأ نمو الأسنان وأصبحت منطقة التآكل أعمق وأعمق. إنها شبيهة بالفيلة اليوم - الفيلة لديها عدد ثابت من الأسنان التي تتكون للاستخدام من خلفية الفك، وبعد سن 70 أو نحو ذلك تستخدم أسنانها الأخيرة، وينتهي الأمر".

وأضاف "لا نعتقد أن العظائيات المنقارية عاشت هذه الفترة الطويلة، لكن طعامها النباتي كان تحدياً قوياً لدرجة أن فكيها ببساطة تآكلا ومن المتوقع أنها ماتت جوعاً في النهاية".

يعتقد الخبراء أن العظائيات المنقارية كانت جزءاً مهماً من النظم البيئية على الأرض خلال العصر الترياسي، عندما كانت الحياة تتعافى من أكبر انقراض جماعي في العالم، في نهاية العصر البرمي السابق.

قارن الباحثون أمثلة عظائيات منقارية سابقة، مثل تلك الموجودة في ديفون، بأمثلة لاحقة من اسكتلندا والأرجنتين.

وكانوا قادرين على إظهار كيف مكنتهم أسنانهم الفريدة من التأقلم مرتين، في منتصف العصر الترياسي ثم في أواخره.

ولكن في النهاية، يبدو أن تغير المناخ، وبخاصة التغيرات في النباتات المتاحة، قد مكن الديناصورات من السيطرة مع انقراض العظائيات المنقارية.

نشرت النتائج في مجلة علم الحفريات Palaeontology.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم