Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تؤثر الاتهامات الموجهة لترمب في سباق الانتخابات؟

باستبعاده سيكون رون ديسانتيس الأوفر حظاً للفوز بترشيح الجمهوريين لرئاسة البيت الأبيض

حالكم فلوريدا رون ديسانتيس يبدو الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري حال تم استبعاد دونالد ترمب من السباق (أ ف ب)

ملخص

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اتهامات عدة تهدد وجوده في السباق الانتخابي العام المقبل، لكن مراقبين يرون أن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس سيكون الأوفر حظاً وقتها للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

تنقل التطورات الأخيرة في معركة دونالد ترمب مع سلطات تطبيق القانون، كما هي الحال مع كثير من المسائل المتعلقة بالرئيس الأميركي السابق، الولايات المتحدة إلى منطقة غير مسبوقة.

وأمام اتهامات فيدرالية عدة له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخول مرشح فائز، البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.

ورفض الملياردير فكرة الانسحاب من الانتخابات التمهيدية لحزبه واعتمد في المقابل أسلوباً مفضلاً وهو اتهام خصومه السياسيين "الفاسدين" بالتدخل الانتخابي.

وذلك الأسلوب "لن يؤثر على الأرجح في الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، لكنه سيحفز أنصار ترمب ممن يترددون أو يتطلعون إلى مرشح مع أعباء أقل"، حسبما قال محلل الأمن القومي والضابط السابق في الاستخبارات مات شوميكر لوكالة الصحافة الفرنسية.

وسيأمل المدعون في كل من القضية الفيدرالية المتعلقة بالوثائق والتحقيق في شأن احتيال مالي على مستوى الولاية بحق ترمب في نيويورك في أن يمثل أمام القضاء قبل الانتخابات المرتقبة بعد 17 شهراً، لكن لا ضمانة في انتهاء أي من القضيتين بسرعة، في وقت يواجه الرئيس السابق أيضاً تحقيقات فيدرالية وعلى مستوى الولاية في شأن مساعيه لإبطال نتيجة انتخابات 2020.

أزمة دستورية

وربما ينسف ترمب أي محاكمات فيدرالية معلقة في حال فوزه بالسعي إلى إصدار عفو عن نفسه، وهذا سيناريو غير مسبوق من شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى أزمة دستورية، لكن لن يكون له تأثير يذكر في الملاحقات غير الفيدرالية وقلقه المباشر يتعلق بالضرر الذي يمكن أن تلحقه مشكلاته القانونية بحملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في المقام الأول.

يسمح الاتهام الأخير لمنافسي ترمب الأساسيين، أي حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس السابق مايك بنس وآخرين، بتوجيه الانتقاد والقول إن المرشح الأوفر حظاً غير لائق بالمنصب، لكنهم سيجازفون بعزل القاعدة الموالية لترمب التي اشتد دعمها له منذ قضية مانهاتن.

ونتيجة لذلك التف منافسون كثر حول ترمب ربما على أمل في الحفاظ على الهدوء حتى يتم استبعاده من السباق من خلال مزيد من الاتهامات المتوقعة في الأشهر المقبلة.

يواجه ترمب تحقيقاً فيدرالياً آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه إليه اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس (آب) على خلفيه محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال خبير العلوم السياسية في جامعة فرجينيا لاري ساباتو "يأملون في استبعاد ترمب بنهاية الأمر من السباق من خلال عدد من الاتهامات، من بينها تلك المتعلقة بالسادس من يناير ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات"، مضيفاً "هذا كل ما في الأمر، إنها إستراتيجيتهم، لن يفعلوا شيئاً".

وأفاد المدعون أمس الجمعة بأن لائحة الاتهام تتضمن نحو 40 تهمة بينها الاحتفاظ غير القانوني بأسرار حكومية وعرقلة العدالة والتآمر.

ترقب جمهوري

في استطلاع أجرته أخيراً مؤسسة "يوغوف" اعتبر نصف المستطلعين فقط أن تزوير السجلات التجارية لإخفاء مدفوعات مالية لنجمة إباحية يعد "جريمة خطرة"، وهي القضية التي يواجهها ترمب في مانهاتن، غير أن ثلثي المشاركين قالوا الأمر نفسه في شأن نقل أسرار حكومية من البيت الأبيض وعرقلة الجهود لاستعادتها.

وتبلغ النسبتان 28 و42 في المئة على التوالي بين الجمهوريين وهي فجوة تشير إلى أن فضيحة ترمب الأخيرة يمكن أن تمثل نقطة تحول في حملته للانتخابات التمهيدية.

وبالنسبة إلى ديسانتيس المتأخر بفارق كبير عن ترمب في استطلاعات الرأي، فهو يمارس ضبط النفس في تصريحاته المتعلقة بمتاعب منافسه القانونية، لكن التراشق اللفظي بين المعسكرين بات أكثر حدة خلال الأسابيع الأخيرة.

أما كريس كريستي الذي ألمح إلى أنه سيحارب ترمب بشكل مباشر أكثر من المرشحين الآخرين، فانضم إلى السباق منذ قضية مانهاتن.

وقالت متخصصة العلوم السياسية في جامعة سيراكيوز شانا غاداريان إن "ديسانتيس سيستفيد بشكل كبير من انسحاب ترمب من السباق، لكن يبدو أنه احتسب أن لديهما عدد الناخبين المحتملين نفسه لذلك لا يريد إبعادهم"، وأضافت "ربما يتطلب الأمر شخصاً مثل... كريستي لتغيير هذه الرواية".

واعتبرت غاداريان أن الحاكم السابق سيكون بلا شك مهتماً بمحاولة جذب الجمهوريين السابقين الذين ابتعدوا عن الحزب بسبب رئاسة دونالد ترمب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات