Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توجيه 37 تهمة لترمب بينها "الاحتفاظ بمعلومات تتصل بالأمن القومي" الأميركي

محاميان يتخليان عن الرئيس الأميركي السابق في ذروة العاصفة ضده

قضية ترمب تتفاعل في الإعلام الأميركي (أ ب)

ملخص

ترمب متهم بأنه نقل معه عندما غادر البيت الأبيض مطلع 2021 صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق مصنفة "سرية جداً"

وُجهت 37 تهمة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بينها "الاحتفاظ بمعلومات تتصل بالأمن القومي" و"عرقلة العدالة" في قضية أرشيف البيت الأبيض، بحسب لائحة اتهام أُعلن عنها اليوم الجمعة.
كذلك، اتُهم الرئيس الجمهوري السابق بالإدلاء بشهادات كاذبة، والاتفاق مع مساعده والت ناوتا على إخفاء وثائق يطلبها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأوردت اللائحة الاتهامية أن الوثائق التي احتفظ بها ترمب بعد مغادرته البيت الأبيض تضمنت أسراراً نووية أميركية.
وجاء في اللائحة إن "الوثائق السرية التي احتفظ بها ترمب في صناديق تضمنت معلومات حول القدرات الدفاعية للولايات المتحدة ودول أخرى" وحول "البرامج النووية" الأميركية. وأشارت إلى أن احتمال نشرها "كان سيعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر".
في المقابل، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة أنه لم يجر أي اتصال بوزير العدل ميريك غارلاند بشأن لائحة الاتهام التي صدرت بحق سلفه دونالد ترمب في قضية الوثائق السرية .
ورد الرئيس الأميركي على سؤال مراسل عن هذا الأمر قائلاً "لم أتحدث معه على الإطلاق ولن أتحدث معه. وليس لدي أي تعليق على ذلك".
وفي وقت سابق، استقال محاميان يمثلان الرئيس السابق، بعد توجيه لائحة اتهام اتحادية إليه بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية وعرقلة وجرائم أخرى، وفقاً لبيان صدر عن المحاميين اليوم الجمعة. ووفقًا للبيان المشترك الصادر عن جيم ترستي وجون رولي، "قدمنا هذا الصباح استقالاتنا كمستشارين للرئيس ترمب، ولن نمثله بعد الآن في القضية المتهم أو التحقيق في 6 يناير".

وكان ترمب، أعلن أمس الخميس، أن اتهاماً قد وُجه إليه في إطار تحقيق حول تعامله مع وثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه.

وكتب على شبكته الخاصة "تروث سوشال" أن "إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميَّ أن اتهاماً قد وُجه إلي، على ما يبدو في قضية الصناديق الزائفة". ولم يصدر تأكيد فوري عن وزارة العدل.

وقال مصدر مطلع، إن هيئة محلفين اتحادية كبرى وجهت اتهامات للرئيس الأميركي السابق لاحتفاظه بوثائق حكومية سرية وعرقلة سير العدالة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر هويته، إن ترمب يواجه سبع تهم جنائية في القضية الاتحادية، وفقاً لوكالة "رويترز".

ولا تزال لائحة الاتهام طي الكتمان، وحتى ترمب نفسه لم يطلع بعد على ما فيها. وقال المصدر، إنه تم إبلاغ فريق ترمب القانوني بالتهم ضمن استدعاء يأمر الرئيس السابق بالمثول أمام المحكمة، الثلاثاء في ميامي.

وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيها اتهامات إلى ترمب، الذي أصبح أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يواجه تهماً جنائية. ويقول ترمب، إنه ضحية ملاحقة وراءها دوافع سياسية.

وفي أبريل (نيسان)، دفع ببراءته في 34 تهمة جنائية تتصل بتزوير سجلات تجارية في ما يتعلق بأموال دُفعت لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات عام 2016.

وأظهر استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" زيادة تقدم ترمب على منافسيه الساعين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية منذ اتهامه في قضية نيويورك.

وترمب متهم بأنه نقل معه عندما غادر البيت الأبيض مطلع 2021 صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق دفاعية مصنفة "سرية جداً" وبأنه رفض إعادتها لحفظها مثلما ينص عليه القانون عندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف ذلك، في انتهاك للقوانين الفيدرالية.

 

وأضاف ترمب الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية جديدة أنه استُدعي إلى محكمة فيدرالية في ميامي، الثلاثاء.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام الأميركية، فإنه سيواجه لائحة من سبع تهم لم تُعلن بعد.

"يوم أسود"

وقال ترمب، أمس الخميس، "لم أعتقد أبداً أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يحدث لرئيس سابق للولايات المتحدة"، متحدثاً عن "يوم أسود" في تاريخ البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "أنا رجل بريء!".

يأتي إعلان ترمب هذا غداة تقارير أوردتها وسائل إعلام أميركية مفادها أن مدعين فيدراليين أبلغوا محامي الرئيس الجمهوري السابق بأن التحقيق لم يعد يقتصر على قريبين منه بل بات يطاله شخصياً.

ولم تذكر وسائل الإعلام الأميركية متى أُبلِغ الرئيس السابق بذلك، لكن محاميه التقوا، الإثنين، مسؤولين في وزارة العدل، لا سيما المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق في شكل مستقل.

الأرشيف الوطني

في الولايات المتحدة، يُلزم قانون صدر في 1978 جميع الرؤساء الأميركيين بإرسال خطاباتهم ورسائل البريد الإلكتروني ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني. ويحظر قانون آخر متعلق بالتجسس على أي شخص الاحتفاظ بوثائق سرية في أماكن غير مصرح بها وغير مؤمنة.

مع ذلك، عند مغادرته الرئاسة ليستقر في منزله الفخم في مارالاغو نقل ترمب صناديق كاملة من الملفات.

وفي يناير (كانون الثاني) 2022 بعد مذكرات عدة وافق على إعادة 15 صندوقاً يحتوي على أكثر من 200 وثيقة سرية. وأكد محاموه في رسالة بعد ذلك عدم وجود أي أوراق أخرى.

وبعد فحص ما تسلمته، قدرت الشرطة الفيدرالية أن ترمب لم يعد كل شيء وأنه لا يزال يحتفظ بكثير من الوثائق في ناديه في بالم بيتش.

وتوجه عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المكان في الثامن من أغسطس (آب) وصادروا حوالى 30 صندوقاً آخر ضم 11 ألف وثيقة بعضها حساس جداً في شأن إيران أو الصين.

ودان محامو ترمب العملية بشدة وانتقدوا مكتب التحقيقات الفيدرالي لنشره صورة لوثائق مصادرة مختومة بعبارة "سري جداً" مبعثرة على سجادة مزينة بورود.

وبهدف وضع حد للاتهامات بالتآمر كلف وزير العدل ميريك غارلاند المدعي الخاص جاك سميث الإشراف على هذا التحقيق وتحقيق آخر في دور ترمب في هجوم الكابيتول.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات