Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية: نواصل تطوير العلاقات مع أميركا والصين شريك مهم

دول الخليج والولايات المتحدة تؤكدان أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم

ملخص

أعرب بلينكن عن امتنانه لإسهامات السعودية في التحالف الدولي ضد "داعش"، مشيداً بالجهود التي تبذلها الرياض لتحديث اقتصادها.

أكدت السعودية الخميس أن علاقاتها مع كل من الصين والولايات المتحدة لا تتم مع بلد على حساب آخر، فيما شددت واشنطن على أنها لا تطلب من المملكة، حليفها الاستراتيجي التاريخي، الاختيار بينها وبين بكين.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، موضحاً في الوقت نفسه أن السعودية تواصل تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" في الرياض "نحن جميعاً قادرون على إقامة شراكات والتزامات متعددة".

جبهة موحدة

من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي على أن واشنطن لا تخير أحداً بينها وبين بكين، ساعياً إلى إظهار جبهة موحدة مع السعودية. وقال إن بلاده ملتزمة تعزيز واستمرار الشراكة الاستراتيجية في المنطقة. 

وفي ختام زيارة للسعودية استمرت ثلاثة أيام وهدفت إلى تعزيز العلاقات مع المملكة، أعرب بلينكن عن امتنانه لإسهامات السعودية في التحالف الدولي ضد "داعش"، مشيداً بالجهود التي تبذلها الرياض لتحديث اقتصادها.

ويأتي اجتماع التحالف غداة تأكيد بلينكن لكبار دبلوماسيي مجلس التعاون الخليجي أن واشنطن لا تزال "منخرطة بعمق" في الشراكات معهم.

الاستقرار في العراق وسوريا

وحض اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" أعضاءه على بذل مزيد من الجهود لضمان تعميق هزيمة التنظيم في مناطق نفوذه الأولى وأينما ينشط، خصوصاً في دول جنوب الصحراء ومخيم "الهول" السوري.

وكان هدف الاجتماع جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا. وقد تم جمع 300 مليون دولار حتى الآن، وفق ما جاء في بيان مشترك. وتعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 148 مليون دولار لهذا الصندوق.

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمام أعضاء التحالف الذي يضم 86 دولة، أن بلادها ستقدم هذا العام نحو 93 مليون دولار لدعم الأعمال الإنسانية والاستقرار في العراق وسوريا.

وأعلنت بريطانيا العضو في التحالف الذي أسس عام 2014 لمكافحة التنظيم أنها ستقدم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفق بيان لوزارة الخارجية. ويترافق ذلك مع تخصيص 19.9 مليون دولار في العامين المقبلين "للحاجات الإنسانية الملحة" في سوريا.

ودعت واشنطن والرياض الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين.

واعتبر الأمير فيصل بن فرحان أنه "من المؤسف وغير المقبول على الإطلاق" أن بعض الدول الغنية والمتطورة لم تستعد مواطنيها بعد. ويُحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات التنظيم من أكثر من 60 جنسية، في مخيمي الهول وروج في شمال شرقي سوريا، وفي سجون عراقية.

ولم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً كبيراً من مواطنيها فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال. وقال بلينكن إن "الإخفاق في استعادة المقاتلين الأجانب قد يؤدي بهم إلى حمل السلاح مرة جديدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مواجهة الإرهاب

وأكد بيان خليجي - أميركي أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم. 

وشددت السعودية على أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان؛ "لضمان ألا تصبح مجدداً ملاذاً آمناً لهذه التنظيمات".

برنامج نووي مدني

من ناحية أخرى شددت الرياض على سلمية برنامجها النووي، مع ترحيبها بدعم الولايات المتحدة هذا البرنامج.

وقال الأمير فيصل بن فرحان "ليس سراً أننا نطور برنامجاً نووياً مدنياً، ونفضل جداً أن تكون الولايات المتحدة من بين مقدمي العروض في هذا البرنامج". 

استئناف العلاقات مع إيران

ورحب الوزراء بقرار السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين أهمية التزام دول المنطقة القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. 

وفي الملف اليمني شدد الجانبان الخليجي والأميركي على أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة بعد هدنة أبريل (نيسان) 2022، والهدوء الذي ترتب عليها، وعبرا عن تقديرهما الفائق للجهود التي تقوم بها السعودية وسلطنة عمان ومبعوث الأمم المتحدة ومبعوث الولايات المتحدة في هذا الصدد.

كذلك أكد الجانبان التزامهما التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية.

وفي الشأن السوري أكد الجانبان التزامهما التوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يحفظ وحدة سوريا ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي.

وفي ما يخص السودان أكد الأمير فيصل بن فرحان أن التعاون مع الولايات المتحدة مستمر مع احتمال التوصل إلى "هدنة أخرى".

وقال بلينكن إن السعودية تقود حملات دبلوماسية لوقف النار في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية.

المزيد من تقارير