Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرارة الأرض تخطت ما توقعه فيلم وثائقي في 2014 عن المناخ في 2050

شهدت مدن في أوروبا الشمالية موجات قيظ قياسيّة خلال الأسابيع الأخيرة

لقطة من احتجاجات نشطاء المناخ في ألمانيا الذين يدينون الحكومات بالتلكوء في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري (أ.ف.ب.)

في 2014، بثّت قناة تلفزيونية فرنسية تقارير مناخية خياليّة تتصوّر درجات الحرارة التي يُتوقّع بلوغها في 2050. وتمثّل الهدف من ذلك إطلاق إنذار بعيد المدى بشأن تهديد التغيير المناخي المتنامي. إذ أظهر أحد المقاطع المقدّمة الشهيرة لنشرة الطقس افلين ديليات، تقف إلى جانب خريطة تظهر درجات الحرارة في فرنسا خلال فصل الصيف 2050 وتشير إلى أنها تبلغ 42 درجة مئوية.

ولكن، بعد مرور خمسة أعوامٍ وحسب، أظهرت نشرة الطقس الفعلية التي أوردتها ديليات أنّ المستقبل أقرب ممّا افترضنا، وقد وصل قبل عدّة عقود فعليّاً.

وتُظهر إحدى الصور التي انتشرت بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عقب موجة الحرّ التي ضربت أوروبا الأسبوع الماضي، تقارباً صارخاً بين درجات الحرارة التي جرى تخيّلها في أغسطس (آب) 2050 وتلك العائدة إلى الطقس الفعلي الذي يسود اليوم.

وعلى الرغم من أنّ صورة العام 2019 التُقطتْ من تقرير عن حالة الطقس يعود إلى يونيو (حزيران) الماضي عندما سجّلت فرنسا درجة حرارة قياسيّة بلغت 46 درجة، شهد الاسبوع الفائت درجات حرارة حارقة بما في ذلك العاصمة باريس التي عاشت أكثر أيامها حرّاً في 25 يوليو (تموز).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في التقرير الخيالي في 2014، تسجّل باريس 26 درجة في الفترة الصباحية قبل أن ترتفع الحرارة إلى 40 درجة بعد منتصف النهار، في 2050. ويوم الخميس الماضي، كانت العاصمة الفرنسية على موعدٍ أشدّ حرارة إذ سجّلت 34 درجة عند الساعة العاشرة صباحاً قبل أن ترتفع إلى مستوى قياسي مسجلةً 42,6 درجة في فترة بعد الظهر.

تجدر الإشارة إلى أنّ مجلّة "لوبس" الأسبوعية الفرنسية كانت أوّل من أرسى المقارنة بين الحاضر والطقس المتخيّل في تقرير العام 2014.

وانعكست موجة الحرّ غير المسبوقة في فرنسا خلال الأسبوع الماضي على عددٍ من دول أوروبا الشرقية حيث تداعت الأرقام القياسية السابقة للحرارة الواحد تلو الآخر. وكسرت هولندا رقمها القياسي الذي يعود إلى العام 1944 عِبْرَ تسجيلها 39,3 درجة مئوية في "ايدنهوفن"، فيما بلغت الحرارة في مدينة "بيتم" في بلجيكا 40,7 درجة متخطيةً المعدّل القياسي أيضاً.

على الرغم من أنّه لا يمكن عزو الأحداث المرتبطة بالطقس إلى التغيّر المناخي، حذّر علماء المناخ من قدرة انبعاثات الكربون العالمية على زيادة إمكانية حدوث موجات حرّ شديدة.

وكشفت دراسة صدرت الشهر الماضي عن "معهد بوستدام لبحوث تأثير المناخ" أنّ أكثر خمسة فصول صيف حرّاً في أوروبا منذ 1500 عام وصلت منذ العام 2002.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة