Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتانياهو يقصف "فيلق القدس" ومواقع سورية وجنرال إيراني يهدد "بمحو إسرائيل"

الجيش الإسرائيلي استخدم خط الاتصال مع العسكريين الروس في قصف سوريا واستهدف مواقع لفيلق القدس الإيراني

لحظة اعتراض المنظومة الدفاعية السورية لصاروخ أطلقته إسرائيل (أ. ف. ب)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لن يسمح "بالأعمال العدوانية الإيرانية" وأن الضربة الجوية الإسرائيلية ليل الإثنين الأحد استهدفت كلا من إيران والقوات السورية التي تساعدها، رداً على إطلاق صواريخ نحو الجولان الأحد 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.


التطوّرات الميدانية كانت تسارعت في سوريا خلال الساعات الماضية على خط المواجهة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، وأعلنت تلّ أبيب ضرب أهداف في سوريا صباح الإثنين 21 يناير للّيلة الثانية على التوالي في إطار عمليات تستهدف المجموعات الإيرانية، محذرة سوريا من محاولة استهداف الأراضي أو القوّات الإسرائيليّة.


الضربة الأخيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي، استهدفت مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني، منها مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي وآخر للمخابرات ومعسكر للتدريب العسكري، ومن ثم استهدفت بطاريات دفاع سورية، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود سوريين وإصابة ستة أخرين.
الإعلام الروسي أفاد من جهته بأنّ أربع مقاتلات اسرائيلية من طراز إف- 16 شنت هجوماً على مواقع في العاصمة دمشق، وأن الدفاعات الجوية السورية، التي تزوّدها روسيا بالعتاد، دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.


وسائل الإعلام الرسمية السورية أكدت بدورها أن البلاد واجهت هجوماً مكثفاً عبر موجات متتالية بالصواريخ الموجّهة، انطلقت من فوق الأراضي اللبنانيّة وإصبع الجليل وبحيرة طبريا، وأن الدفاعات الجوية تمكّنت من التصدّي لمعظم الأهداف المعادية.
التصعيد بالمواقف الإيرانية جاء على لسان قائد القوات الجوية الإيرانية الجنرال عزيز نصير زاده بقوله إن بلاده "تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل ومحوها"، بحسب وكالة "نادي المراسلين الشباب للأنباء" الإيرانية.


جدير ذكره أن تل أبيب أعلنت أنها استخدمت خط الاتصال مع موسكو خلال الغارات التي شنتها أخيرا، وذكر المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، أن الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس في قصف سوريا.

أبرز الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا

ازدادت أخيراً وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مواقع لمجموعات إيرانية ولحزب الله داخل سوريا، وهو ما يضعه كثيرون في إطار التصعيد في المواجهة بين تل أبيب وطهران مع تبلور المشهد السوري.
ففي حين ترفض إيران إخراج مجموعاتها من سوريا وتصرّ على البقاء، تحاول الحكومة الإسرائيلية إظهار حرصها على عدم التهاون في الملف الأمني مع الجارة الشمالية، في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو للفوز بفترة خامسة في الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
أما أبرز الهجمات الإسرائيلية على سوريا والتي وقعت منذ بدء الصراع عام 2011، فهي:
- في يناير 2013، قصف الطيران الاسرائيلي موقعا لصواريخ أرض-جو قرب دمشق.
- في مايو (أيار) 2013، استهدف مركزا للأبحاث العلمية في جمرايا، ما أدى في حينها  إلى مقتل 42 جنديا سوريا بحسب المرصد السوري.
- في يناير (كانون الثاني) 2015، أسفرت غارة نسبت إلى إسرائيل في جنوب سوريا قرب القنيطرة، عن مقتل ستة عناصر في حزب الله وضابط في الحرس الثوري الإيراني.
- في ديسمبر (كانون الاول) 2015، قتل سمير القنطار، القيادي في حزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية العاصمة دمشق.
- في مارس (أذار) 2017، أكدت اسرائيل استهداف أسلحة "متطورة" كانت ستنقل الى حزب الله قرب تدمر في وسط سوريا.
- في ابريل (نيسان) 2018، وقع هجومان إسرائيليان على سوريا، الأول أدى إلى مقتل 14 شخصاً من بينهم سبعة ايرانيين واستهدف قاعدة عسكرية في محافظة حمص، والثاني أدى إلى مقتل 26 شخصاً معظمهم ايرانيون في إطلاق صواريخ استهدفت مطاراً عسكرياً في حلب وموقعاً في حماة.

المزيد من الشرق الأوسط