Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دكار تغلق بعثاتها في الخارج بسبب الاضطرابات في السنغال

القنصليات ستعيد فتح أبوابها "عندما تسمح الظروف المادية والأمنية بذلك"

شهدت السنغال بين الأول والثالث من يونيو أسوأ اضطرابات منذ سنوات (أ ف ب)

ملخص

شهدت السنغال بين الأول والثالث من يونيو أسوأ اضطرابات منذ سنوات بعد الحكم على المعارض عثمان سونكو بالسجن لمدة عامين

أعلنت الحكومة السنغالية، أمس الثلاثاء، إغلاق قنصلياتها العامة في الخارج موقتاً بعد تعرض عدد منها لهجمات وسط تصاعد التوتر على الأراضي الوطنية.

من جهتها دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، أمس الثلاثاء، "جميع السنغاليين إلى الامتناع عن أعمال العنف" معتبرة أنها واثقة من قدرتهم على إنهاء دوامة العنف في البلاد "من خلال حوار جامع وسلمي وديمقراطي".

وقالت وزارة الخارجية السنغالية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "يأتي هذا التدبير الاحترازي في أعقاب سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصلية للسنغال في الخارج، لا سيما في باريس وبوردو (فرنسا) وميلانو (إيطاليا) ونيويورك".

وأشارت إلى "أضرار جسيمة" خصوصاً في ميلانو حيث دمرت آلات إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية، بحسب قوله.

وأوضحت أن القنصليات ستعيد فتح أبوابها "عندما تسمح الظروف المادية والأمنية بذلك".

ويحرم هذا الإغلاق مئات آلاف السنغاليين في الخارج من الخدمات القنصلية، مثل المساعدة أو إصدار جوازات السفر.

 

قضية سونكو

شهدت السنغال بين الأول والثالث من يونيو (حزيران)، أسوأ اضطرابات منذ سنوات بعد الحكم على المعارض عثمان سونكو بالسجن لمدة عامين في فضيحة جنسية. هذه الإدانة لشخصية شعبية في أوساط الشباب والمحرومين تجعله في الوضع الحالي غير مؤهل لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024.

ويعتبر سونكو هذه القضية مؤامرة دبرها الرئيس الذي ينفي ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واندلعت اشتباكات خلفت ما لا يقل عن 16 قتيلاً وأضراراً جسيمة. وأدى ذلك إلى تظاهرات في الخارج.

وتتبادل السلطة والمعارضة الاتهامات في شأن العنف. ويشير المعسكر الرئاسي إلى دعوات "العصيان" التي أطلقها سونكو، هرباً من العدالة، على حد تعبيره. كما يندد بالاضطرابات باعتبارها محاولة لزعزعة استقرار الدولة.

دعوات للتحقيق

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى فتح تحقيق فوري "مستقل وذي مصداقية" في أعمال العنف.

كذلك، أشارت في بيان إلى أن "الاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية" أصبح شائعاً منذ عام 2021، موضحة أن السلطات "قامت بقمع المعارضين ووسائل الإعلام..." في الأشهر الأخيرة.

وذكرت المنظمة أنها ترى في الأحداث الجارية "علامة مقلقة" في ضوء الانتخابات الرئاسية.

في هذه الأثناء، يواصل الرئيس السنغالي ماكي سال التزام الصمت في شأن الأحداث، على الرغم من دعوته للتحدث علانية.

وذكرت صحيفة "لو سولي" الحكومية أنه قام بزيارة غير معلن عنها، في وقت متأخر من مساء الإثنين، إلى الخليفة العام للطريقة المريدية، وهي جماعة دينية قوية. ويُنظر إلى الخليفة سرين مونتاخا مباكي، وكبار الشخصيات الدينية، على أنهم يمارسون تأثيراً كبيراً في السياسة.

ولم يتم الكشف عن محتوى المحادثات. لكن الصحيفة أشارت إلى أن "حكمة نصائحه (الخليفة) في مواقف معينة يمكن أن تُسهم في عودة السلام والاستقرار إلى السنغال".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار