Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات سودانية غير مباشرة في جدة لتسهيل المساعدات الإنسانية

بيان سعودي - أميركي يؤكد الحرص على استمرار المباحثات مع وفدي التفاوض ويدعو لاتفاق على وقف إطلاق نار جديد

سكان يتفقدون الأضرار بعد إصابة أحد المنازل بقذيفة مدفعية بجنوب الخرطوم في 6 يونيو 2023 (أ ف ب)

ملخص

طرفا الصراع السوداني يستأنفان محادثات غير مباشرة في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية.

استأنف طرفا الحرب في السودان محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة وسط اشتباكات جوية وبرية في العاصمة الخرطوم.

وأكد بيان سعودي- أميركي، أمس الثلاثاء، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق في شأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.

وجاء في البيان الرسمي الصادر من الرياض وواشنطن، ونقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): "ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار. والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق في شأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة. إن الميسرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكر الطرفان أنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة، 11 مايو (أيار)، للالتزام بحماية المدنيين في السودان. نود التأكيد على أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية متمسكتان بالتزامهما تجاه شعب السودان. كما تدعوان الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية".

وتحدث قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في وقت سابق من أمس الثلاثاء، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يرأسه.

وأكد البرهان بحسب البيان ضرورة خروج قوات الدعم السريع "من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه".

وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، الأحد الماضي، إنه تحدث مع الأمير فيصل بن فرحان وعبر عن دعمه محادثات جدة. ولم يذكر أي من قائدي طرفي الصراع استئناف المحادثات.

وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اشتباكات بشوارع في أم درمان

اشتبك الطرفان الليلة الماضية في شوارع مدينة أم درمان حول قاعدة سلاح المهندسين الرئيسة التابعة للجيش. وتمكن الجيش الذي يبدو أنه يفضل الضربات الجوية عن القتال على الأرض، من الحفاظ على أماكن تمركزه حول القاعدة لكنه لم يتمكن من دحر قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم أنحاء المدينة.

وقالت جواهر محمد (45 سنة) "نحن سكان منطقة بانت في أم درمان، أصبحنا منطقة الحرب، اشتباكات عنيفة وقصف حولنا لأن منزلنا بالقرب من سلاح المهندسين". وأضافت "نخاف من الموت، ونخشى أن نترك منزلنا فتتم سرقته".

وتقول "لجان المقاومة" في الأحياء، إن اللصوص وبعضهم من سكان الخرطوم ينتمون لقوات الدعم السريع. وينهب اللصوص أحياء الخرطوم ويسرقون السيارات ويكسرون الخزائن ويحتلون المنازل.

وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون انقطاعات الكهرباء والمياه فضلاً عن تضاؤل ​​الإمدادات في المتاجر والصيدليات.

وتنظم "لجان المقاومة" في الأحياء مثل هذه المساعدة، لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال.

وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه "لم نتمكن من توزيع الأدوية بسبب القصف الجوي والمدفعي"، وفقاً لوكالة "رويترز".

إغلاق جزيرة توتي

وذكرت جماعة "محامو الطوارئ" الحقوقية أن قوات الدعم السريع حاصرت جزيرة توتي التي تقع إلى الشمال مباشرة من ساحات قتال رئيسة مثل القصر الرئاسي.

وأضافت في بيان أن قوات الدعم السريع أغلقت الجزيرة لليوم الثامن على التوالي وقطعت الإمدادات الغذائية ومنعت تقديم الرعاية الصحية "وأحكمت حصارها بإطلاق النار على كل من يقترب من ضفاف النيل في محاولة الخروج من الجزيرة" مما أدى إلى مقتل رجل.

وتجاوز القتال حدود الخرطوم إلى منطقة دارفور غربي البلاد حيث تأسست قوات الدعم السريع ولا تزال تحافظ على قاعدة نفوذها هناك. كما ضرب القتال مدينة الأبيض، وهي طريق رئيس بين الخرطوم ودارفور.

وأدى القتال إلى فرار 400 ألف مدني عبر الحدود ونزوح أكثر من 1.2 مليون داخلياً. وتوجه ما لا يقل عن 175 ألفاً إلى مصر حيث بقي كثيرون منهم لأيام وأسابيع في بلدات حدودية تتمتع بالقليل من الخدمات قبل إتمام إجراءات دخولهم إلى البلاد.

وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية أن مبعوث البرهان الخاص السفير دفع الله الحاج "بحث الصعوبات التي تواجه المواطنين السودانيين العابرين إلى مصر" مع مسؤولي وزارة الخارجية المصرية وتلقى تأكيدات بالعمل "على تذليل جميع ما يواجهه السودانيون في المعابر".

المزيد من متابعات