Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وثيقة مسربة تكشف علم "سي آي أيه" بتفجير أوكرانيا لـ"نورد ستريم"

موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بتفجير السد والجيش الروسي يقر بمقتل 71 من جنوده ودعوة لاجتماع عاجل في مجلس الأمن

ملخص

أكدت إدارة محطة زابوريجيا أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا الذي تستخدم مياهه لتبريد مفاعل المنشأة لا يمثل تهديداً لها

فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تدمير سد خيرسون، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وكالة تجسس أوروبية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بأنها على علم بخطة فريق أوكراني للعمليات الخاصة لتفجير خط أنابيب غاز "نورد ستريم" قبل ثلاثة أشهر على تسبب انفجارات بأضرار في الشبكة العام الماضي.

ونقلت الصحيفة معلومات استخباراتية أميركية يشتبه في أنها سربت في وقت سابق هذا العام من قبل خبير متخصص في الحواسيب يتولى وظيفة دنيا في الحرس الجوي الوطني ولديه إمكان الاطلاع على مواد كثيرة مصنفة عالية السرية.

وأشارت الوثائق المسربة إلى أن هيئة استخباراتية أوروبية لم يكشف عن اسمها أبلغت "سي آي أي" في يونيو (حزيران) 2022، بعد أربعة أشهر على الهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا، بأن غواصين عسكريين أوكرانيين يعملون مباشرة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة في البلاد يخططون للهجوم.

هزت انفجارات خطي أنابيب "نورد ستريم" 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في الـ 26 من سبتمبر (أيلول)، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان روسيا من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.

وأثارت العملية التي بدا أنها تخريبية حال طوارئ على مستوى المنطقة إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية، بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب.

ووجهت اتهامات لدول عدة بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم قولهم إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بما في ذلك ألمانيا، عن خطة التفجير لدى تلقي "سي آي أيه" المعلومات.

وأفادت بأن المعلومات الاستخباراتية الأوروبية الأصلية في شأن الخطة أوضحت أن العملية لم تتم بأيدي مجموعة منشقة بل تم التخطيط لها بإشراف القائد العام للجيش فاليري زالوجني، لكن من دون علم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتدعم معلومات جمعها محققون ألمان تقرير "واشنطن بوست"، إذ خلصوا إلى أن فريقاً من ستة أشخاص يستخدمون جوازات سفر مزورة استقلوا قارباً شراعياً من ميناء روستوك الألماني في سبتمبر لتنفيذ العملية، وأجّرت ما بدا أنها شركة واجهة القارب الشراعي.

وبحسب تقارير إعلامية ألمانية الأسبوع الماضي فإن بيانات التعريف من الرسائل الإلكترونية المستخدمة لاستئجار المركب الشراعي ربطتها بأوكرانيا كما أن رئيس الشركة الواجهة مقيم في كييف.

لكن الإعلام الدنماركي ذكر أخيراً أنه تم تصوير مركب تابع للبحرية الروسية متخصص في عمليات الغواصات في موقع عملية التخريب مباشرة قبل وقوعها.

إقرار روسي بالخسائر

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء مقتل العشرات من جنودها خلال التصدي لهجوم أوكراني، وذلك في أول إقرار من نوعه بتسجيل خسائر في صفوف قوات موسكو.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان نشرته وزارة الدفاع على "تيليغرام"، "على مدى ثلاثة أيام شن النظام الأوكراني هجوماً توعد به منذ فترة طويلة في مختلف قطاعات الجبهة"، مضيفاً "في المجموع قتل 71 من رجالنا وأصيب 210 بجروح".

وفيما أشار شويغو إلى أنه جرى تدمير 15 دبابة روسية وتسع عربات مدرعة خلال القتال، أكد أن "العدو لم يحقق أهدافه ومني بخسائر فادحة".

واتهم شويغو أوكرانيا بتفجير سد كاخوفكا الضخم في إطار خطة لإعادة انتشار وحدات من منطقة خيرسون القريبة للقيام بعمليات ضد القوات الروسية، واصفاً الخطوة بـ"العمل الإرهابي".

وقال بيان وزارة الدفاع إن تفجير السد والفيضانات الناتجة منه يهدفان إلى منع روسيا من الهجوم بالقرب من خيرسون بينما يسمح لأوكرانيا "بنقل الوحدات والمعدات من جبهة خيرسون إلى منطقة العمليات الهجومية". وأضاف شويغو أن أوكرانيا بدأت بناء مواقع دفاعية على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو.

وتبادلت موسكو وكييف اليوم الثلاثاء الاتهامات في شأن تفجير سد نوفا كاخوفكا لتوليد الطاقة في منطقة خيرسون التي تحتل روسيا جزءاً منها في جنوب أوكرانيا، إذ وصفت هذه الأخيرة الأمر بأنه "جريمة حرب" فيما قال الكرملين إن الهجوم على السد هو "تخريب متعمد".

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم بالرد على هجوم سد كاخوفكا، محمّلاً روسيا مسؤولية التفجير الذي أحدث فيضانات. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي إن روسيا نفّذت "تفجيراً داخلياً لهياكل" الموقع في الساعة 02:50 بالتوقيت المحلي (23:50 بتوقيت غرينتش).

وتدفق سيل من الماء عبر فجوة في السد على نهر دنيبرو مما أدى إلى غرق مساحات واسعة من منطقة القتال وأجبر القرويين على الفرار.  ويمد سد نوفا كاخوفكا شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومتراً وعرض 23 كيلومتراً.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "هذا عمل تخريبي متعمد بشكل لا لبس فيه من الجانب الأوكراني جرى التخطيط له وتنفيذه بأمر من كييف"، مضيفاً أنه يرفض "بشدة" اتهامات السلطات الأوكرانية التي تنسب المسؤولية إلى موسكو. وشدد على أن "كل المسؤولية تقع على نظام كييف"، مؤكداً أن أحد أهداف هذا العمل كان "حرمان القرم من المياه"، وهي شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وبحسب بيسكوف "قد يؤدي هذا العمل التخريبي إلى تداعيات وخيمة جداً على عشرات الآلاف من سكان منطقة خيرسون" بالإضافة إلى "عواقب بيئية".

وتسرب "150 طناً من زيت المحركات" إلى نهر دنيبرو الثلاثاء بعد انفجار سد نوفا كاخوفكا، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون محذرين من أخطار بيئية.

وكتبت داريا زاريفنا، المستشارة الصحافية لرئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك، على "تيليغرام"، "هناك أيضاً خطر حدوث تسربات زيت جديدة، مما يؤثر سلباً في البيئة".

وكانت الرئاسة الأوكرانية أشارت في وقت سابق الثلاثاء إلى أن هذا "التسرب الإضافي" قد يصل إلى "أكثر من 300 طن". بدوره قال أندريه يرماك إنها "إبادة بيئية"، جريمة ضد البيئة، ارتكبتها روسيا.

ووصفت الرئاسة الأوكرانية تدمير سد نوفا كاخوفكا بأنه "جريمة حرب". وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيعقد اجتماعاً طارئاً يتعلق بانهيار السد، معتبراً أن استهدافه يؤكد ضرورة طرد القوات الروسية من كل الأراضي الأوكرانية، "روسيا لن تتمكن من إيقاف أوكرانيا سواء بقطع المياه أو الصواريخ أو أي شيء آخر".

 

 

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجير السد الذي يقع في الجزء الخاضع لسيطرتها جنوب أوكرانيا، ونبهت السكان على طول نهر دنيبرو بضرورة إخلاء المنطقة وحذرتهم من حدوث فيضان، كما دعت وزارة الداخلية الأوكرانية سكان عدد من القرى على الضفة اليمنى للنهر وأجزاء من مدينة خيرسون إلى جمع وثائقهم الأساسية وحيواناتهم الأليفة ووقف تشغيل الأجهزة ومغادرة المنطقة، مع التحذير من معلومات مضللة.

ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما سمته "هجوماً إرهابياً روسياً" على سد نوفا كاخوفكا. كما دعت الوزارة في بيان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مناقشة الحادثة، وطالبت بفرض عقوبات دولية جديدة على روسيا، خصوصاً في ما يتعلق بمجال صناعة الصواريخ والقطاع النووي الروسي.

وأكد البيت الأبيض اليوم أن الانفجار الذي أحدث دماراً في سد بأوكرانيا أسفر "على الأرجح عن سقوط عدد من القتلى"، لكنه لفت إلى عدم توافر أدلة ملموسة بعد تسمح بتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن الولايات المتحدة "لا يمكنها في هذه المرحلة تحديد ما حصل بشكل قاطع".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإحداث فجوة كبيرة في سد كاخوفكا في عملية رأت كييف فيها محاولة روسية لعرقلة هجومها المضاد المنتظر، علماً أن قوات موسكو احتلت السد الواقع في جنوب أوكرانيا بعد ساعات على الهجوم العام الماضي.

وأغرقت الفيضانات الناجمة عن الانفجار مدينة صغيرة وقرابة 20 قرية، مما أدى إلى إجلاء 17 ألف شخص.

وأكد كيربي أن ما وقع كان "انفجاراً" وأحدث أضراراً "كبيرة"، لكنه بدا حذراً فشدد على أن واشنطن ما زالت تنظر في الحادثة ولا يمكنها بعد توجيه أصابع الاتهام.

وقال إن الولايات المتحدة لم "تصل إلى خلاصة نهائية، ما زلنا نحاول جمع المعلومات والتحدث إلى الأوكرانيين".

ولدى سؤاله عما إذا كانت مهاجمة السد تشكل جريمة حرب، رد كيربي "من الواضح جداً أن التدمير المتعمد للبنى التحتية المدنية غير مسموح به في قواعد الحرب".

"الوضع تحت سيطرة طواقم العمل"

وأكدت إدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا الذي تستخدم مياهه لتبريد مفاعل المنشأة لا يمثل تهديداً لها، وكتب مدير المحطة يوري تشيرنيتشوك على "تيليغرام"، "في الوقت الحالي ليس هناك أي تهديد لسلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية. منسوب المياه في حوض التبريد لم يتغير"، مضيفاً "الوضع تحت سيطرة طواقم العمل".

"ليس هناك خطر نووي آني"

في الأثناء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه "ليس هناك خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد التفجير الذي دمر قسماً من سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون (جنوب) المحتلة جزئياً من روسيا. وأوضحت على "تويتر" أن "خبراء الوكالة" الموجودين في الموقع "يراقبون الوضع من كثب"، مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل.

فيضانات بعد انفجار السد

وأكدت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون التي تحتل روسيا قسماً منها، أنه ليس هناك أي بلدة كبرى مهددة بالفيضانات بعد التفجير الذي دمر جزئياً السد. وقال أندريه أليكسيينكو رئيس حكومة منطقة خيرسون التي نصبتها روسيا "وفقاً لخدمات الطوارئ ارتفعت المياه إلى مستوى يتراوح بين مترين وأربعة أمتار، وهو أمر لا يهدد البلدات الكبرى" الواقعة أسفل السد على طول النهر، وأوضح أن الفيضانات تهدد بالإجمال "المناطق الساحلية" في 14 بلدة يقيم فيها "أكثر من 22 ألف شخص". وقال "نحن مستعدون إذا لزم الأمر لإجلاء السكان"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حياتهم ليست في خطر، وأن "الوضع تحت السيطرة تماماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن رئيس بلدية مدينة نوفا كاخوفكا الذي نصبته روسيا فلاديمير ليونتييف إجلاء السكان من "نحو 300 منزل" تقع مباشرة على ضفاف دنيبرو. وقال في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "نحن بصدد إجلاء" هؤلاء السكان، مؤكداً أن القوات الأوكرانية التي تتهمها روسيا باستهداف السد بـ"ضربات عدة" خلال الليل، تواصل عمليات القصف.

وقال الحاكم الذي عينته روسيا لبلدة في المنطقة المجاورة للسد فلاديمير ليونتييف، على تطبيق "تيليغرام"، إن منسوب المياه قد يرتفع إلى 12 متراً.

"محاسبة"

وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنه يجب محاسبة روسيا بعد التفجير الذي أدى إلى التدمير الجزئي لسد كاخوفكا لتوليد الطاقة في أوكرانيا، قائلاً إن ذلك يرقى إلى "جريمة حرب". وأعرب شارل ميشال على "تويتر" عن "صدمته للهجوم غير المسبوق على سد نوفا كاخوفكا" معتبراً أن "تدمير بنية تحتية مدنية يشكل جريمة حرب وسنحاسب روسيا والمجموعات التابعة لها".

السبب الوحيد

في الردود والمواقف، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه من السابق لأوانه تقديم تقييم مجدٍ لتفاصيل تفجير سد في جنوب أوكرانيا، ولكن السبب وراء وقوع ذلك هو الغزو الروسي فحسب. وأضاف كليفرلي أثناء زيارته هريبيلكي خارج كييف بعد عقد محادثات مع الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي في العاصمة، الإثنين، "سمعت تقارير تفجير السد ومخاطر الفيضان. من السابق لأوانه تقديم تقييم مجدٍ للتفاصيل". وتابع "جدير بالذكر أن السبب الوحيد وراء هذا الأمر هو الغزو الروسي الشامل وغير المبرر لأوكرانيا"، و"سنواصل تقييم تطورات الوضع، ولكن أفضل ما يمكن أن تفعله روسيا في الوقت الراهن هو أن تسحب قواتها فوراً".

المستشار الألماني أولاف شولتز قال بدوره اليوم الثلاثاء، إن برلين تراقب بقلق الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا لا سيما بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا. وأضاف شولتز في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية "كل ما نستطيع قوله في ما يخص محطة زابوريجيا هو أننا نراقب الوضع فيها على مدى الساعة".

الانضمام إلى الناتو

في الأثناء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، إن روسيا ليس لديها الحق في الاعتراض على انضمام أوكرانيا إلى الحلف الدفاعي الغربي.

وقال ستولتنبرغ في براتيسلافا خلال اجتماع مع قادة الجناح الشرقي للناتو "يتفق جميع الحلفاء على أن باب الناتو ما زال مفتوحاً، وأن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف، وأن روسيا ليس لديها حق النقض".

ويزور ستولتنبرغ العاصمة السلوفاكية براتيسلافا للمشاركة في لقاء رؤساء الجناح الشرقي للحلف، في ما يسمى مجموعة بوخارست التسع. وتأتي محادثات براتيسلافا قبل قمة الناتو الشهر المقبل في فيلنيوس، حيث قال ستولتنبرغ إن الحلف سيتخذ قرارات "مهمة للغاية".

وقال "سنعزز دعمنا لأوكرانيا بحزمة مساعدات على سنوات عدة لمساعدتها على الانتقال من الحقبة السوفياتية إلى معايير الناتو، وتقريب أوكرانيا من الناتو". وأضاف "يجب أن نتفق أيضاً على التزام أقوى لزيادة الاستثمارات الدفاعية بحد أدنى بنسبة اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي".

وقال ستولتنبرغ أيضاً إنه "يعمل بجد لضمان انضمام السويد قريباً كعضو كامل في الحلف".

وتخلت السويد وفنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وتقدمتا بطلب للانضمام إلى التحالف بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. وانضمت فنلندا رسمياً إلى الناتو في أبريل (نيسان) الماضي.

10368 قتيلاً موثقاً

أفادت حصيلة محدثة نشرتها السلطات الأوكرانية بأن 10368 شخصاً في الأقل قتلوا وأصيب 14404 أشخاص منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.

لكن هؤلاء "هم فقط الأشخاص المعروفون"، بحسب المستشار الرئيس لمدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليغ غافريتش. وقال "نقدر أن الاحتمال الأكبر هو أن الرقم الفعلي أعلى بخمس مرات من هذا الرقم، بالتالي نحو 50 ألف" ضحية.

وتتطابق الأرقام بشكل أو بآخر مع تلك التي نشرتها الأمم المتحدة، التي أحصت 8709 قتلى و14666 جريحاً بحلول نهاية أبريل، وأكدت أن الحصيلة الحقيقية هي بلا شك "أعلى بكثير".

وإحصاء القتلى مهمة صعبة لأن نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية محتلة. وإحدى العقبات الرئيسة أمام إحصاء الضحايا هو الغياب شبه التام للمعلومات في المناطق التي تحتلها روسيا، مثل مدينة ماريوبول التي قضى فيها عشرات آلاف المدنيين وفقاً للسلطات الأوكرانية خلال الحصار المدمر في ربيع 2022.

ويرى خبراء أنه حتى لو تمكن الأوكرانيون من استعادة الأراضي المحتلة، قد يكون العثور على الضحايا وتعدادهم صعباً إذ من المحتمل أن يكون الروس أخفوا الجثث والأدلة. بالإضافة إلى ذلك يصعب في كثير من الأحيان تحديد أعداد المفقودين والقتلى والهاربين، في مناطق دمرها القتال مثل باخموت في الشرق. وقد يستغرق تحديد حصيلة كاملة سنوات، كما أظهر الصراع في البوسنة والهرسك في التسعينيات.

المزيد من دوليات