Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء البريطاني يدين مروجة نظريات مؤامرة معادية للتطعيم

دانت المحكمة الملكية في ليدز كريستين غرايسون، 59 سنة، التي اعتبرت أن أبراج الجيل الخامس على صلة بلقاح "كوفيد-19"

ناقشت كريستين غرايسون موضوع "التخلص" من أبراج الاتصالات الجوالة (رويترز)

ملخص

دانت المحكمة الملكية في ليدز من كريستين غرايسون، 59 سنة، التي اعتبرت أن أبراج الجيل الخامس على صلة بلقاح "كوفيد-19" 

دان القضاء من ناشطة تروج لنظريات مؤامرة معادية للتطعيم بتهمة التخطيط لتدمير أبراج الجيل الخامس G5، بعد اعتناقها أيديولوجيا تفيد بأن هذه الأبراج على صلة بلقاح "كوفيد-19".

وبحسب ما أفادت المحكمة، ناقشت كريستين غرايسون بطريقة متواصلة، خلال محادثاتها عبر الإنترنت، موضوع "التخلص" من أبراج الاتصالات الجوالة باستعمال رغوة متمددة وآلات جلخ زوايا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقضت هيئة محلفين في المحكمة الملكية بليدز بإدانة السيدة، البالغ عمرها 59 سنة، بالتآمر لارتكاب ضرر جنائي.

وفي المقابل، برأت المحكمة المتهم الثاني معها، دارن رينولدز البالغ عمره 60 سنة، من التهمة عينها، لكنها دانته بثماني جرائم إرهابية.

وأثم أعضاء هيئة التحكيم هذا الأخير بتهم تشجيع الإرهاب من خلال تعليقات نشرها عبر الإنترنت، وقد دعا في بعضها إلى قتل نواب من البرلمان.

ودين رينولدز أيضاً بترويج منشور إرهابي عبر مشاركة رابط [إلكتروني] يعود إلى مكتبة "وايت ألكساندريا" White Alexandria's Library المعروفة بميولها النازية الجديدة.

وثبتت عليه أيضاً ست جرائم حيازة مواد قد تكون مفيدة لشخص يرتكب عملاً إجرامياً، من بينها كتيب توجيهي يوضح كيفية تصنيع بندقية براونينغ عيار 0.50 طلقة واحدة، ومستند بعنوان "كيف تصبح قاتلاً".

وفي افتتاح القضية أمام هيئة المحلفين في أبريل (نيسان) الماضي، أعلن المدعي العام توم ستوري أن المتهمين تعارفا عبر منصة التواصل الاجتماعي "تيليغرام"، وأن كليهما واظب على استعمال المنصة المذكورة بين عامي 2020 و2022.

وورد في إفادة المحلفين أن المتهمين اعتنقا أيديولوجيا معادية للسلطة تتضمن نظريات مؤامرة.

وتناول رينولدز في نقاشاته عمليات تمرد مسلح، وروج لممارسة العنف ضد أشخاص اعتبرهم "خونة"، و"ذهب إلى أبعد من ذلك" ونشر وجهات نظر يمينية متطرفة ومعادية للسامية، وفق ما كشف ستوري.

وعندما فتشت الشرطة مقري إقامتهما، عثرت في منزل غرايسون على نشابية [وهي قوس يستعمل كسلاح] وعلى عدد من السهام الخاصة بها، واكتشفت في منزل رينولدر مجسمات بنادق هجومية.

ورصدت الشرطة أيضاً، على بعض من الأجهزة الإلكترونية التي يملكها رينولدز، نسخاً عن مستندات تشرح كيفية استعمال البنادق الهجومية أو تصنيع العبوات الناسفة.

وذكرت المحكمة أن المتهمين يعترضان بشدة على إطلاق شبكة الجيل الخامس 5G ويعتبران أبراج الجيل الخامس قطعاً من "بنية تحتية عدوة".

وكانت غرايسون قد أعربت في محادثة عبر تطبيق "تيليغرام" تعود إلى 7 أغسطس (آب) 2021، عن حاجتها إلى "فريق من المخربين يتخلص من [أبراج] الجيل الخامس اللعينة في جواري".

وقال أعضاء هيئة المحلفين إن رينولدز ناقش علناً موضوع استخدام العنف ضد أشخاص وصفهم بـ"الخونة"، وخص بالذكر نواب البرلمان.

وذكرت المحكمة منشوراً يعود إلى 29 يونيو (حزيران) 2021، كتب فيه: "اقتحموا البرلمان ومجلس اللوردات، اسحبوهم جميعاً إلى الخارج وعلقوا فوراً [مشانقهم] كلهم بتهمة الخيانة، والفتنة والتمرد، ومحاولة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد شعوب بريطانيا العظمى".

وكذلك، وصف رينولدز السير ديفيد أميس، نائب البرلمان الذي تعرض للقتل، بأنه "خائن"، وأيد رأي مستخدم آخر أفاد بأن توماس مير "كان محقاً عندما أعدم وقتل النائب جو كوكس بسبب خيانتها المزعومة".

وكشفت المحكمة أنه في استجواب مع الشرطة، سأل رينولدز الضباط: "برأيكم، هل أبدو إرهابياً؟".

وأضاف أن الإرهابيين "يكونون في العادة عرباً أو إيرلنديين من سبعينيات القرن العشرين".

وأثمت غرايسون التي يعود أصلها إلى بوثوود رود في مقاطعة يورك، بجريمة التآمر لارتكاب ضرر جنائي، لكنها برئت من تهمة ترويج الإرهاب.

أما رينولدز، من نيوبولد كريسنت في مقاطعة شيفيلد، فثبتت تهمه بجريمة ترويج إرهاب واحدة، وبجريمة ترويج منشور إرهابي واحدة، وبست جرائم حيازة مواد قد تكون نافعة لشخص يرتكب عملاً إرهابياً.

وفي المقابل، برئ هذا الأخير من تهمة التآمر لارتكاب ضرر جنائي ومن تهمتي ترويج منشور إرهابي.

وفي الختام، قرر القاضي غاي كير كاي سي احتجاز المتهمين، على أن يتم تحديد عقوبتهما في المحكمة عينها في 5 يونيو المقبل.

المزيد من متابعات