Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعزل قرية فلسطينية والسبب مقاومتها السلمية

تقع على السفوح الشرقية للضفة الغربية المطلة على نهر الأردن

منذ ثلاثة أسابيع يفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شبه كامل على قرية المغير (وكالة وفا)

ملخص

اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينياً خلال اقتحامه قرية المغير وتفتيشه عدداً من منازلها

تحولت قرية المغير شرق رام الله إلى "ساحة حرب لا تكاد تهدأ حتى تعود لتشتعل" بين الجيش والمستوطنين وأهالي القرية التي تشكل بوابة للسفوح الشرقية للضفة الغربية المطلة على غور الأردن، وتسببت إقامة إسرائيل طريق "90" الواصل بين شمال البلاد وجنوبها في سبعينيات القرن الماضي وبناء مستوطنات تحيط بالبلدة في احتكاكات متواصلة بين الجانبين، ويقيم في تلك المستوطنات المجاورة لقرية المغير مستوطنون متطرفون ينتمي بعضهم إلى عصابة "فتية التلال" التي تشن هجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

 

طريق "90"

وتقع القرية قرب خط طريق "90" الذي يسمى أيضاً "أيالون"، ويفصل على طول امتداده بين غور الأردن والضفة الغربية، وقسم بسيط من مساحة القرية يخضع للسيطرة الفلسطينية الإدارية، والقسم الأكبر يصنف مناطق "ج" واقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويمنع فيه البناء.

ومع منع السلطات الإسرائيلية شق شوارع زراعية وحفر آبار المياه اللازمة للزراعة يحاول المستوطنون إقامة مستوطنات جديدة على أراضي القرية، لكن أهاليها أفشلوا هذه المحاولات حتى الآن عبر مقاومتهم الشعبية السلمية، حتى إنهم أصبحوا "نموذجاً حقيقياً للمقاومة"، مما أثار غضب المستوطنين الذين طالبوا بتهجير أهالي القرية وترحيلهم والانتقام منهم، وأقام نواب إسرائيليون مكاتب ميدانية للمطالبة "بحماية المستوطنين".

إغلاق شبه كامل

ومنذ ثلاثة أسابيع يفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شبه كامل على قرية المغير، ويمنع الدخول والخروج منها، بخاصة في ساعات قبل الظهر، ولخروج أهالي القرية منها أو الدخول إليها، يلجأون إلى سلوك شوارع جبلية أو الاصطفاف في طوابير من السيارات تعوق الحواجز العسكرية حركتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح رئيس المجلس القروي للقرية أمين أبو علي "أن قرية المغير تدفع فاتورة الجغرافيا بسبب ملاصقتها غور الأردن"، مشيراً إلى أن "دفاع أهالي القرية عن أراضيها أغضب المستوطنين والجيش الإسرائيلي"، واتهم أبو عليا إسرائيل باتباع "سياسة العقاب الجماعي" ضد أهالي القرية البالغ عددهم أكثر من أربعة آلاف نسمة، مضيفاً أن "قوات الاحتلال تقتحم القرية بشكل شبه يومي خلال الليل لاعتقال الفتية والشبان وآبائهم". ولفت إلى أن تحرك القوات الإسرائيلية يأتي "للانتقام من الأهالي بعد احتجاج المستوطنين لغياب الأمن لهم على الطرق". وأشار إلى "انتشار دعوات التحريض بين المستوطنين ضد أهالي القرية التي وصلت إلى حد الدعوة لتهجيرهم إلى سوريا".

رافعة المقاومة

ورأى مدير دائرة التوثيق والنشر في هيئة مكافحة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أمير دواد أن أهالي قرية المغير يعتبرون "رافعة للمقاومة الشعبية السلمية على رغم اعتداءات المستوطنين وحملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضدهم". أضاف أن الأهالي نجحوا بصدورهم العارية في منع إقامة بؤر استيطانية عدة على أراضي القرية وفي جوارها، مشيراً إلى أن نشاطهم لا يقتصر على قريتهم، بل يمتد إلى القرى المجاورة.

عمليات تفتيش

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي فرضه حصاراً على قرية المغير، مشيراً في المقابل، إلى أنه يقوم بعمليات تفتيش للسيارات الداخلة إلى القرية والخارجة منها، وعن أسباب الحصار المفروض على القرية، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن ذلك يأتي رداً على "تصاعد عمليات الاعتداء في الفترة الأخيرة المنطلقة من المغير".

وفجر، اليوم الإثنين، اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينياً خلال اقتحامه القرية وتفتيشه عدداً من منازلها.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط