Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في طرابلس ويجدد دعمه لسلامة

احتجّ السراج على إحاطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أمام مجلس الأمن بسبب تضمّنها "مغالطات"

الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة (أ.ف.ب)

مع استمرار المعارك العسكرية في طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة والجيش الوطني الليبي من جهة أخرى، كرّر الاتحاد الأوروبي، الجمعة 2 أغسطس (آب)، دعوته كل الأطراف الليبية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وجدّد دعمه للممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، الذي قال رئيس حكومة الوفاق فائز السراج إنّ إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن تضمّنت "مغالطات".

وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، في بيان صدر باسم الاتحاد الأوروبي، إنّ الأخير "ودوله الأعضاء يرحّبون بمقترح الهدنة الذي قدّمه الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، غسان سلامة، بمناسبة عيد الأضحى، والذي يمثّل خطوة مهمة في مسار" التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار. أضافت "الاتحاد الأوروبي يدعم بالكامل مقترح الممثل الخاص القائم على ثلاث مراحل ويهدف إلى إحياء المفاوضات السياسية وخصوصاً الهدنة".

دعوة إلى احترام حظر الأسلحة

وحذّرت موغيريني من أن "الهجمات العشوائية على مناطق سكنية مكتظة من شأنها أن تشكّل جرائم حرب، ومَنْ ينتهكون القانون الإنساني الدولي يجب أن يمثلوا أمام العدالة". وتابعت أن "الاتحاد الأوروبي ودوله يدعون كل أعضاء الأمم المتحدة إلى احترام الحظر على الأسلحة" المفروض على ليبيا، وحضت كل الأطراف على "التنصّل، علناً وفي الميدان، من العناصر الإرهابيين والمجرمين المتورّطين في المعارك، ومن المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، وبينهم الأشخاص المدرجون على لائحة مجلس الأمن الدولي".

وفي وقت سابق الأربعاء، سلّم السراج سلامة مذكّرة احتجاج على إحاطته أمام مجلس الأمن في بداية الأسبوع بسبب تضمّنها "مغالطات". وكان ممثّل الأمين العام للأمم المتحدّة أبدى قلقه حيال تصاعد حدة المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس، وبين تلك الموالية للمشير خليفة حفتر، الذي يشنّ منذ 4 أبريل (نيسان) هجوماً للسيطرة على العاصمة الليبية.

وتحدّث سلامة، أمام مجلس الأمن، عن "مزاعم غير مؤكّدة بوقوع تجاوزات ضدّ حقوق الإنسان في (مدينة) غريان" الإستراتيجية الواقعة على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، عقب استعادة قوات حكومة الوفاق السيطرة عليها في 26 يونيو (حزيران).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مواجهات جنوب طرابلس

ميدانياً، قُتل 9 عناصر من قوات حكومة الوفاق، في المعارك التي دارت ضدّ قوات حفتر جنوب طرابلس الخميس 1 أغسطس، وفق إفادة المتحدّث باسم الحكومة مصطفى المجعي.

وأوضح المجعي لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات التابعة لحكومة الوفاق "نفّذت عملية نوعية في محور اليرموك - صلاح الدين جنوب طرابلس وسيطرت على مواقع مهمة كانت توجد فيها مليشيات حفتر". أضاف "تمكّنا من تدمير 3 آليات وعربات مسلحة كما استحوذنا على 4 آليات"، مشيراً إلى أن خسائر القوات "بلغت 5 قتلى نتيجة غارة جوية فجر اليوم (الخميس)، و4 قتلى نتيجة الاشتباكات مع عناصر حفتر". وفي المقابل، أفاد المتحدّث عن مقتل وإصابة العشرات من قوات حفتر، مؤكداً القبض على 6 عناصر منهم.

ومنذ اندلاع المواجهات في أبريل الماضي، سقط نحو 1100 قتيل وأصيب 5762 آخرين بجروح، بينهم مدنيون، فيما تخطّى عدد النازحين مئة ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات