Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات الأمن تطوق احتجاجات في السنغال

سيطرت على أعمال عنف اندلعت عقب الحكم على معارض واعتقال 500 شخص أثناء الصدامات

قوات الدرك السنغالية تغلق طريقاً بعد احتجاجات في داكار   (أ ف ب)

ملخص

سقط 15 قتيلاً في السنغال إثر احتجاجات اعتراضاً على اعتقال معارض سنتين والشرطة تعتقل 500 شخص

تراجعت حدة التوتر بشكل طفيف في السنغال حيث أدت صدامات إلى سقوط 15 قتيلاً منذ الخميس الماضي، حين حكم بالسجن مدة عامين على المعارض عثمان سونكو.

وتحدثت أنباء عن اشتباكات أمس السبت في ضواحي دكار، لكن عدداً من الأحياء التي شهدت أعمال عنف الخميس والجمعة الماضيين في العاصمة بقيت هادئة وتحدث وزير الداخلية انطوان ديومي عن "تراجع في حدة" التظاهرات.

500 عملية اعتقال

من جهة أخرى قال ديومي إنه جرت "حوالى 500 عملية اعتقال" منذ بدء الحركة الاحتجاجية، موضحاً أنها طاولت أعضاء في أحزاب سياسية لكن معظم الموقوفين لا ينتمون إلى أحزاب.

وأضاف أن السنغال تعرضت لهجوم من "قوات غامضة"، وتابع أن "هناك تاثيراً أجنبياً والبلد هو الذي يتعرض لهجوم"، قائلاً إن "منشآت حيوية" استهدفت لإحداث "فوضى"، مشيراً إلى محطة لإنتاج المياه.

من جهتها قالت وزيرة السياحة السنغالية مامي مباي نيانغ "لن نستسلم لهذه الجماعات، أو هؤلاء الأجانب الذين جاءوا لنهب بلادنا".

انتشار أمني

وما زالت قوات الأمن منتشرة في كل مكان بالعاصمة، كما انتشر الجيش حول عدد من النقاط الاستراتيجية.

ومنذ الخميس الماضي تعرضت ممتلكات عامة وخاصة للنهب والسرقة، بما في ذلك مصارف ومحال تجارية في ضواحي دكار.

وتظهر آثار الاشتباكات واضحة في بعض الشوارع من سيارات متفحمة إلى إطارات محترقة وحجارة كبيرة متناثرة على الطرقات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الولايات المتحدة السبت، إنها "تشعر بالقلق والحزن" إزاء العنف ودعت إلى العودة للهدوء.

ودعا المجتمع الدولي وممثلو الاتحادات ونجوم كرة القدم أمس من أول الجمعة إلى ضبط النفس ووضع حد للعنف في هذا البلد الذي يعتبر واحة للاستقرار في غرب أفريقيا.

الحد من الكراهية

وما زالت مواقع عدة للتواصل الاجتماعي، بينها "فيسبوك" و"واتساب" و"تويتر"، مقطوعة ليل السبت واليوم الأحد، بموجب إجراء حكومي يهدف إلى وقف "نشر رسائل الكراهية والتخريب" كما قال وزير الداخلية.

ويجرد حكم القضاء سونكو من أهليته للترشح للانتخابات، وهو يؤكد منذ بداية القضية أن الأمر ليس سوى مؤامرة دبرها الرئيس ماكي سال لإبعاده سياسياً.

ويؤكد سونكو أنه "محتجز" بمنزله في دكار من قوات الأمن التي تمنع أي شخص من الاقتراب من المبنى، وقال وزير العدل إسماعيل ماديور إنه يمكن اعتقال سونكو "في أي وقت".

تجاوزات دموية

من جهته دعا حزبه "باستيف" إلى "توسيع وتكثيف الاحتجاجات حتى رحيل الرئيس ماكي سال، الذي اتهم نظامه في بيان بارتكاب تجاوزات دموية وديكتاتورية".

وتعد الحكومة أن الحوادث التي تشهدها البلاد منذ الخميس ليست "تظاهرة شعبية بمطالب سياسية"، بل "أعمال تخريب وقطع طرق".

وقالت فاتو با (46 سنة) التي تعمل في التجارة في حي داليفور الشعبي في العاصمة دكار لوكالة الصحافة الفرنسية "أشعر بالخوف فعلاً، لأننا لا نعرف ما ستنتهي إليه الأمور".

وأضافت ما حدث "كان متوقعاً وربما يجب أن نمر به حتى تتحرك الأمور ويكف السياسيون عن الاستهتار بالشعب، لو كانت السلطات تريد السلام لما لاحقوا سونكو".

وأكد ماتار تيون (32 سنة) وهو سائق دراجة نارية "لا أحد في أمان بهذا البلد حالياً، إذا استمرت الاحتجاجات فستصبح الحياة أصعب".

ويعتقد كثيرون في السنغال أن سونكو الذي جاء بالمرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2019 والمرشح لاقتراع 2024 صادق في تأكيده بتدبير مكيدة ضده، من خلال ملاحقته بتهمة اغتصاب موظفة في صالون للتجميل يرتاده للتدليك.

ويرى عدد كبير من الشباب لا سيما بالأحياء الشعبية في دكار فيه أملاً في تغيير وضع اقتصادي صعب، ويشعر كثيرون أن شكوكهم صحيحة بعد صدور حكم بالسجن سنتين الخميس الماضي في حقه بعد أن سمعوا طوال سنتين أنه متهم بالاغتصاب، والآن أعادت المحكمة توصيف الوقائع وحكمت عليه بالسجن بتهمة دفع فتاة إلى الفجور.

ويقول عمر ديوب إنه يتعاطف مع رجل يمر بمحنة على حد تعبيره، وصرح "نتهمه بالاغتصاب ثم ندينه بأمر آخر، هذا ليس عدلاً"، ويعتبر عدد كبير من الشباب أن ذلك ظلم ولذلك قرروا التظاهرات.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير