Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خزانة سابق أميركي يصف بريكست بـ"الخطأ الاقتصادي التاريخي"

المتخصص في الشأن الاقتصادي لاري سامرز يقول إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي تسبب في تأجيج أزمة التضخم

لاري سامرز يقول إن بريكست كان خطأً "تاريخياً" أضر بالمملكة المتحدة ("غيتي")

ملخص

بريكست هو خطأ اقتصادي تاريخي سيضر بالمملكة المتحدة.

يقول وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز إن بريكست كان "خطأً اقتصادياً تاريخياً" تسبب في ارتفاع معدل التضخم بشكل جنوني في المملكة المتحدة.

كما أفاد المتخصص في الشأن الاقتصادي الأميركي البارز أنه "سيستغرب جداً" إذا تجنبت بريطانيا ركوداً في العامين المقبلين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت السيد سامرز إلى أن بريكست وسياسات أخرى تعني أن المشكلات الاقتصادية في بريطانيا "هي بصراحة أكثر حدة مما هي عليه في معظم البلدان الرئيسة الأخرى".

وقال لبرنامج "توداي" الذي يبثه "راديو 4" التابع لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "تنتهج المملكة المتحدة منذ بعض السنوات سياسات اقتصادية خاطئة جداً".

"سيذكر بريكست على أنه خطأ اقتصادي تاريخي قلص القدرة التنافسية للاقتصاد البريطاني، وفرض ضغوطاً دفعت بقيمة الجنيه الاسترليني إلى التراجع وبالأسعار إلى الارتفاع، وحد من تنوع السلع القابلة للاستيراد، ومن وفود اليد العاملة إلى البلد، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم".

كذلك انتقد السيد سامرز - الذي عمل مستشاراً للرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما - بنك إنجلترا، مشيراً إلى أن معدلات الفائدة كانت قد حافظت على مستويات منخفضة للغاية لفترة طويلة جداً.

وأضاف أن مستويات التضخم المرتفعة "تعزى إلى سياسات نقدية خاضعة إلى حكم سيئ كانت توسعية في شكل كبير لفترة طويلة جداً".

وأردف المتخصص في الشأن الاقتصادي الأميركي أن الخيار الوحيد هو المواظبة على رفع معدلات الفائدة الأساسية. ورفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة 12 مرة منذ نهاية عام 2021 - وصولاً إلى 4.5 في المئة الشهر الماضي.

وأشار السيد سامرز إلى أن ذلك سيؤثر حتماً في النشاط والنمو، مضيفاً أنه "يستغرب جداً لو مر عامان إضافيان من دون أن تدخل المملكة المتحدة في ركود".

وقال السيد سامرز: "المثير لقلق كبير في شكل خاص في المملكة المتحدة أن معدل التضخم قوي للغاية، وسيكون من الصعب للغاية القضاء على هذا التضخم المتجذر من دون حدوث تباطؤ كبير في الاقتصاد".

وأضاف: "عادة عندما توصف للمريض فترة علاجية بأدوية، حتى لو لم تكن الأدوية ممتعة للغاية، وحتى لو كانت لها بعض الآثار الجانبية، من الأفضل عادة أن يلتزم المرء بالفترة العلاجية بأكملها... بدلاً من التوقف عن تناول الأدوية في وقت مبكر والمخاطرة بتكرار العدوى الكامنة".

يذكر أن السيد سامرز كان قد انتقد في السابق حكومة المحافظين خلال الاضطرابات التي شهدتها الفترة القصيرة التي تولت فيها ليز تراس رئاسة الوزراء - قائلاً إن الأسواق تتعامل مع بريطانيا كبلد نام ضاعت فيه "الصدقية".

وتأتي مداخلته الأخيرة بعد أن سجل متوسط سعر البيوت في المملكة المتحدة أكبر انخفاض سنوي في ما يقرب من 14 سنة في مايو (أيار) - مع شعور سوق العقارات بأثر ارتفاع معدلات الفائدة.

وانخفضت قيم العقارات بنسبة 3.4 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه قبل سنة، مسجلة أكبر تراجع منذ يوليو (تموز) 2009، وفق "الجمعية الوطنية للبناء".

وهبط سعر البيت المتوسط بنسبة 0.1 في المئة على أساس شهري إلى 260 ألفاً و736 جنيهاً استرلينياً (326 ألفاً و298 دولاراً)، بحسب مؤشر الجمعية.

وقال كبير الاقتصاديين في الجمعية روبرت غاردنر، إن عدد الرهون العقارية التي حظيت بالموافقة لشراء بيوت في مارس (آذار) لا يزال أقل بنحو 20 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة.

وأشار السيد غاردنر إلى أن توقعات المستثمرين في شأن المسار المستقبلي لمعدل الفائدة الأساسي لدى بنك إنجلترا تشير إلى أنه قد يبلغ ذروته عند نحو 5.5 في المئة. وأضاف: "وعلاوة على ذلك، من المتوقع أيضاً أن تظل المعدلات أعلى لفترة أطول".

وقال: "إذا استمر هذا الوضع، من المرجح أن يفرض ضغوطاً تصاعدية متجددة على معدلات الرهون العقارية التي كانت تتجه نحو الانخفاض بعد ارتفاعها في أعقاب الميزانية المصغرة التي صدرت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات