Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليبيا تدين الاعتداء على سفارتها بالسودان وسط نهب المساعدات الأممية

الخرطوم تلتقط أنفاسها مع تراجع حدة الاشتباكات بعد الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار

ملخص

ليبيا تدين الاعتداء على سفارتها بالخرطوم وسط تعرض 17 ألف طن متري من المواد الغذائية للنهب 

 

دانت وزارة الخارجية الليبية اليوم الثلاثاء اقتحام سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، التي تعرضت مبانيها للنهب والتخريب.

وذكر بيان الوزارة أنها "تدين اقتحام مبنى السفارة الليبية بالخرطوم ونهب محتوياتها"، وكان موظفوها أجلوا بسبب أعمال العنف.

وأعربت الوزارة الليبية عن "أسفها الشديد وامتعاضها من مثل هذه الأعمال"، وقالت إنها "تدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف، وحماية البعثات الدبلوماسية والمقار التابعة لها"، عملاً باتفاق فيينا الذي ينص على "ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية".

وأشارت ليبيا في بيانها إلى "حرصها الشديد" على استقرار السودان وشعبه، لكنها جددت "إدانتها للاعتداءات المتكررة على مقار بعض البعثات الدبلوماسية" في العاصمة السودانية.

ونددت الوزارة الليبية الخميس الماضي بالهجوم على مكتب الملحق العسكري الليبي بالخرطوم، داعية إلى "ملاحقة من يثبت تورطهم في هذا الفعل الاجرامي".

وأجليت آخر مجموعة من الرعايا الليبيين من السودان في الـ13 من مايو (أيار) الجاري، بحسب السفارة الليبية في الخرطوم.

نهب المساعدات الإنسانية 

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 17 ألف طن متري من المواد الغذائية نهبت في السودان منذ بدء الصراع، متوقعاً انزلاق نحو 2.5 مليون شخص بالبلاد إلى هاوية الجوع خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف البرنامج الأممي أمس الإثنين أنه بدأ توزيع المواد الغذائية في مناطق بالعاصمة الخرطوم للمرة الأولى منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

بدورها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 13.6 مليون طفل بالسودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم، ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليون نسمة.

وكانت الأمم المتحدة ناشدت المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن واحداً في المئة فقط منه تم ضخه، مضيفاً أنه "توجد حاجة ماسة" إلى عقد مؤتمر لتعهد المانحين بتقديم التمويلات، وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي إلى البلد الأفريقي.

وفي موازاة ذلك التقطت العاصمة السودانية الخرطوم أنفاسها اليوم الثلاثاء بتراجع حدة الاشتباكات بعد اتفاق طرفي الصراع على تمديد وقف إطلاق النار، لكن كان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران ببعض المناطق، وفقاً لوكالة رويترز.

ووافق طرفا الصراع على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء أمس الإثنين، ويهدف الاتفاق إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه، فيما قال البلدان إن طرفي الصراح انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.

وقالت هند صابر (53 سنة)، وهي من سكان الخرطوم، "نتمنى أن تنجح هذه الهدنة حتى تقف الحرب قليلاً ونستطيع العودة لحياتنا الطبيعية، عندنا أمل في الهدنة ولا توجد لدينا خيارات أخرى".

وقبل ساعات من توقيع تمديد وقف إطلاق النار تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري التي تشكل معاً ولاية الخرطوم ولا يفصلها عن بعضها بعضاً سوى ضفاف النيل المتقابلة.

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وتعرضت مناطق في العاصمة إلى أعمال نهب كبيرة وتعاني انقطاعاً متكرراً للكهرباء والمياه، وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

واندلع الصراع في الـ15 أبريل (نيسان) الماضي، بسبب خلافات حول خطة مدعومة دولياً تحدد تفاصيل عملية انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تحت إشراف حكومة مدنية.

كانت وزارة الصحة السودانية قالت إن المعارك تسببت في مقتل أكثر من 700 شخص، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب صعوبة وصول عاملي القطاع الطبي والمساعدات إلى مناطق الصراع.

وطاولت عمليات نهب وتدمير مصانع ومكاتب ومنازل وبنوكاً في الخرطوم، وكثيراً ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية، وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على رغم الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار