Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أبل" تستعيد الصدارة العالمية كأكبر شركة بـ3 تريليونات دولار

المجموعة استفادت بشكل كبير من إعادة فتح أبواب الصين بعد سنوات من قيود كوفيد الصارمة

ارتفع سعر أسهم صانع "آيفون" بأكثر من الثلث هذا العام (أ ف ب)

ملخص

عاشت شركات التكنولوجيا الكبرى عاماً عصيباً في سوق الأسهم لأسباب تتعلق بأسعار الفائدة المرتفعة والمخاوف من الركود

"أبل" في طريقها لاستعادة مكانتها باعتبارها الشركة الوحيدة في العالم التي تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار، وسط ارتفاع ملحوظ بعد عمليات بيع أسهم التكنولوجيا في العام الماضي، إذ ارتفع سعر أسهم صانع "آيفون" بأكثر من الثلث هذا العام، متراجعاً بشكل ضئيل عن المستوى الذي تجاوزه بشكل عابر في بداية العام الماضي، فيما ارتفع تقييم المجموعة إلى 2.76 تريليون دولار الأسبوع الماضي.

عاشت شركات التكنولوجيا الكبرى عاماً عصيباً في سوق الأسهم، حينما ألقت أسعار الفائدة المرتفعة والمخاوف من الركود بظلالها الطويلة، وبدأت تفقد المشتركين لأول مرة منذ أكثر من عقد، إذ تراجعت المبيعات في "نتفليكس" عملاق الترفيه في خدمة البث الحي والفيديو، كما تراجعت مبيعات "ميتا بلاتفورمز" المالكة لمنصتي "إنستغرام" و"فيسبوك"، فيما واجهت "أبل" مشكلات في سلسلة التوريد والشكوك حول مرونة طلب المستهلكين.

وبعد أن صعدت لفترة وجيزة إلى مستوى غير مسبوق لشركة عامة، أدى اضطراب السوق إلى إضعاف رأس مال شركة "أبل" بمقدار تريليون دولار في 12 شهراً، ومع ذلك استعادت كثيراً من خسائرها منذ ذلك الحين، وأغلق سهمها مرتفعاً بنسبة 1.4 في المئة إلى 175.4 دولار للسهم الجمعة.

ارتفاع الفائدة ضغط على أسهم التكنولوجيا

وقال محلل الأبحاث البارز في "دي أي ديفيدسون" توم فورتي لصحيفة "التايمز"، "نرى انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، في ظل التوقعات المتزايدة بأن آخر زيادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي كانت الأخيرة". وأضاف "الارتفاع السريع للغاية في المعدلات وضع ضغطاً مادياً على الأسهم العام الماضي".

ولفت فورتي إلى أن شركة "أبل" تستفيد بشكل كبير من إعادة فتح أبواب الصين بعد سنوات من قيود كوفيد الصارمة، مما يخفف من ضغوط سلسلة التوريد ويعزز طلب المستهلكين.

عادت الإيرادات في "ميتا" التي تضررت من سوق الإعلان الرقمي المتعثر إلى النمو، فارتفعت أسهمها بأكثر من 100 في المئة هذا العام، كما سجلت "نتفليكس" عدداً قياسياً من المشتركين في الربع الأول، إذ اكتسبت ما يقرب من 30 في المئة.

شركات التكنولوجيا والتغلب على العاصفة

من جانبه، قال رئيس القطاع العالمي للتكنولوجيا والإعلام والاتصالات في "ثيرد بريدج" سكوت كيسلر، إن المستثمرين كانوا يتجهون إلى أسهم التكنولوجيا الكبيرة مثل شركة "أبل" باعتبارها "موانئ في العاصفة"، كما شهدت "أبل" وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى انتعاشاً، مما يعكس جزئياً هذه الفكرة القائلة بأنه مع مزيد من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، فإن هذه الشركات يمكنها أن تتغلب على العاصفة أفضل من الآخرين، نظراً إلى حجمها وقوة ميزانيتها العمومية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أبل" التي يرأسها تيم كوك منذ عام 2011 هي أكبر شركة عامة في العالم، متقدمة على "مايكروسوفت"، كانت شهدت تراجعاً في مبيعات بعض أركان إمبراطوريتها، مع انخفاض الإيرادات الناتجة من أجهزة كمبيوتر "ماك" وأجهزة "آي باد" اللوحية وغيرها من الملحقات، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام نمت مبيعات "آيفون" التي تحقق عادة أكثر من نصف أعمالها، كما واصلت وحدة خدمات المجموعة التي تضم منصات بث الموسيقى والتلفزيون التوسع.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في "ألاينس بيرنستين" مدير الأصول ديف تشاكرابارتي "لقد كانت شركة (أبل) مستفيدة من سوق الولايات المتحدة الضيقة من وجهة نظرنا في عام 2023، وواحدة من عدد قليل من الأسهم التي كانت تقودها، ونحن لا نعتقد أن النمو في الأرباح أو الأرباح التشغيلية قوي كما كان في الماضي، وبينما تضيف منصة الابتكار ملحقات المنتج كل عام فقد مضى بعض الوقت منذ إضافة منتج جديد رئيس".

وأضاف "ومع ذلك فإن ما يقدره المستثمرون هو استقرار واتساق تدفقات إيراداتهم والطبيعة الشبيهة بشكل متزايد بدفع الأقساط القادمة من المجالات الإضافية مثل الخدمات والسحابة والرعاية".

بينما يرى محلل الأبحاث البارز في "دي أي ديفيدسون" توم فورتي أن بعض المستثمرين "الذين يركزون بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي كانوا يتجهون أيضاً إلى شركة (أبل)"، قائلاً "ما يدركه الناس هو أنه على رغم أن (مايكروسوفت) تقوم بعمل أفضل مع العلاقات العامة من جهة صلتها بجهود الذكاء الاصطناعي، فإن (أبل) بالتأكيد بارعة في التكنولوجيا وسيكتشفون طريقة للاستفادة من الموجة".

المزيد من أسهم وبورصة