Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ابنتي الشابة لم تكن مصابة بأعراض كورونا المزمنة بل بالخرف

تقول والدة جانا كابو البالغة من العمر 19 سنة إن ابنتها باتت غير قادرة على استرجاع ذكريات طفولتها العزيزة

مع عدم ظهور أي علامة على تحسن حال جانا، أخذتها ريبيكا لرؤية طبيب أعصاب في نوفمبر من عام 2022 (رويترز)

ملخص

تقول والدة جانا كابو البالغة من العمر 19 سنة إن ابنتها باتت غير قادرة على استرجاع ذكريات طفولتها العزيزة: "ابنتي الشابة لم تكن مصابة بأعراض كورونا المزمنة بل بالخرف"

تم تشخيص شابة تبلغ من العمر 19 سنة فقط، اعتقدت بأن التشويش الذي كانت تعانيه هو أحد الأعراض المزمنة لفيروس كورونا، بإصابتها بالخرف.

تقول والدة جانا كابو، ابنة الـ20 ربيعاً الآن، إن ابنتها أصبحت شخصاً "لا مبالياً" وغير قادرة على استرجاع ذكريات طفولتها العزيزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لاحظت ريبيكا روبرتسون، 50 سنة، أن هناك خللاً ما للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول) من عام 2020 عندما تحولت ابنتها من طالبة متفوقة إلى تلميذة تتخبط بأدنى المعدلات في فصلها.

افترضت أن جانا كانت لا تزال تعاني آثار كورونا، بعدما كانت إصابتها بالفيروس شديدة في يونيو (حزيران) من عام 2020.

كما أن الأم وابنتها تعرضتا لحادثة سيارة قبل عام، مما تسبب بإصابة دماغ ريبيكا بارتجاج شديد وفقرات رقبتها بالانضغاط.

ثم راحت حال جانا تتدهور خلال الأعوام القليلة التالية ولم تعد قادرة على أداء المهمات المنزلية البسيطة مثل استخدام فتاحة المعلبات.

كما أنها ابتعدت عن صديقاتها وتوقفت عن أداء واجباتها المدرسية وكانت تخلد إلى النوم بمجرد وصولها إلى المنزل بعد المدرسة.

ازدادت الفجوات في ذاكرتها، وتم وصف مضادات الاكتئاب لها في يونيو عام 2021 وبدأت تزور استشارياً نفسياً، لكن أياً من العلاجين لم يساعد في استرجاع ذاكرتها.

حجزت ريبيكا موعداً لها لزيارة طبيب أعصاب في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2022، وبعد سلسلة من الفحص الطبي، وجد الأطباء غياب النشاط الكهربائي في الفص المركزي الأيمن لدى جانا وشخصت إصابتها بالخرف.

قالت ريبيكا، وهي من مدينة ماكيني في ولاية تكساس: "شعرت تماماً وكأن أحدهم لكزني في قلبي. جلست هناك مذهولة... فكرت أن هذا لا يمكن أن يكون حقيقياً، فهي في سن 19 فقط. لم يخطر ببالي أبداً أن تكون مصابة بالخرف – ليس في أسوأ كوابيسي... أراقبها وهي تتلاشى ببطء كل يوم. أحاول ألا تؤثر مشاعري عليّ لأنني أصب كل تركيزي على تحسين وضعها، لكنني خائفة حد الموت... أنا لن أتخلى عن ابنتي. لا أستطيع الاستسلام. نأمل في أن نجد طبيباً جديداً يمكنه المساعدة".

بدأت مشكلات جانا بعد تعرضها ووالدتها ريبيكا لحادثة سيارة في يونيو عام 2019، عندما أصيبت ريبيكا بجروح لكن الأطباء قالوا لها في النهاية إن كل شيء كان على ما يرام.

لكن في يونيو من عام 2020، وبينما كانت ريبيكا تتعافى من جراحة أجريت لرقبتها، أصيبت هي وجانا إصابة شديدة بفيروس كورونا، وعانت كلتاهما ضيقاً في الصدر جعل ريبيكا تشعر كما لو أن "فيلاً يجلس على صدري".

على رغم تعافي جانا من الأعراض المباشرة للفيروس، قالت ريبيكا: "لم أدرك التأثير الحقيقي حتى عادت إلى المدرسة في سبتمبر (أيلول) ... فجأة، تحولت من طالبة متفوقة إلى التوسل باكية إلى مدرسيها ليمنحوها علامات النجاح كي تتمكن من التخرج... اعتقد الأطباء بأن الأمر قد يكون ناجماً عن التوتر ووصفوا لها مضادات الاكتئاب، لكنها لم تكن مفيدة... بعد مرور أسابيع بدأت تواجه مزيداً من المشكلات في المدرسة، وصارت إجابتها عن أي سؤال "لا أتذكر"... إذا سُئلت عن سبب عدم قيامها بواجبها المنزلي، فستجيب بأنها لم تتذكر".

في البداية، اعتقدت ريبيكا بأن سلوك ابنتها ربما يكون نتيجة الشعور العام بالضيق الناجم عن الوباء، وقالت: "لكن فجأة بدأت أتلقى مكالمات من معلميها الذين يقولون "إنها واحدة من طلابنا المتميزين. الآن عندما تكون في الفصل، تكون في عالم آخر وتحدق بهدوء إلى الخارج عبر النافذة"... تصير منعزلة أكثر وأكثر وغير مبالية. قالت ’أنا أشعر بالضياع ببساطة‘".

بدأت الأخبار في ذلك الوقت تتحدث عن الشعور بالتشويش وغيره من التأثيرات طويلة المدى لفيروس كورونا، واعتقدت ريبيكا بأن ذلك لا بد من أن يكون السبب، وقالت: "كان الأمر أكثر من مجرد تشويش في التفكير - كان نقصاً في العاطفة. بدأت بالانجراف بعيداً ببساطة... سألتها ما هي أسعد لحظة في حياتك، فبدت مرتبكة وقالت ’لا أتذكر‘".

ذات مرة، أثناء تدهور حال جانا، قامت بإزالة جميع صور طفولتها من غرفتها، ولما سألتها ريبيكا عن السبب، أوضحت أنها "لم تستطع تذكر التقاط تلك الصور".

تمكنت جانا "بشق الأنفس تقريباً من التخرج في المدرسة الثانوية" في يونيو من عام 2021، بعدما "توسلت" ريبيكا لأساتذتها لمنحها الحد الأدنى للنجاح. 

لكن أثناء حفل تخرج جانا، قالت ريبيكا: "إنها كانت بائسة طوال الوقت... كان كل الطلبة الآخرين متحمسين للغاية، لكن عينيها كانتا مغرورقتين بالدموع ببساطة. سألتني ’أليس من المفترض أن أكون متحمسة؟‘ لكنها لم تكن تشعر بشيء".

مع عدم ظهور أي علامة على تحسن حال جانا، أخذتها ريبيكا لرؤية طبيب أعصاب في نوفمبر من عام 2022، فشخصت إصابتها بالخرف في نهاية المطاف.

قالت ريبيكا: "أشعر وكأنها تُسلب من بين أيدينا ولا أحد يعرف ماذا يفعل... أصلي فقط أن يكون هناك علاج يمكن أن يمنحني شيئاً من الأمل... لم تعد تضحك بعد الآن، ولا تغادر سريرها. أياً كان ما تطلبه منها، في أي وقت من النهار أو الليل، فإنها تكتفي بالقول ’لا أتذكر‘... أكثر ما يحزن في الأمر هو أنه لا يزعج جانا. إنها تفتقد إلى العاطفة. إنها لا مبالية مئة في المئة".

المزيد من صحة