Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أساور صينية للعائلة المالكة خلال حفل تتويج الملك

حصري: قال السير إيان دنكن سميث إنه لا ينبغي شراء معدات من بلد "مذنب بارتكاب إبادة جماعية والإجبار على العمل القسري"

أمير ويلز والملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في المنصة الملكية يشاهدون حفل التتويج وهم يرتدون الأساور (رويترز)

ملخص

نشب جدل حول أساور يد مصنوعة في الصين كانت استخدمت في الحفل الموسيقي الذي أجري في قلعة وندسور احتفالاً بتتويج الملك تشارلز الثالث

نشب جدل حول أساور يد مصنوعة في الصين كانت استخدمت في الحفل الموسيقي الذي أجري في قلعة وندسور احتفالاً بتتويج الملك تشارلز الثالث، وتعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي قامت بتنظيم الحدث إلى انتقادات لاذعة بسبب شرائها الأساور الضوئية، بسبب سجل الصين المزري في مجال حقوق الإنسان والإبادة الجماعية المستمرة للمسلمين الإيغور.

السير إيان دنكن سميث [الزعيم السابق لحزب المحافظين] ذكر أن الأساور ما كان يجب شراؤها من بلد "مذنب بارتكاب الإبادة الجماعية وبالإجبار على العمل القسري"، وانتقد سميث ما قامت به "بي بي سي" وقال إنه كان يجب شراء هذه الأساور من شركة بريطانية.

هذا وتجمع أكثر من 20 ألف شخص في القلعة في اليوم التالي للتتويج لمشاهدة عروض موسيقية عدة، بما في ذلك تلك التي قدمها كيتي بيري وليونيل ريتشي، وقبيل الحفل زُوّد الحاضرون بأساور إلكترونية مضيئة بهدف إحداث تأثير بصري يشبه قيام الحشود برفع الولاعات في الهواء أثناء حفلات موسيقى الروك. [يستخدم الناس تقليدياً الولاعات كشكل من أشكال الدعم المرئي أو المشاركة خلال أغان أو لحظات معينة، وهذه الأساور الإلكترونية تصدر ضوءاً لإحداث تأثير مماثل مما يعزز التجربة الموسيقية للجمهور].

لكن الأمر الذي أثار الدهشة هو أن هذه الأساور صنعت في الصين، البلد الذي قال نواب بريطانيون إنه مذنب بارتكاب إبادة جماعية ويحتجز فيه مئات الآلاف من المسلمين داخل معسكرات اعتقال جماعية في مقاطعة شينجيانغ منذ عام 2017.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الزعيم السابق لحزب المحافظين قال لـ "اندبندنت" إنه كان على "بي بي سي" التي نظمت الحفل أن "تذهب إلى مكان آخر" لشراء الأساور.

بدورها ذكرت النائبة عن حزب العمال المعارض ماري ريمر أن كان من الممكن لمناسبة التتويج "أن تكون وقتاً مثالياً" لإظهار اعتماد أقل على الصين.

وأضاف السير إيان، "أعتقد أنه ينبغي عليهم الذهاب إلى مكان آخر لشراء هذه الأشياء. تستخدم الصين بانتظام العمل القسري وهي بلد خطر للغاية، والمشكلة الحقيقية هي أنه كان بإمكانهم الحصول عليها من دولة أخرى غير الصين، لكن لا يوجد قانون ضدهم في الحصول عليها من الصين. أفضّل أن يتوقف الناس عن شراء البضائع من الصين وأن يجدوا مصدراً بديلاً للحصول عليها، ونحن نعتمد بشكل كبير على الصين والدولة هناك تستخدم الأموال التي تكسبها لتعزيز قوتها العسكرية وسحق المعارضة في الداخل".

وأضاف السير إيان، "يجب أن تسأل نفسك عما إذا كنت تريد دعم بلد مذنب بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والعمل القسري أم لا؟ ربما سيخبرونك أنه لم يكن هناك بديل، لكن هناك بالفعل شركة بريطانية كان من الممكن أن يذهبوا إليها. أعتقد أن الشركة البريطانية كانت ستكلف أكثر بقليل، ولكن حان الوقت لأن نبدأ في دعم المنتجات التي تصنعها الدول الديمقراطية التي تؤمن بمفهوم حقوق الإنسان".

 

بدورها أضافت ريمر، "كدولة علينا أن نكون أقل اعتماداً على الصين، وكان من الممكن أن يكون التتويج وقتاً مثالياً للتعبير عن هذا. هناك فظائع ضخمة يرتكبها الحزب الشيوعي الصيني ضد مواطنيه يجب ألا نغض الطرف عنها، وسيتم التصويت على قانون المشتريات قريباً في البرلمان والذي سيكون فرصة مثالية للتأكد من عدم إنفاق الأموال العامة على المنتجات التي تأتي من العمل القسري أو غيره من انتهاكات حقوق الإنسان".

متحدث باسم أستوديوهات "بي بي سي" ذكر أن الشركة التي صنعت الأساور CrowdLed تقوم باستخدام عمليات تدقيق مستقلة لمعايير العمل ضمن موقعها التصنيعي، وأضاف أنهم راضون عن عدم استخدام العمل القسري في صناعة الأساور.

وأضاف المتحدث، "لقد أخذنا في الاعتبار مزودي أساور آخرين، بما في ذلك شركة بريطانية، والتي تصنع أيضاً في الصين، لكننا قمنا باختيار CrowdLed التي تعمل مع كثير من الشركات والعلامات التجارية البارزة الأخرى لتزويدنا بهذه الأساور، لأنهم يقدمون عروضاً تتماشى مع أهدافنا المستدامة.

وختم المتحدث، "إضافة إلى ذلك أثبتوا أنهم يطبقون ممارسات صارمة من حيث مراقبتهم لسلسلة التوريد والموردين بما يتماشى مع المتطلبات الأخلاقية الصارمة لأستوديوهات ’بي بي سي‘ عند إجراء العمليات التجارية ولقد تم تجديد الأساور المستخدمة في الحفلة داخل المملكة المتحدة وأوروبا وستستخدم مرة أخرى في المناسبات المستقبلية".

بدوره امتنع قصر باكنغهام عن التعليق على الموضوع، لكن الكشف عنه يأتي كأحدث جدل مرتبط بالصين حول مراسم التتويج، بعد أن وصف كبار أعضاء حزب المحافظين حضور نائب الرئيس الصيني بأنه "فضيحة".

وقد مثل هان تشنغ الذي تم تعيينه أخيراً نائباً للرئيس شي جين بينغ الصين في الحدث.

وتشنغ كان مسؤولاً عن شؤون هونغ كونغ في بكين بين عام 2018 ومارس (آذار) هذا العام، وخلال هذه الفترة جرى فرض قانون الأمن القومي في أعقاب الاحتجاجات الشعبية في المدينة والتي أدت إلى قمع المعارضة وتجريم المعارضين.

عضو البرلمان البريطاني تيم لوتون وعضو التحالف البرلماني الدولي في شأن الصين (IPAC) قال إن حضوره كان "إهانة للأشخاص المحبين للحرية" في هونغ كونغ.

© The Independent

المزيد من متابعات