Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 49 شخصا في هجومين انتحاري وباليستي في عدن

رئيس وزراء اليمن: العمليات جرى التنسيق لها تحت إدارة إيرانية

قتل 49 شخصاً وأصيب 48 بجروح، بينهم 20 عنصر أمن على الأقل، في هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن في جنوب اليمن، الخميس، بينما تبنى الحوثيون الهجوم الثاني، بحسب حصيلة جديدة أفادت بها وزارة الصحة.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 27 شخصاً في الهجومين، أحدهما انتحاري ضد مركز للشرطة اتَّهمت قوات الأمن "جهاديين" بتنفيذه، بينما تبنّى الحوثيون الهجوم الثاني والذي استهدف احتفالاً أمنياً.

في المقابل، اتهم السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر إيران بالوقوف وراء هجوم على العرض العسكري في عدن، الذي تبناه الحوثيون. كما اتهم السفير إيران بالمسؤولية عن هجوم آخر على مركز للشرطة في المدينة الساحلية الجنوبية.

من جهته، قال رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك سعيد، في تغريدات منفصلة على "تويتر"، إن الهجمات جرى التنسيق لها "تحت إدارة إيرانية".

وجُرح مدنيون في الهجومين اللذين استهدفا قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات، واللذين وضعا حداً لفترة من الهدوء النسبي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب اليمن.

وتعتبر "الحزام الأمني" قوة تحظى بنفوذ في الجنوب اليمني تقاتل الحوثيين إلى جانب القوات الحكومية.

التفجيران

وقد استهدف الهجوم الأول الذي نفّذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة مركزاً للشرطة في وسط عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، وقد اتّهمت قوات الأمن "جهاديين" بتنفيذه.

وقال مصدر أمني إن الهجوم أوقع 20 جريحاً على الأقل، بينهم مدنيون.

وقد استهدف الهجوم الانتحاري عند مدخل مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان في وسط عدن عناصر كانوا يتجمّعون لتحية العلم، بحسب ما أوضح مسؤولون أمنيون.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر أن "عشرات المصابين قد أدخلوا مستشفى عدن الجراحي إثر انفجار في منطقة قريبة".

أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه الحوثيون، فقد أدى إلى مقتل 20 شرطياً يمنياً على الأقل وجرح العشرات، بحسب ما أعلن مصدر طبي.

وتبنّى الحوثيون الهجوم على ثكنة الجلاء وأعلنوا أنهم استهدفوا عرضاً عسكرياً للشرطة بواسطة صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة.

ووقع التفجيران في عدن، التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

داعش والقاعدة

لكن تنظيمي داعش والقاعدة استغلّا النزاع الدائر منذ عام 2014 بين المتمرّدين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للحكومة، لتعزيز وجودهما في جنوب اليمن، حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الماضية.

وفي فبراير (شباط) 2018 قُتل خمسة أشخاص بينهم طفل في هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب في عدن تبنّاهما تنظيم داعش.

وبعد خمسة أشهر قتل شخصان عندما فجر انتحاري نفسه في المدينة.

واندلعت مواجهات دامية في يناير (كانون الثاني) بين انفصاليين جنوبيين والقوات الموالية لهادي في عدن من أجل السيطرة على المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بقي في السلطة حتى 2012.

وفي الأشهر الماضية، صعّد المتمرّدون من حدة هجماتهم واستهدفوا السعودية بصواريخ باليستية وبهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.

وجرت جولات مفاوضات لحل النزاع اليمني برعاية الأمم المتحدة، لكنّها لم تنجح حتى الآن في وضع حد للحرب.

ويشهد اليمن حرباً منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس (آذار) 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 في المئة منهم من إثيوبيا، والبقية من الصومال ودول مجاورة أخرى.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي