Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف تحت وابل من المسيرات في ذكرى تأسيسها

لافروف: "الغرب يلعب بالنار" بعد قرار تزويد أوكرانيا بطائرات "أف-16"

ملخص

كتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق "تيليغرام" أن "تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج طويل الأمد للروس المفتقرين إلى الأمن".

اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، اليوم الأحد، أن الغرب "يلعب بالنار" بعد أن أعربت واشنطن، أخيراً، عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات "أف-16" التي تطالب بها، مندداً بـ"تصعيد غير مقبول".

وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي، ونشر الصحافي بافيل زاروبين الذي أجراها مقطعاً منها على شبكات التواصل الاجتماعي، "إنه لعب بالنار. لا شك في ذلك".

وأضاف "هو تصعيد غير مقبول" تقوده "واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي" التي تريد "إضعاف روسيا".

واعتبر أنه، من خلال تسليم كييف أسلحة حديثة، يسعى الغرب إلى "إلحاق هزيمة استراتيجية" بموسكو و"تمزيق" روسيا، وهو خطاب يستخدمه القادة الروس بانتظام.

وامتنعت الدول الداعمة لكييف لأكثر من عام عن تسليم الجيش الأوكراني مقاتلات خوفاً من تصعيد النزاع، لكن الولايات المتحدة أعطت، أخيراً، الضوء الأخضر في 19 مايو (أيار) للسماح بتسليم طائرات "أف-16" التي تطالب بها كييف من دون توقف.

وتشكل الخطوة الأميركية نقطة تحول رئيسة في الدعم الغربي لكييف، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القرار بأنه "تاريخي".

ولم يحدد بعد موعد تقديم طائرات "أف-16" وعددها، وسيخضع الطيارون الأوكرانيون لتدريب على مدى ستة أشهر لتعلم كيفية التحكم بالمقاتلات.

وأرادت أوكرانيا الحصول على هذه المقاتلات الغربية لصد القوات الروسية جواً وضرب الخطوط الخلفية لجبهة موسكو، في ما تقول كييف، إنها تنهي استعداداتها لشن هجوم مضاد واسع النطاق.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن زيلينسكي قدم لواشنطن "تأكيداً قاطعاً" أن طائرات "أف-16" لن تهاجم الأراضي الروسية.

هجوم ذكرى التأسيس

وشنت روسيا موجات عدة من الضربات الجوية على كييف خلال الليل، في ما قال مسؤولون إنه أكبر هجوم على ما يبدو بطائرات مسيرة على المدينة منذ بداية الحرب، بينما تستعد العاصمة الأوكرانية للاحتفال، اليوم الأحد، بذكرى تأسيسها.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 52 طائرة مسيرة روسية من أصل 54، ووصفتها بأنها هجوم بعدد قياسي من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع. من بينها "أكثر من 40" في أجواء العاصمة.

وقال فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، إن الحطام المتساقط للطائرات المسيرة تسبب في مقتل رجل (41 عاماً) في أول هجوم على ما يبدو يسقط قتلى في كييف في مايو، وهو الهجوم الـ14 منذ بداية الشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت الهجمات قبل فجر الأحد الأخير من شهر مايو، الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسمياً قبل 1541 عاماً. ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف. ووضعت العاصمة الأوكرانية خططاً للاحتفال هذا العام، لكن على نطاق أصغر من المعتاد.

وكتب آندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق "تيليغرام"، "تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين".

وقال سلاح الجو على "تيليغرام"، إن روسيا استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية للبنية التحتية في المناطق الواقعة وسط أوكرانيا، وبخاصة منطقة كييف.

ومع ترقب هجوم مضاد أوكراني وشيك بعد 15 شهراً على بدء الحرب، كثفت موسكو الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة هذا الشهر بعد هدوء دام قرابة شهرين، واستهدفت منشآت وإمدادات عسكرية. وتتكرر موجات الهجمات الآن مرات عدة في الأسبوع.

وجاءت هجمات، اليوم الأحد، بعد أن قالت كييف، إن الاشتباكات القتالية هدأت حدتها بمحيط مدينة باخموت المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا، وهي موقع أطول معارك الحرب.

كما قال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن الهجوم تم على موجات عدة، واستمرت الإنذارات الجوية أكثر من خمس ساعات.

وقال بوبكو عبر "تيليغرام"، "اليوم، قرر العدو (تهنئة) سكان كييف في ذكرى تأسيسها بمساعدة طائراته المسيرة القاتلة".

وقال مسؤولون، إن مناطق عدة في كييف، وهي أكبر مدينة أوكرانية ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، تعرضت للهجمات الليلية، بما في ذلك حي بيشيرسكي التاريخي.

وقال شهود، إنه خلال دوي الإنذارات من الضربات الجوية الذي بدأ بعد منتصف الليل بقليل، وقف كثيرون في الشرفات وصرخ بعضهم بعبارات مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهتفوا "المجد للدفاع الجوي".

وفي منطقة هولوسيفسكي جنوب غربي كييف، تسبب الحطام المتساقط في اشتعال النيران في مستودع من ثلاثة طوابق، مما أسفر عن تدمير نحو ألف متر مربع من هياكل المباني، بحسب ما قال كليتشكو.

واندلع حريق أيضاً بعد سقوط حطام طائرات مسيرة على مبنى غير سكني من سبعة طوابق في منطقة سولوميانسكي إلى الغرب من المدينة. وتمثل المنطقة محوراً لخطوط السكك الحديدية والنقل الجوي.

وفي بيشيرسكي، شب حريق على سطح مبنى من تسعة طوابق بسبب سقوط حطام لطائرة مسيرة، كما تضرر متجر في حي دارنيتسكي، بحسب ما قال مسؤولون في الإدارة العسكرية في كييف عبر "تيليغرام".

سجال المسيرات

وتستمر الحرب بالطائرات المسيرة بين أوكرانيا وروسيا، وأصبحت هذه الطائرات المتفجرة سلاحاً أساسياً في المعارك.

ففي الثالث من مايو، أعلنت روسيا إسقاط طائرتين مسيرتين كانت تستهدفان "الكرملين"، المقر الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين. واتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، بينما نفت أوكرانيا أن تكون لها علاقة به.

وفي الأسابيع الماضية، تكثفت المعلومات عن وقوع هجمات بطائرات مسيرة خصوصاً في المناطق المتاخمة لأوكرانيا.

والسبت الماضي، ألحقت طائرتان مسيرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف بغرب روسيا، كما أعلن الحاكم المحلي ميخائيل فيديرنيكوف.

وبحسب معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة "بازا" الإعلامية الروسية على "تيليغرام" نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيرتين كانتا تستهدفان محطة "ترانسنفت" لضخ النفط في بسكوف.

وأفادت "بازا" أيضاً عن هجوم بمسيرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير بشمال غربي موسكو.

من جهتها، تحدثت الحكومة الإقليمية في بيان عن "سقوط طائرة مسيرة" قرب قرية إروخينو من دون التسبب في إصابات.

حملت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات وعمليات التخريب. وبشكل عام تنفي أوكرانيا هذه الاتهامات.

المزيد من دوليات