Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبور "غير عادي" لحاملة طائرات صينية قرب تايوان

"شاندونغ" أبحرت عبر مضيق الجزيرة ترافقها سفينتان أخريان في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية

حاملة الطائرات الصينية شاندونغ أبحرت عبر مضيق تايوان ترافقها سفينتان أخريان في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية حول الجزيرة - (أ ف ب)

ملخص

وزارة الدفاع التايوانية قالت إن حاملة الطائرات الصينية شاندونغ أبحرت عبر مضيق تايوان ترافقها سفينتان أخريان في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية في شأن الجزيرة التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.

عبرت ثلاث سفن صينية، من بينها حاملة الطائرات شاندونغ، مضيق تايوان، اليوم السبت، إذ كثفت بكين في السنوات القليلة الماضية عمليات التوغل الجوي والبحري في محيط الجزيرة.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" أبحرت عبر مضيق تايوان ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية في شأن الجزيرة التي تقول بكين، إنها جزء من أراضيها.

وأبحرت حاملة الطائرات شاندونغ التي دخلت الخدمة في 2019، باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم والتزمت الجانب الصيني من خط المنتصف، الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين، وفقاً لوكالة "رويترز".

واكتفى الجيش التايواني بمراقبة السفن الصينية عن كثب، موضحاً أنه "رد بالشكل المناسب"، بينما لم تذكر القوات المسلحة الصينية عملية الإبحار على قنواتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما تراقب تايوان باستمرار وجود سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور شاندونغ في المضيق البالغ عرضه 180 كيلومتراً، الذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشاركت شاندونغ في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، أبريل (نيسان) الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادئ. وفي مارس (آذار) من العام الماضي، أبحرت حاملة الطائرات نفسها عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأميركي.

وتواصل الصين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان بعد أن اختتمت مناوراتها الحربية رسمياً الشهر الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، أيضاً إن ثماني طائرات مقاتلة صينية عبرت خط المنتصف بالمضيق خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أمر تفعله الطائرات الحربية الصينية بصورة دورية منذ المناورات الحربية في أغسطس (آب) الماضي.

غضب أوروبي

وتثير التحركات العسكرية الصينية غضباً غربياً، فقد سبق ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبل أكثر من شهر، القوات البحرية للدول الأعضاء في التكتل إلى القيام بدوريات في مضيق تايوان.

حينها أوضح بوريل، في مقال نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" الفرنسية، ضرورة أن تكون أوروبا "حاضرة بشدة في هذه القضية التي تهمنا على صعيد الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا". وأضاف "لهذا السبب أدعو القوات البحرية الأوروبية للقيام بدوريات في مضيق تايوان للدلالة على حرص أوروبا على حرية الملاحة في هذه المنطقة الحيوية للغاية".

ولطالما أشار جوزيب بوريل إلى أن "تايوان بالغة الأهمية لأوروبا"، موضحاً أنها "جزء ثابت من محيطنا الاستراتيجي لضمان السلام والدفاع عن مصالحنا، وهذا المضيق الأكثر استراتيجية في العالم، بخاصة في ما يتعلق بالتجارة يجب أن نكون حاضرين هناك من خلال عمليات حرية الملاحة".

ويحكم الصين وتايوان نظامان منفصلان منذ عام 1949، لكن بكين تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها، ستستعيده وبالقوة إن لزم الأمر.

تطويق أبريل

كانت الصين أعلنت في أبريل الماضي أنها "أنجزت بنجاح" مناوراتها العسكرية في محيط تايوان التي استمرت ثلاثة أيام وقامت خلالها بمحاكاة "تطويق" الجزيرة، حيث أوضحت القيادة الشرقية بالجيش الصيني "من الثامن من أبريل (نيسان) إلى الـ10 منه أنجزت القيادة الشرقية بنجاح مهام مختلفة في إطار دوريات الجهوزية على الحرب في محيط تايوان وفي إطار مناورات السيف المشترك وقد اختبرت بشكل كامل قدرات القتال المشتركة المتكاملة لفروع عسكرية متعددة في ظروف قتال فعلية".

حينها أيد الكرملين بالكامل المناورات العسكرية التي تجريها الصين في محيط تايوان، معتبراً أن بكين تتعرض "لاستفزازات" من جانب الولايات المتحدة الداعمة للجزيرة. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين "تملك الصين حقاً سيادياً في التحرك رداً على هذه التصرفات الاستفزازية، لا سيما عبر إجراء مناورات".

وخلال مناورات "تطويق تايوان"، أجرت الصين تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، تحاكي خلالها "ضرب طوق" حول الجزيرة، في حين نشرت الولايات المتحدة التي دعت إلى "ضبط النفس"، مدمرة في منطقة في بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين.

وحذرت الصين أيضاً من أن استقلال تايوان يتعارض والسلام في مضيق تايوان، فيما جاءت المناورات الصينية احتجاجاً على لقاء جمع في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي.

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي توفر للجزيرة دعماً عسكرياً كبيراً على رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين.

وكان آخر انتشار كبير حول الجزيرة حصل في أغسطس الماضي، مع مناورات عسكرية صينية غير مسبوقة حول تايوان أطلقت خلالها صواريخ رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها الديمقراطية نانسي بيلوسي للجزيرة.

المزيد من دوليات