Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم بمسيرتين يلحق أضراراً بمبنى على حدود روسيا وبيلاروس

كييف تتهم موسكو بالتخطيط لمحاكاة حادثة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية

ملخص

حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف قال إن انفجاراً وقع اليوم السبت في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع بيلاروس ألحق أضراراً بمبنى إداري تابع لخط أنابيب نفطي.

قال حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف، اليوم السبت، إن انفجاراً في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع بيلاروس ألحق أضراراً بمبنى إداري تابع لخط أنابيب نفطي.

وأضاف فيديرنيكوف على تطبيق "تيليغرام" أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، موضحاً أن تحقيقاً أولياً أظهر أن هجوما بطائرتين مسيرتين ألحق أضراراً بالمبنى الإداري.

استهداف على الحدود بين روسيا وبيلاروس يأتي بعد ساعات من تنديد الاتحاد الأوروبي باتفاق بين موسكو ومينسك على نشر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروس. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "هذه خطوة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد شديد الخطورة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومضت روسيا الخميس قدماً في خطتها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، التي قال رئيسها إن الرؤوس الحربية في طريقها بالفعل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن الخطة في مارس (آذار) الماضي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس إنه بصدد التوقيع مع مينسك على الوثائق الخاصة بإجراءات تخزين تلك الأسلحة في بيلاروس.

وأوضح بوريل أن القرار ينتهك عديداً من الاتفاقيات الدولية، مضيفاً "ندعو روسيا إلى احترام تلك الالتزامات". ومضى يقول "النظام في بيلاروس متواطئ في حرب العدوان الروسية غير القانونية ولا المبررة على أوكرانيا".

وتابع "نطالب السلطات في بيلاروس بوضع حد فوري لدعمها حرب العدوان الروسية على أوكرانيا والعدول عن القرارات التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات في المنطقة وتقويض سيادة بيلاروس". وقال إن أي محاولة "لتصعيد الموقف بدرجة أكبر سيقابلها رد فعل قوي ومنسق".

مصير زابوريجيا

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، السبت، إن روسيا تخطط لمحاكاة حادثة كبيرة في محطة للطاقة النووية تسيطر عليها القوات الموالية لموسكو في محاولة لإحباط هجوم مضاد أوكراني مخطط منذ فترة طويلة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. ومحطة زابوريجيا، التي تقع في منطقة تحتلها روسيا جنوب أوكرانيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد تعرضت المنطقة مراراً للقصف الذي يلوم الطرفان بعضهما بعضاً عليه.

وقالت إدارة الاستخبارات بوزارة الدفاع إن القوات الروسية ستقصف المنشأة قريباً ثم تعلن عن تسرب إشعاعي، وهذا من شأنه أن يجبر السلطات الدولية على إجراء تحقيق، يتم خلاله وقف جميع الأعمال القتالية.

ولم يقدم بيان الإدارة المنشور على تطبيق "تيليغرام" أي دليل، وأضاف أن روسيا عطلت عملية التناوب المزمعة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في المحطة.

وقال شهود الأسبوع الماضي إن القوات العسكرية الروسية عززت مواقعها الدفاعية داخل المحطة وحولها قبل الهجوم المضاد.

"نورد ستريم"

على صعيد آخر، تشير أدلة جديدة في التحقيق حول عمليات تخريب استهدفت خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" إلى تورط أوكرانيا، بحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية.

وتركز تحقيقات الشرطة بشكل خاص على يخت "أندروميدا" الذي يرجح أنه استخدم لنقل المتفجرات التي استخدمت في التخريب في سبتمبر (أيلول) 2022 في بحر البلطيق.

وذكرت الصحيفة أن البيانات الوصفية لرسائل بالبريد الإلكتروني أرسلت خلال استئجار المركب، تشير إلى أوكرانيا. وأشارت إلى العثور في اليخت على آثار مادة "أتش أم إكس" المتفجرة "و"المنتشرة جداً في الغرب كما في الكتلة السابقة شرقاً".

في 26 سبتمبر 2022 رصد تسرب للغاز من أربع نقاط كبيرة سبقته انفجارات تحت الماء على خطي أنابيب الغاز اللذين يربطان روسيا بألمانيا والموجودين في المياه الدولية.

سرعان ما تم الاشتباه في وقوع هجوم، مما أدى إلى تكهنات حول منفذي هذه العملية المعقدة من الناحية اللوجيستية والحساسة جداً من الناحية الدبلوماسية.

بعد نحو ستة أشهر من الانفجارات التي طالت خطي "نورد ستريم" 1 و2، لا تزال المسؤولية عن الهجوم تحت الماء غامضة على رغم التحقيقات الجنائية الجارية في ألمانيا والسويد والدنمارك.

يرجح أن يكون اليخت قد انطلق من ميناء روستوك بشمال ألمانيا في السادس من سبتمبر وعلى متنه ستة أشخاص بينهم غواصون وطبيب.

في بداية الأسبوع الجاري تتبعت وسائل إعلام ألمانية أخرى أعضاء في اتحاد صحافي دولي ملف استئجار المركب من قبل شركة بولندية مملوكة في الواقع لأوكرانيين.

هل  الجناة في أوكرانيا؟

ينظر المحققون إذاً في أدلة "في الدوائر العسكرية الأوكرانية"، بحسب صحيفة "سودويتشه" وصحيفة "آر أن دي" وقناة "في دي آر" التلفزيونية.

وتبين أن أحد ركاب المركب يحمل جواز سفر رومانياً وهو أيضاً "مواطن أوكراني (...) سبق أن خدم في وحدة مشاة". وقالت "دير شبيغل" إن كل الأدلة "تتوافق مع تقديرات أجهزة استخباراتية عدة سيتم البحث بموجبها عن الجناة في أوكرانيا".

وأضافت "نتساءل الآن عما إذا كان من الممكن أن يكون ما حصل قد نفذه كوماندوس غير خاضع للرقابة أو أجهزة الاستخبارات الأوكرانية وإلى أي مدى كانت عناصر معينة من جهاز الحكومة الأوكرانية على علم بذلك".

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، كانت هذه المنشآت الإستراتيجية للطاقة في قلب التوترات الجيوسياسية التي أججها قرار موسكو قطع إمدادات الغاز عن أوروبا رداً على العقوبات الغربية.

صواريخ تصيب عيادة في أوكرانيا

ميدانياً، استهدفت أوكرانيا مجدداً الجمعة بصواريخ روسية أصابت خصوصاً عيادة في دنيبرو حيث قتل شخصان في الأقل وهو ما ندد به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره "جريمة ضد الإنسانية".

في موسكو، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النزاع في أوكرانيا مع الموفد الصيني الخاص لي هوي، الذي كان زار كييف الشهر الفائت. وأكد لافروف أن روسيا تأمل في تسوية سياسية لكن "أوكرانيا وداعميها الغربيين يضعون عوائق جدية أمام استئناف مفاوضات السلام".

وأفادت روسيا لليوم الخامس على التوالي عن قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، إضافة إلى قصف بواسطة مسيرات في كراسنودار على بعد 200 كيلومتر من القرم.

وقال حاكم دنيبرو سيرغي ليساك "هناك 30 جريحاً بينهم طفلان. ما زال ثلاثة أشخاص مفقودين وربما كانوا هناك"، مضيفاً أن رجلين قتلا في القصف.

من جهته، نشر الرئيس الأوكراني صوراً تظهر مباني مدمرة جزئياً تتصاعد منها أعمدة دخان أسود. وأظهرت مقاطع فيديو أخرى عناصر إنقاذ يساعدون أشخاصاً وجوههم ملطخة بالدماء على مغادرة العيادة عبر ممرات مليئة بالركام.

وأضاف زيلينسكي "هجوم صاروخي روسي جديد، جريمة جديدة ضد الإنسانية"، وأوضحت السيدة الأولى أولينا زيلينسكا أن العيادة المستهدفة كانت تقدم خدمات رعاية نفسية.

وقال ليساك في وقت سابق عبر "تيليغرام" إن منطقة دنيبروبتروسك "تعرضت لهجوم كثيف" ليلاً "بالصواريخ والطائرات المسيرة".

ودان السيناتور الأميركي ليندسي غراهام الذي يجري ثالث زيارة له إلى أوكرانيا الهجوم، ووصفه بأنه جريمة حرب.

وقال غراهام "تعرض اليوم مستشفى للقصف. قصفت روسيا أكثر من 500 منشأة طبية. لقد ارتكبت أثناء وجودي هنا جريمة حرب تضاف إلى جرائم حرب كثيرة".

قمة الأطلسي

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة في تالين أن قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في فيلينوس في يوليو (تموز) ستكرس "خصوصاً" لتقديم دعم ملموس إلى أوكرانيا. ورداً على سؤال عن احتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف خلال القمة، قال شولتز "ما سيحصل في فيلينوس قبل كل شيء هو تنظيم دعم ملموس لأوكرانيا في هذا الوضع".

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رؤساء الوزراء في دول البلطيق الثلاث "القضية التي علينا أن نجيب عنها الآن هي الآتية: كيف يمكننا أن نحسن التعاون في الوضع الملموس للهجوم الروسي على أوكرانيا؟ وكيف علينا أن نفهم بعضنا بعضاً أننا سنحافظ على هذا الدعم ما دام ذلك ضرورياً؟".

من جهتها، رأت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر لا غنى عنه لضمان السلام. وقالت "من أجل السلام في أوروبا، نحتاج إلى اتحاد أوروبي قوي وذي صدقية على المستوى الجيوسياسي، وكذلك إلى حلف شمال أطلسي قوي وذي صدقية. من أجل السلام في أوروبا، نحتاج إلى أن تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

وأضافت كالاس "شاهدنا طوال مسار التاريخ كيف تشكل المناطق الرمادية أرضية خصبة للحروب، في حين أن توسيع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي زاد من الاستقرار. إن دول البلطيق الثلاث هي مثال حي".

وأبدى رئيس وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينس ثقته بأنه "مع انتهاء الحرب في أوكرانيا، ومع انتصار أوكرانيا في هذه الحرب، على أوكرانيا أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي. والسبب بسيط جداً: إنه السبيل الوحيد لضمان عدم شن روسيا حرباً بعد اليوم".

الأربعاء، أقر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأن أعضاء الحلف منقسمون في شأن انضمام أوكرانيا، الأمر المدرج على جدول أعمال قمة فيلنيوس.

وقال ستولتنبرغ في مداخلة أمام صندوق مارشال الألماني في بروكسل "حول هذه المسألة، هناك وجهات نظر مختلفة داخل الحلف"، مذكراً بأن "اتخاذ القرار في الحلف يتم بالتفاهم". وأضاف "لا أحد يستطيع أن يقول لكم تحديداً ما سيكون القرار النهائي في قمة فيلنيوس حول هذه المسألة".

المزيد من دوليات