Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف استقبلت الأسواق العالمية قرار خفض الفائدة الأميركية؟

النفط أعلى 65 دولاراً... والعملة الخضراء تعزز مكاسبها... وأسواق الأسهم تهبط

انعكس قرار المركزي الأميركي خفض الفائدة على غالبية الأسواق وعاد خام برنت ليسجل مستوى 65.18 دولار للبرميل (أ.ف.ب.) 

كما كان متوقعاً، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدل الفائدة الأميركية للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، مع تزايد مخاطر عدم اليقين الخارجية على الاقتصاد الأكبر في العالم.

وقال البنك المركزي الأميركي في بيان السياسة النقدية الصادر، إنه قرر خفض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى مستوى يتراوح بين 2 بالمئة إلى 2.25 بالمئة.

ووافق 8 أعضاء في مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة، في حين عارض عضوان القرار مفضلين تثبيت الفائدة دون تغيير.

وذكر "المركزي الأميركي" أنه "في ضوء أثار التطورات العالميَّة على الآفاق الاقتصادية، وضعف التضخم، قررت اللجنة "خفض معدل الفائدة".

وأوضح أنه سيواصل رصد تداعيات المعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية وسيعمل حسب الحاجة للحفاظ على التوسع الاقتصادي، مع وجود سوق عمل قوية وتضخم قريب من المستهدف البالغ 2 بالمئة.

وأشار الفيدرالي الأميركي إلى أن سوق العمل لا تزال قوية، كما ارتفع النشاط الاقتصادي بوتيرة معتدلة، فيما ظل معدل البطالة منخفضاً.

وكان البنك المركزي الأميركي رفع معدل الفائدة 4 مرات خلال العام الماضي، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي دفع البنك إلى التحول الحذر نحو سياسة نقدية تيسيرية خلال العام الحالي.

وذكر أنه سيبدأ وقف برنامجه بشأن خفض حيازته من السندات قبل شهرين من الموعد المقرر سابقاً، بالتزامن مع تقليص معدل الفائدة. وكشف أنه سيتم إنهاء برنامج تخفيض حيازة السندات في الميزانية العمومية للبنك المركزي في شهر أغسطس (آب) المقبل.

ويعني ذلك وقف برنامج الخفض الحالي للميزانية العمومية، البالغ 50 مليار دولار شهرياً قبل شهرين من الموعد المحدد مسبقاً. وكان الفيدرالي يواصل تخفيض حيازته من السندات التي اشتراها لتحفيز الاقتصاد في أثناء الأزمة المالية وما بعدها.

لماذا كانت التوقعات تشير إلى خفضها؟

وقبل أيام، أعلن جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي، أن "هناك احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية"، وهو ما خلق حالة ترقب كبيرة بالأسواق، خصوصاً أنه إذا أقدم مجلس الاحتياطي على هذه الخطوة سيكون الخفض الأول خلال عشر سنوات من تثبيت أسعار الفائدة.

وفي بيان توضيحي أعقب هذه التصريحات، حاول "المركزي الأميركي" طمأنة الأسواق، خصوصاً أن رئيس البنك المركزي الأميركي ذكر في تصريحاته أن "هناك احتمالية كبيرة لاتجاه البنك المركزي الأميركي نحو خفض معدلات الفائدة".

وكانت التوقعات تشير إلى اتجاه "المركزي الأميركي" إلى خفض أسعار الفائدة، خصوصاً مع تلميحات بشأن تحوَّل ملحوظ في السياسة النقدية العالميّة إلى مزيد من التيسير النقدي، وهو ما تنتظره الأسواق العالمية، خصوصاً أن عدة بنوك مركزية على مستوى العالم أعلنت الفترة الماضية بالفعل خفض معدلات الفائدة، كان أكبرها قيام البنك المركزي التركي مؤخراً بخفضها بنسبة كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمس، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء خفض كبير لمعدل الفائدة، وذلك قبل ساعات من صدور قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي.

وقال ترمب في تصريحات للصحافيين خارج البيت الأبيض، الثلاثاء: "أود أن أرى خفضاً كبيراً للفائدة، وأرغب في وقف التشديد الكمي على الفور".

وأوضح أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن الاحتياطي الفيدرالي، مضيفاً "أعتقد أنهم تصرفوا بسرعة كبيرة إلى حد بعيد، وأعتقد أني أثبتُّ صحة رأيي بأن الفيدرالي غالباً ما يكون على خطأ".

النفط يستقر أعلى 65 دولاراً

سريعاً انعكس قرار المركزي الأميركي على غالبية الأسواق، ففي سوق النفط، وبعد خسائر استمرت ليوم واحد، عاد خام "برنت" ليسجل مستوى 65.18 دولار للبرميل في تعاملات صباح الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.68%، كما صعد خام "نايمكس" الأميركي بنسبة 0.48% إلى مستوى 58.33 دولار.

وفي سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، إذ ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنحو 0.2% عند مستوى 1444.20 دولار للأوقية.

كما زاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.08%، مسجلاً 1432.06 دولار للأوقية.

الدولار يعزز مكاسبه عالمياً

وفي سوق العملات، عزز الدولار الأميركي من مكاسبه أمام غالبية العملات الرئيسية، إذ ارتفع الدولار أمام اليورو بنحو 0.4 بالمئة مُسجلاً 1.1112 دولار، كما زاد أمام الين بنسبة 0.1 بالمئة عند 108.72 ين.

فيما هبطت الورقة الأميركية الخضراء أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.4 بالمئة ليرتفع الإسترليني إلى 1.2203 دولار، فيما استقرت أمام الفرنك السويسري مُسجلة 0.9909 فرنك.

وشهدت عملة بريطانيا بعض الدعم اليوم بعد خسائر ملحوظة في الأيام القليلة الماضية خوفاً من البريكست الصعب، ليتجاوز الجنيه الإسترليني مجدداً مستوى 1.22 دولار.

وخلال تلك الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنسبة تزيد على 0.2 بالمئة ليصل إلى 98.261.

الأسهم الأميركية تتحول إلى الهبوط

وإلى أسواق أسهم، إذ تحوَّلت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى الهبوط بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع سهم آبل بنحو 4 بالمئة بعد أن تجاوزت الأرباح والإيرادات تقديرات المحللين رغم هبوط عوائد مبيعات أجهزة الآيفون. كما زاد سهم "جنرال إلكتريك" بنحو 0.3 بالمئة بعد إعلان نتائج الأعمال الفصلية والتي تفوقت على التقديرات.

وكشفت بيانات اقتصادية عن إضافة القطاع الخاص غير الزراعي بالولايات المتحدة 156 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي بأكثر من التوقعات، في حين ارتفعت تكلفة العمالة الأميركية بأقل وتيرة منذ 2017 خلال الربع الثاني.

وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 0.1 بالمئة ليصل إلى 27160.3 نقطة. كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنحو 0.09 بالمئة إلى 3010.1 نقطة، وارتفع المؤشر التكنولوجي "ناسداك" بنسبة 0.08 بالمئة مسجلا ً8280 نقطة.

الكويت تبقي أسعار الفائدة والإمارات تخفضها

وعلى مستوى البنوك المركزية الخليجية، أعلن بنك الكويت المركزي أنه قرر الإبقاء على سعر الخصم دون تغيير عند مستواه الحالي البالغ 3 في المئة.

وفي الإمارات، أعلن المصرف المركزي الإماراتي، أنه قرر خفض أسعار فائدة إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس بدءاً من أول أغسطس (آب) المقبل، تماشياً مع قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

وقال البنك المركزي الإماراتي في بيان، إنه خفض أيضاً سعر الفائدة على شهادات الإيداع بمقدار 25 نقطة أساس، اعتبارا من يوم الخميس.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد