Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميدفيديف: سنضطر لتوجيه ضربة استباقية إذا أمد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية

قصف ليلي روسي جديد على كييف ومجموعة "فاغنر" تعلن تسليم باخموت للجيش الروسي

ملخص

تصريحات مارك ميلي تؤكد توقعات بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا حيث لا يبدو أي من موسكو أو كييف في موقع لتحقيق نصر حاسم.

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف قوله، اليوم الجمعة، إن موسكو ستضطر إلى توجيه ضربة استباقية إذا أمد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية، مضيفاً "هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية".

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ميدفيديف، اليوم الجمعة، قوله إن المفاوضات مع أوكرانيا "مستحيلة" ما دام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على رأس السلطة، مضيفاً  "كل شيء ينتهي دائماً عن طريق التفاوض وهذا أمر حتمي لكن ما دام هؤلاء الناس في السلطة فالموقف بالنسبة لروسيا لن يتغير في ما يتعلق بالمفاوضات".

قصف كييف

ميدانياً، قصفت القوات الروسية مجدداً كييف، ليل الخميس الجمعة، على ما أفادت الإدارة المدنية والعسكرية للعاصمة الأوكرانية مؤكدة اعتراض كل الصواريخ وتدميرها، وأعلنت الإدارة في حسابها على "تيليغرام" "هجوم جوي جديد على كييف هو الـ 13 على التوالي منذ بداية مايو (أيار)، وكما في كل مرة خلال الليل"، وأوضحت أن قاذفات استراتيجية من طراز "تو-95 إم إس" آتية من منطقة بحر قزوين ألقت صواريخ كروز، مضيفة "بحسب معلومات أولية، رصدت كل الأهداف المعادية في مجال كييف الجوي ودمرتها"، وأفادت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية بـ55 هجوماً جوياً روسياً خلال اليوم الماضي، 36 منها بواسطة مسيرات مفخخة، وأربعة هجمات صاروخية، وقالت "ضرب صاروخ إس-300 حاجزا في محيط كارليفكا في منطقة دونيتسك" محذرة من "خطر كبير بحصول فيضان في البلدات المجاورة"، وأكدت أنه تم اعتراض كل المقذوفات التي ألقيت خلال الغارات الجوية.

من جهة أخرى، وقع "انفجار" في روسيا ألحق أضراراً بمبنى في مدينة كراسنودار القريبة من القرم من دون أن يسفر عن ضحايا، بحسب ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن السلطات المحلية.

وقال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الجمعة، إن أوكرانيا أسقطت 10 صواريخ وما يزيد على 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال الليل على العاصمة كييف ومدينة دنيبرو ومناطق في شرق البلاد.

وكثفت روسيا هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على أوكرانيا هذا الشهر واستهدفت بالأساس مراكز لوجيستية ومنشآت بنية تحتية قبل هجوم أوكراني مضاد متوقع.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت 10 صواريخ تم إطلاقها من بحر قزوين و23 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد وطائرتي استطلاع مسيرتين.

وأضافت أن الهجمات شملت إطلاق 17 صاروخاً و31 طائرة مسيرة في الإجمال وبدأت تلك الهجمات الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت غرينتش)، أمس الخميس، واستمرت حتى الخامسة من صباح اليوم الجمعة.

وقال مسؤولون، إن عدداً من الطائرات المسيرة والصواريخ وصلت لأهدافها في منطقتي خاركيف ودنيبروبيتروفسك، ولم ترد تقارير بعد عن سقوط قتلى.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك على "تيليغرام" "كانت ليلة صعبة جداً، الصوت كان مدوياً وشن العدو هجوماً ضخماً على المنطقة بالصواريخ والطائرات المسيرة... دنيبرو عانت". أضاف أن عدة منازل وسيارات وشركات خاصة تعرضت لأضرار منها شركة للنقل ومحطة للوقود.

وقال مسؤولون في كييف، إن أضراراً لحقت بسقف مركز للتسوق ومنزل وعدد من السيارات، كما ذكر حاكم منطقة خاركيف أن أضراراً لحقت أيضاً بعدد من المنازل والمنشآت الصناعية.

تسليم باخموت للجيش الروسي

وبدأت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تسليم مواقعها في باخموت إلى القوات الروسية، أمس الخميس، بعد خمسة أيام من إعلان السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا بعد معركة مميتة هي الأطول خلال الحرب.

وتقول موسكو، إن الاستيلاء على باخموت يفتح الطريق أمام تقدمها في المنطقة الصناعية الشرقية المعروفة باسم دونباس. وتقول كييف، إن المعركة جذبت القوات الروسية إلى المدينة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها وأضعفت خطوط موسكو الدفاعية في أماكن أخرى.

وقال يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة "فاغنر"، الذي اتهم الجيش الروسي مراراً بالتخلي عن أراض استولى عليها رجاله من قبل، إن المجموعة ستكون مستعدة للعودة إلى المدينة إذا لزم الأمر.

وأضاف في مقطع مصور ظهر فيه وهو يرتدي زي القتال ويقف بجانب مبنى سكني دمرته المعارك "اعتباراً من الخامسة من صباح يوم 25 مايو (أيار) وحتى الأول من يونيو (حزيران) معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات في المؤخرة. نسلم مواقعنا للجيش". ويقول إن 20 ألفاً من مقاتليه لقوا حتفهم من أجل الاستيلاء على باخموت.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في رسالة عبر تطبيق "تيليغرام" إن المجموعة سلمت مواقع في ضواحي المدينة لكن "لا يزال مقاتلو فاغنر داخل المدينة نفسها".

ميلي: روسيا لن تنتصر عسكرياً

واعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، الخميس، أن روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا، مضيفاً أنه من غير المرجح أيضاً أن يتم دحر كل القوات الروسية في أي وقت قريب.

وتؤكد تصريحاته توقعات عن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا حيث لا يبدو أي من الطرفين في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات في الوقت الحالي.

وقال ميلي للصحافيين في البنتاغون "لن تكسب روسيا عسكرياً هذه الحرب". وجاءت تصريحاته في ختام اجتماع افتراضي مع عشرات الدول الداعمة لأوكرانيا. وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية لروسيا، ومنها إطاحة الحكومة في كييف "لا يمكن تحقيقها عسكرياً، لن تتحقق".

وفي الوقت نفسه، فإن مئات آلاف الجنود الروس في أوكرانيا يجعلون مسعى كييف لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها مستبعداً "في المدى القريب". وأضاف "هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دموياً وصعباً. وفي مرحلة ما سيتفاوض الطرفان على تسوية أو يتوصلان إلى نتيجة عسكرية".

وقادت الولايات المتحدة الضغط من أجل دعم دولي لأوكرانيا، وسارعت إلى تشكيل تحالف لدعم كييف بعد الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 وتنسيق المساعدات من عشرات الدول.

في المجموع قدم داعمو أوكرانيا نحو 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وكان البيت الأبيض قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن واشنطن ستوافق على تزويد أوكرانيا طائرات "أف-16" متطورة وتخلت عن معارضتها لذلك.

الخميس، ناقش داعمو كييف "خططاً لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرة مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل أف-16" بحسب ما قال أوستن وإلى جانبه ميلي، مشيراً إلى أن "تخطيط وتنفيذ هذا التدريب سيكون مهمة كبيرة".

ولفت وزير الدفاع إلى إمكان إنشاء صندوق لإسهامات مالية تدعم جهود دول ليس لديها طائرات "أف-16" أو قدرات للمساعدة بشكل مباشر في التدريب والصيانة أو الاستدامة.

وشرح ميلي التغير في الموقف الأميركي لصالح تزويد كييف بطائرات حربية قائلاً، إنه لو تم ذلك في فترة مبكرة من النزاع، لأخذت الأموال من الاحتياجات الأكثر إلحاحاً فيما تعزيز سلاح الجو الأوكراني مهمة طويلة الأمد. وأضاف "سيستغرق بناء سلاح جو بالحجم والنطاق الضروريين فترة طويلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

روسيا "باشرت" نقل أسلحة نووية إلى بيلاروس

من جانبه، أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، أمس الخميس، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين في مارس (آذار). من جهتها، لم تدل موسكو بأي تعليق حتى الآن.

وقال لوكاشنكو رداً على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة "تيليغرام" غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ".

سمح لوكاشنكو بأن تكون أراضي بلاده، المحاذية لأوكرانيا إضافة إلى بولندا وليتوانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي والناتو، منصة للهجوم الروسي في أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة إنها "ستراقب" التحركات التي اعتبرتها "غير مسؤولة واستفزازية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار "لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي... أو أي مؤشر إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة نووية انطلاقاً من بيلاروس".

ولوكاشنكو الذي زار موسكو، الخميس، لحضور قمة إقليمية لم يوضح ما إذا كانت الأسلحة المشار إليها قد وصلت فعلاً إلى بلاده. وأضاف "ربما، سأعود وأرى". وأوضح أن بوتين أبلغه، الأربعاء، أنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الأسلحة.

وكان الرئيس الروسي أعلن في 25 مارس (آذار) أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروس الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.

وأثار الإعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الغربية، علماً بأن الرئيس الروسي لوح منذ بدء هجومه على أوكرانيا في فبراير 2022 بإمكان استخدامه السلاح النووي. وحذرت المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا، الخميس، من خطر يهدد أوروبا برمتها.

وكتبت بالإنجليزية على "تويتر" "اليوم، وقع النظام البيلاروسي اتفاقاً مع روسيا في شأن نشر أسلحة نووية. ذلك لن يعرض فقط حياة البيلاروسيين للخطر، إنما يشكل أيضاً تهديداً جديداً لأوكرانيا وأوروبا برمتها".

وأضافت "حين نتحدث عن أسلحة نووية تكتيكية، فإن غالبيتها توازي في قوتها الأسلحة التي قتلت 140 ألف شخص في هيروشيما".

ويمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الاستراتيجية". وبداية أبريل (نيسان)، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية".

وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروس لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتاً إلى أن مستودعاً خاصاً سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو (تموز).

عقوبات أميركية على رئيس "فاغنر" في مالي

فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على رئيس مجموعة "فاغنر" في مالي بدعوى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة تستخدم هذا البلد الأفريقي قناة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إن إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف يعمل عن قرب مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود "فاغنر" في مالي وأماكن أخرى في أفريقيا.

والمجموعة العسكرية التابعة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنشر عناصر في مالي منذ العام الماضي لمساعدة المجلس العسكري الحاكم في البلاد في قضايا أمنية والبحث عن فرص عمل في مجال التعدين بعد انسحاب القوات الفرنسية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان "ربما تحاول مجموعة فاغنر إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، بما في ذلك العمل من خلال مالي ودول أخرى حيث تملك موطئ قدم".

ورجحت أن "فاغنر" تستخدم وثائق مزورة لإخفاء عمليات شراء ألغام وطائرات مسيرة ورادارات وأنظمة مضادة لبطاريات الصواريخ ومن ثم نقلها لاستخدامها في أوكرانيا. ووصفت الوزارة مالي بأنها مركز للتوسع الروسي في المنطقة.

وقالت وزارة الخزانة، إن ماسلوف بصفته رئيساً لمجموعة "فاغنر" في مالي "يرتب لقاءات بين بريغوجين ومسؤولين حكوميين من دول أفريقية عدة".

كما اتُهمت مجموعة "فاغنر" بالمشاركة في مجزرة ارتكبتها القوات المالية في منطقة مورا وذهب ضحيتها مئات الأشخاص العام الماضي.

ولم يذكر تقرير للأمم المتحدة حول المجزرة صدر في أوائل مايو (أيار) اسم "فاغنر"، لكنه أورد أن مقاتلين أجانب شاركوا في إعدام ما لا يقل عن 500 شخص خلال عملية ضد المتشددين في مورا في مارس (آذار) 2022.

لكن مجموعة من الخبراء الأمميين اتهموا فاغنر في يناير (كانون الثاني) بالتورط في المجزرة. وقال الخبراء "نحن قلقون من تعهد مجموعة ’فاغنر’ المتزايد والواضح للوظائف العسكرية التقليدية" في مالي.

وفي إجراء موازٍ، أدرجت الخارجية الأميركية، الخميس، اثنين من المسؤولين العسكريين الماليين على القائمة السوداء هما الكولونيل مصطفى سانغاري والميجور لاسين توغولا، قائلة إنهما مسؤولان عن مجزرة مورا.

عقوبات إضافية

وفي سياق متصل، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بعدما اتفقت دول مجموعة "السبع" في قمتها، التي استضافتها اليابان، الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا.

كما ندد ماتسونو، وهو أيضاً كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، بالخطوة التي اتخذتها روسيا حين نشرت أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء قائلاً إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بالهجوم على أوكرانيا.

وقال ماتسونو في مؤتمر صحافي روتيني "باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من قصف نووي خلال زمن الحرب، لا تقبل اليابان أبداً تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك عن استخدامها".

المزيد من دوليات