Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتماسك فوق 76 دولاراً وترقب لاجتماع "أوبك" المقبل

ضبابية الأسواق تزيد تذبذب الأسعار والأنظار على قرار مستوى الإنتاج الجديد

توقعات بوقف "أوبك" للمزيد من خفض الإنتاج الأسبوع المقبل (اندبندنت عربية)

ملخص

يتوقع المراقبون على نطاق واسع أن يختار تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة الحفاظ على استقرار الإنتاج.

عادت أسعار النفط للتذبذب بعد تراجعها خلال التعاملات الأسيوية الباكرة، وارتفعت العقود الآجلة للخام إلى 76.36 دولار . وجاءت التراجعات الباكرة في ظل عدم اليقين في تجنب واشنطن التخلف عن سداد التزاماتها، وهو ما فاق تأثير احتمال إقدام تحالف "أوبك+" على مزيد من خفوضات إنتاج.

اجتماع فيينا

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام روسية أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال "إنه لا يتوقع خطوات جديدة من تكتل ’أوبك+‘ لمنتجي النفط خلال اجتماعه في فيينا في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل، وذلك بعد أن أعلن التكتل خفضاً كبيراً للإنتاج الشهر الماضي".

 أسعار الفائدة

وقال نوفاك أيضاً إن "أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة والتعافي الذي جاء أبطأ من المتوقع للاقتصاد الصيني يعوقان ارتفاع أسعار النفط أكثر من ذلك".

وأعلنت السعودية ومنتجو نفط آخرون في "أوبك+" عن مزيد من الخفوضات في الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان) بعد انخفاض أسعار الخام في مارس (آذار) صوب 70 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى خلال 15 شهراً.

كما نسبت وكالة الإعلام الروسية لنوفاك القول إنه يتوقع أن يتجاوز سعر خام برنت 80 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام، وأشار إلى أن الأسعار الحالية التي تتراوح بين 75 و 76 دولاراً تعود لتقييم السوق لوضع الاقتصاد الكلي العالمي".

ويعقد تكتل "أوبك+" اجتماعاً حضورياً في فيينا هذا العام، ونقلت صحيفة "إزفستيا" الروسية عن نوفاك قوله "سيكون هذا أول اجتماع وجهاً لوجه منذ ستة شهور، ونحن نترقب كالعادة تقييم الوضع في السوق".

وأضاف، "لكنني لا أعتقد أنه ستكون هناك أية خطوات جديدة نظراً إلى أن قرارات معينة اتخذت قبل شهر وحسب في ما يتعلق بالخفض الطوعي لإنتاج النفط في بعض البلدان، لأننا شهدنا تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي".

الطلب على النفط

وعبر عن أمله في زيادة الطلب على النفط هذا الصيف قائلاً "لكنني أكرر أنا لسنا في مهمة لرفع الأسعار، وهناك مهمة الموازنة من أجل ضمان مصالح المنتجين والمستهلكين".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء إن أسعار الطاقة تقترب من مستويات "مبررة اقتصادياً"، وهو ما يرسل إشارة أخرى بأنه قد لا تكون هناك حاجة لأي تحرك خلال الاجتماع المقبل لـ "أوبك+".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح بوتين هذا الشهر بأن خفوضات الإنتاج التي نفذتها "أوبك+" كانت مطلوبة للحفاظ على مستوى سعر معين، بما يخالف تأكيدات من قادة آخرين في المجموعة بأنها لا تسعى إلى إدارة السوق بهذه الطريقة.

ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط بسبب حال الضبابية المتعلقة بقدرة الولايات المتحدة على تجنب التخلف عن سداد الديون التي فاق تأثيرها توقعات مزيد من الخفوضات المحتملة في إنتاج "أوبك+".

 البيع على المكشوف

وفي تقرير أوردته "بلومبيرغ" توقع مراقبو شؤون "أوبك" أن المنظمة وحلفاءها سيتوقفون عن مزيد من خفض الإنتاج الأسبوع المقبل، حتى بعد أن وجهت السعودية تحذيراً لبائعي النفط على المكشوف.

ورجح 17 من بين 23 متداولاً ضمن استطلاع أجرته "بلومبيرغ نيوز" أن تختار السعودية وشركاؤها الإبقاء على مستويات الإنتاج من دون تغيير خلال اجتماعهم المقرر انعقاده في فيينا يومي الثالث والرابع من يونيو المقبل، وقالوا إن قيود العرض المطبقة بالفعل لا بد من أنها كافية لتشديد الأسواق العالمية وزيادة الأسعار.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أشار إلى أن التكتل النفطي على استعداد لدرس مسألة اتخاذ مزيد من الإجراءات متحدياً المضاربين هذا الأسبوع، قائلاً خلال مؤتمر في قطر إنه ينبغي على المراهنين على هبوط أسعار النفط الحذر.

 الاقتصاد العالمي

وأدت الخفوضات المفاجئة التي كشف عنها أعضاء "أوبك+" الشهر الماضي إلى تشتيت عمليات بيع النفط على المكشوف في البداية دافعة الأسعار إلى الارتفاع، لكن السوق تراجعت منذ ذلك الحين وسط مخاوف في شأن الاقتصاد العالمي، وتحول مديرو الأموال إلى الاتجاه السلبي مرة أخرى، وكانت مراكز الصناديق في عدد كبير من العقود هي الأكثر هبوطاً منذ أكثر من عقد.

 انتعاش الطلب

وعلى رغم ذلك يتوقع المراقبون على نطاق واسع أن يختار تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة الحفاظ على استقرار الإنتاج لأن انتعاش الطلب في الصين جنباً إلى جنب مع القيود الحالية للتحالف من شأنه أن يستنزف المخزونات العالمية بسرعة خلال الأشهر المقبلة، كما توقع عدد من مندوبي "أوبك+" خلال مداولات خاصة تجديد الحصص الحالية.

وتشير البيانات الصادرة عن "أوبك" إلى أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز الإمدادات بمتوسط يقارب 1.5 مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام.

 مراكز المضاربة

وفي تقرير الإثنين الماضي قال بنك "ستاندرد تشارترد" إن مراكز المضاربة على الهبوط أصبحت مفرطة بما يكفي لتحفيز استجابة "أوبك".

وقالت كبيرة المحللين الإستراتيجيين للسلع في "آر بي سي" هيليما كروفت إن "اختيار الحضور الشخصي يعزز احتمال اتخاذ إجراءات إضافية في شأن الإنتاج".

التصدير الروسي

وحول حجم التصدير الروسي أورد تقرير "بلومبيرغ" عن ما كتب المحللون أندرياس إيكونومو وبسام فتوح وأحمد مهدي عبر تقرير بحثي لمعهد "أكسفورد" لدراسات الطاقة، "داخل آسيا يتجه 90 في المئة تقريباً من صادرات روسيا حالياً إلى هذين البلدين"، في إشارة إلى الهند والصين.

المصافي قوة سوقية

وأضاف المحللون الثلاثة أنه على رغم نجاح روسيا في عملية إعادة توجيه تدفقات النفط لكنها خسرت معظم قاعدة عملائها القدامى، ولكن مع اعتماد تقرير مصير صادراتها في الوقت الحالي بطريقة كبيرة على عدد محدود من البلدان، لا سيما الصين والهند، فإن ذلك يعطي المصافي لديهما قوة سوقية ضخمة"، على حد تعبيرهم.

وعلى صعيد المقارنة بين البلدين سجلت الهند أكبر قفزة في الطلب على النفط الخام الروسي، في حين ظفرت الصين أيضاً بكميات أكبر من براميل النفط الروسية، وواصلت شراء النفط الإيراني والفنزويلي بخصومات ضخمة، وتفرض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عقوبات على النفط الخام من الدولتين.

وكشفت بيانات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة في باريس والتي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى، أن العقوبات على روسيا تؤتي ثمارها بالشكل المطلوب، إذ وصلت صادرات النفط الروسية خلال مارس الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ تفشي وباء "كوفيد"، وعلى رغم ذلك تقلصت الإيرادات بمقدار النصف تقريباً مقارنة بالعام السابق.

المزيد من البترول والغاز