Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات الرقائق تنتشل الأسهم الأوروبية والآسيوية من الخسائر

الاقتصاد الألماني يواصل الانكماش والسوق اليابانية تتفوق على نظيراتها الكبرى

تراجع مؤشر "داكس" الألماني بعد انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الأول من 2023 (أ ف ب)

ملخص

تفوقت الأسهم اليابانية على غيرها من الأسواق الكبرى في الآونة الأخيرة مدعومة بنتائج أعمال قوية للشركات وزيادة الاستثمار في الرقائق

استقرت الأسهم الأوروبية، بعد أسوأ موجة بيع على مدى يومين منذ مارس (آذار)، إذ بدد التفاؤل بنتائج قوية لأعمال الشركات تأثير المخاوف من تبعات أزمة سقف الدين الأميركي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، بعد أن خسر نحو 2.5 في المئة في اليومين الماضيين بسبب موجة بيع لأسهم شركات المنتجات الفاخرة وعدم تحقيق تقدم يذكر في محادثات رفع سقف الدين الأميركي لتجنب العجز عن سداد الديون.
في غضون ذلك وضعت مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني الولايات المتحدة في وضع المراقبة لتخفيض محتمل، أمس الأربعاء.

وارتفعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية، بعد أن توقعت شركة "نفيديا" إيرادات فصلية تفوق توقعات "وول ستريت" بنحو 50 في المئة، بينما قفزت أسهم "بي أي سيميكونداكتورز" لأشباه الموصلات 6.5 في المئة و"إيه أس أم إنترناشيونال" 6.3 في المئة، وزاد مؤشر التكنولوجيا الأوسع 1.7 في المئة.
وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بعد أن أظهرت بيانات انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الأول من 2023 مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليه بما يعني الدخول في ركود.

الاقتصاد الألماني ينكمش مجدداً

في برلين دخل الاقتصاد الألماني، وهو الأكبر في أوروبا، انكماشاً تقنياً في الربع الأول من 2023، مع تسجيل تراجع في إجمالي الناتج المحلي للربع الثاني على التوالي، وفق أرقام رسمية.
وانخفض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.3 في المئة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2023، بعد تراجعه أيضاً بنسبة 0.5 في المئة بين أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وديسمبر (كانون الأول)2022، وفق البيانات المعدلة للمكتب الوطني للإحصاء (ديستاتيس).
وخلال عام تراجع المؤشر بنسبة 0.5 في المئة، لذلك دخلت البلاد في انكماش تقني أي فصلين متتاليين من التراجع، وهذه سابقة أولى منذ وباء "كوفيد-19" الذي تسبب في إجمالي الناتج المحلي في الربعين الأول والثاني من 2020.

وبدا الاقتصاد الألماني أكثر متانة مما كان متوقعاً في بداية العام مع الآثار التي تم احتواؤها لأزمة الطاقة بفضل مساعدات هائلة واستخدام الغاز المسال بشكل متزايد وبدء انخفاض أسعار الغاز، لكن التضخم الذي ما زال كبيراً جداً عند سبعة في المئة أدى في نهاية المطاف إلى خفض الإنفاق الاستهلاكي الخاص والعام بشكل كبير، مما أثر على هذه الدينامية.

"نيكاي" الياباني يعوض خسائره

في تلك الأثناء عوض مؤشر "نيكاي" الياباني خسائره، بعد جلستين متتاليتين من الهبوط بدعم من شركات متعلقة بتصنيع الرقائق وتفاؤل في شأن النتائج المالية وتدفقات قوية من المستثمرين الأجانب.
وصعد مؤشر "نيكاي" 0.4 في المئة ليغلق عند 30801.13 نقطة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع لامس المؤشر 31352.53 وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1990.

وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 2146.15 نقطة،وقفز سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 16.22 في المئة، وقاد المؤشر الفرعي لأشباه الموصلات صعوداً بعد توقع إيرادات قوية من "نفيديا كورب" لصناعة الرقائق ومقرها الولايات المتحدة.
وزاد سهم شركة "راكوتن غروب" 0.68 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة التي تبيع المنتجات عبر الإنترنت تسعيراً لطرح جديد للأسهم لتمويل توسعاتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتفوقت الأسهم اليابانية على غيرها من الأسواق الكبرى في الآونة الأخيرة مدعومة بنتائج أعمال قوية للشركات وزيادة الاستثمار في الرقائق وتفاؤل برياح مواتية من قطاع المستهلكين مع عودة الأنشطة الاقتصادية في البلاد لطبيعتها بعد الجائحة.
واشترى مستثمرون أجانب ما يقدر صافياً بقيمة 867.5 مليار ين (6.42 مليار دولار) من الأسهم اليابانية في الأسبوع المنتهي في 20 مايو (أيار) وهو ثامن أسبوع على التوالي من التدفقات، وفقاً لما أظهرته بيانات وزارة المالية.

الذهب حبيساً

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق، فيما يترقب المستثمرون مزيداً من التطورات في مفاوضات سقف الدين الأميركي، بينما أدى ارتفاع الدولار لكبح الأسعار.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1957.49 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركي الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1958.60 دولار.
وكان المعدن الأصفر يحاول التعافي من عمليات بيع سابقة، لكن ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية يواصلان كبح الاتجاه الصعودي للأسعار، وهو ما يبدو أنه يتجاوز تأثير الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل أزمة سقف الدين الأميركي، بحسب ما قال يب جون رونغ محلل سوق في "آي غي".
وعقد مفاوضون ممثلون للرئيس الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي ما وصفها الجانبان بمحادثات مثمرة، أمس الأربعاء، محاولين التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغ 31.4 تريليون دولار وتجنب تعثر كارثي عن السداد.
ويترقب المستثمرون تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم، سعياً إلى مؤشرات في شأن متانة الاقتصاد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 23 دولاراً للأوقية، ونزل البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1413.64 دولار، في حين استقر البلاتين عند 1023.19 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة