Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بن أفليك يجمع بين أسطورة مايكل جوردان و"نايكي"

مات ديمون للمرة الأولى تحت إدارة صديقه المخرج الأميركي 

مات ديمون وفيولا ديفيس في مشهد من الفيلم (موقع الفيلم)

ملخص

يعرف بن أفليك كيفية تقديم عمل متكامل ومن دون موازنة كبيرة بل متوسطة، وسيناريو جيد وتمثيل ممتاز، إضافة إلى تصوير ومونتاج لافتين جداً.

يحاول المخرج الأميركي بن أفليك البحث في الأعمال التي يقدمها عما هو خلف القصة والغوص في تفاصيل لا تكون معروفة للعامة. حدث ذلك سابقاً في فيلم "البلدة" (The Town) عام 2010 الذي تدور أحداثه حول سرقة عصابة مصرفاً في بلدة صغيرة، لكن بن أفليك حوّل هذه الدراما إلى قصة حب جمعته (لعب دور البطولة فيه) مع مديرة البنك وأغرقنا في كثير من التفاصيل التي أنستنا السرقة.

كرر ما فعله أيضاً في "آرغو" (Argo) عام 2012، حين أخرج عملاً حول الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين إيران والولايات المتحدة عام 1979 حين اقتحم ثوار إيرانيون السفارة الأميركية في طهران محتجزين كل طاقمها، باستثناء ستة موظفين استطاعوا الهرب. ابتعد عن كل الجو السياسي المشحون آنذاك للتركيز على كيفية خروج الدبلوماسيين من السفارة والهرب من إيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

واليوم يعيد بن أفليك في عمله الجديد "Air" الذي انطلقت عروضه على منصة "أمازون برايم" وفي صالات السينما، القصة التي حصلت بين شركة "نايكي" الرياضية وأسطورة كرة السلة مايكل جوردان حين وقع عقداً معها، فنقل الشركة من المرتبة الثالثة إلى التربع على عرش الرياضة الأميركية والسيطرة على السوق المحلية والعالمية.
 
 
هو ليس عملاً فنياً عن الرياضي الأميركي ولا عن قصة الشركة التي تأسست عام 1972، بل عن تفاصيل توقيع العقد بينهما وما حصل فعلاً ومن تدخل لإقناع البطل وما الدور الذي لعبته أمه والمخاطرة التي مر بها رئيس مجلس الإدارة فيل نايت (بن أفليك)، وكيف أقنع مكتشف المواهب سوني فاكارو (مات ديمون) الشركة في نظريته حول الاستفادة من التعاقد مع اللاعب والمجازفة بدفع مبلغ كبير.
 
الخلطة
 
يعرف بن أفليك كيفية تقديم عمل متكامل ومن دون موازنة كبيرة بل متوسطة، وسيناريو جيد وتمثيل ممتاز، إضافة إلى تصوير ومونتاج لافتين جداً، والأهم أنه يخرج فيلماً للمرة الأولى يلعب فيه دور البطولة صديقه مات ديمون. 
ثنائية تعود للتوهج مجدداً، بعدما تعاونا أكثر من مرة في كتابة سيناريوهات لأفلام Good Will Hunting الذي نالا عنه جائزة الأوسكار عن فئة أفضل سيناريو، وThe Last Duel، واليوم في "Air".
 

 

اللافت أن اللاعب مايكل جوردان لم يشارك في العمل، على رغم أن الحبكة الدرامية تدور حوله، بل اكتفى المخرج بلقطات أرشيفية، بعدما فشل صناع العمل في إقناع اللاعب بالمشاركة. في المقابل، كان من الممكن أن يكون العمل إعلاناً تجارياً مدته ساعتان لشركة الأحذية الرياضية، لكن المخرج حوّل ذلك إلى الأشخاص الذين يجيدون وظائفهم، فركزت الكاميرا على الحوارات التي تدور في المكاتب وقاعات المؤتمرات ومختبرات الإنتاج.

 
مات ديمون
 
يركز العمل على شخصية سوني فاكارو، الباحث عن الأفضل دوماً والمحب للمغامرات، وكيف أن جنونه سمح لمدراء الشركة بالحلم أيضاً والنجاح. ويجمع مجموعة من الممثلين الرائعين. قدّم مات ديمون أداء قوياً مليئاً بالحركة والتعابير. نعيش معه كيف كان يراهن على وظيفته ووظائف الآخرين، ويشعر المشاهد معه بحلم الفوز والخسارة وخيبة الأمل والانتصار، وكان الدور الأبرز في العمل.  
 
 
في حين يتنقل بن أفليك حافي القدمين في المكتب، حائراً بين تأمين مبلغ كبير جداً للتعاقد مع جوردان، أو غض النظر عنه وعدم المخاطرة. ولا يتوقف الأمر على هذا الثنائي، إذ يقدم كريس تاكر اللاعب الذي تحول إلى مدير تنفيذي دوره ما بين الجد والمزح. هو ممثل لديه قدرات صوتية وسريع الحديث بشكل ممتع.
ولدينا أيضاً فيولا ديفيس التي تلعب دور والدة جوردان المتمرسة بالتفاوض والتي قدمت أداء هادئاً وواثقاً، على عكس الدور الممتاز والصاخب الذي قدمته في مسلسل "كيف تهرب من الجريمة" (  How To Get Away With Murder)، وجيسون بيتمان بدور مدير التسويق في "نايكي" المتوتر والملتزم بالقوانين، ووكيل جوردان المتعجرف كريس ميسينا الذي كاد يسرق الفيلم بأكمله بخطبة هاتفية بذيئة بشكل مضحك ولافت.
تدور أحداث العمل عام 1984 ويبدو واضحاً جداً الدور الذي لعبته مصممة الأزياء تشارليز أنطوانيت جونز في نقلنا إلى أجواء الثمانينيات من حيث الديكور وملابس الممثلين والسيارات، وترافق ذلك مع المونتاج الافتتاحي الذي قدمه المخرج في بداية العمل كأنه حنين إلى الماضي، وتذكيرنا بشخصيات مثل هالك هوغان والأميرة ديانا والرئيس ريغان والموسيقى التصويرية لأغاني الثمانينيات.
اقرأ المزيد

المزيد من سينما