Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فيتش" تضع التصنيف الائتماني لواشنطن تحت المراقبة بعد تراجع النفط

الوكالة تمهد لاحتمال خفضه بسبب خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها

رصدت وكالة فيتش تداعيات التوترات السياسية المتزايدة بالولايات المتحدة في الدين الأميركي  (رويترز)

ملخص

أعلنت وكالة فيتش أنها وضعت التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة (إيه إيه إيه) تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال خفضه بعد تراجع النفط بسبب خطر تخلف واشنطن عن سداد ديونها

أعلنت وكالة "فيتش"، أمس الأربعاء، أنها وضعت التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة (إيه إيه إيه) تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال خفضه بسبب خطر تخلف واشنطن عن سداد ديونها إذا لم يتم رفع سقف الدين العام الأميركي.

وقالت الوكالة في بيان، إن قرارها هذا "يعكس التوترات السياسية المتزايدة التي تعيق حل المشكلة عبر رفع سقف الدين العام أو تعليق العمل به، في وقت يدنو فيه بسرعة الموعد النهائي" لبلوغ الدين العام الأميركي السقف المحدد له قانوناً.

ويتعين على الكونغرس أن يرفع في أسرع وقت ممكن سقف الدين العام أو أن يعلق العمل به لتجنب وقوع الولايات المتحدة، للمرة الأولى في تاريخها، في وهدة التخلف عن السداد.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن الدين العام يمكن أن يبلغ السقف المحدد له قانوناً في غضون تسعة أيام لا أكثر.

ويبلغ سقف الدين العام الأميركي حالياً 31 ألف مليار دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بيانها أكدت "فيتش" أنها "تتوقع" قراراً صائباً من جانب الولايات المتحدة في الوقت المناسب، لكن مع ذلك فإن الخبراء يعتقدون أن هناك "ارتفاعاً في مخاطر عدم رفع سقف الدين أو تعليقه في الوقت المناسب، وأن تبدأ الحكومة بالفشل في سداد بعض المدفوعات".

وحذرت "فيتش" من أن "الفشل في التوصل إلى اتفاق سيكون علامة سلبية على صعيد الحوكمة بشكل عام ورغبة الولايات المتحدة بالوفاء بالتزاماتها في آجالها المحددة".

وأكدت الوكالة أنها ستراقب من كثب تطورات وضع سقف الدين العام الأميركي، مشيرة إلى أنه إذا لم تدفع الولايات المتحدة ديوناً تستحق في الأول أو الثاني من يونيو (حزيران)، فسيتم اعتبارها متخلفة عن السداد، وستصبح الديون اللاحقة التي تستحق في غضون 30 يوماً "بالغة المخاطر" ما يعني أن درجة هذه الديون ستصبح "سي سي سي".

أما بالنسبة إلى بقية الديون فقالت "فيتش"، إن تصنيفها سيظل من دون تغيير، إذ إن الولايات المتحدة تمتلك أكبر احتياطي من الأموال في العالم.

تراجع النفط وسط ضبابية المحيطة بالديون الأميركية

في السياق، تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الخميس، في ظل عدم اليقين في تجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد التزاماتها، وهو ما فاق تأثير احتمال إقدام تحالف "أوبك+" على مزيد من تخفيضات إنتاج.

وبحلول الساعة 0042 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.1 في المئة إلى 78.31 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 74.18 دولار.

سقف الديون الأميركية

وأعلن رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، اليوم الخميس، إحراز بعض التقدم في مفاوضات رفع سقف الديون الأميركية، لكن لا يزال هناك عديد من القضايا العالقة، بينما يقترب الموعد النهائي لرفع حد اقتراض الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار أو المخاطرة بالتخلف عن سداد الالتزامات.

وعقد مفاوضون ممثلون للرئيس الديمقراطي جو بايدن ومكارثي ما وصفها الجانبان بمحادثات مثمرة، أمس الأربعاء، في البيت الأبيض محاولين إبرام اتفاق.

كما تعرضت أسعار النفط لضغوط من أنباء عن تراجع أقل من المتوقع لمعدل التضخم المرتفع في بريطانيا الشهر الماضي، بحسب بيانات رسمية، مما زاد فرص رفع أسعار الفائدة. وفي الجلسة السابقة، تلقت أسعار النفط دعماً من قول وزير الطاقة السعودي، إن على البائعين على المكشوف الذين يراهنون على انخفاض أسعار النفط أن "يحذروا".

واعتبر بعض المستثمرين ذلك إشارة إلى أن تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بينهم روسيا، قد يبحث إقرار تخفيضات أخرى للإنتاج خلال اجتماعه في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل.

كما تلقى النفط دعماً من الانخفاض الهائل غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في 19 مايو (أيار)، الذي أعلنته إدارة معلومات الطاقة، أمس الأربعاء.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد