Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النساء يسيطرن على "البستنة" في معرض تشيلسي للأزهار

نسبة مشاركتهن وصلت إلى 58 في المئة هذا العام و100 في المئة بفئة "شرفات وأوان" وتكريم أسماء الرائدات

ملكة بريطانيا تشاهد حديقة هوراشيو خلال زيارة لمعرض تشيلسي للزهور (أ ف ب)

ملخص

بينما كانت النساء في عام 2013 يشكلن 27 في المئة من المرشحين لنيل الميداليات في هذا الحدث ارتفعت نسبة مشاركتهن إلى 58 في المئة هذا العام ووصلت إلى 100 في المئة بفئة "شرفات وأوان".

تستقبل لندن ككل عام معرض تشيلسي الشهير للأزهار الذي افتتح أمس الثلاثاء ويقام حتى السبت، فيما تتميز نسخة هذا العام بأن نسبة النساء ضمن المتنافسين على الميداليات الممنوحة في هذا الحدث البريطاني أعلى من تلك الخاصة بالرجال.

ويتوقع أن يحتضن المعرض الذي يضم حدائق مذهلة نحو 145 ألف زائر. وكان الملك تشارلز الثالث زاره الاثنين برفقة الملكة كاميلا، وسجل كذلك حضور أميرة ويلز كيت ميدلتون.

وبينما كانت النساء في عام 2013 يشكلن 27 في المئة من المرشحين لنيل الميداليات في هذا الحدث، ارتفعت نسبة مشاركتهن إلى 58 في المئة هذا العام، ووصلت إلى 100 في المئة في فئة "شرفات وأوان" التي استحدثت عام 2021 لتسليط الضوء على المواهب الجديدة من خلال مشاريع أقل تكلفة من الحدائق الرئيسة التي تقف وراءها جهات راعية ويشتهر المعرض بها.

وتقول هيلينا بيتيت، مديرة الحدائق والعروض لدى الجمعية الملكية للبستنة التي تتولى تنظيم الحدث، "ثمة خطوات كثيرة لا يزال يتعين علينا أن نخطوها لزيادة التنوع في مجال البستنة، لكن تسجيل هذه النسبة الكبيرة من النساء ضمن إحدى الفئات في المعرض هو خطوة مشجعة".

وتشير المسؤولة عن المكتبات والمعارض في الجمعية الملكية للبستنة فيونا ديفيسون إلى أن "الرجال كانوا عادة يسيطرون على مجال البستنة، وفي أحسن الأحوال قد يشكل هواية لبعض النساء الغنيات لكنه حتماً لم يكن مهنةً لهن".

وبما أن الطريقة الوحيدة لتعلم هذه المهنة في المملكة المتحدة كانت تتمثل في أن يبدأ الشخص من عمر الـ12 سنة تقريباً بتعلم أصول المهنة في الحدائق والمكوث في مساكن للجنسين، لم يجر تشجيع الفتيات على دخول هذا المجال.

وتعين الانتظار حتى عام 1893 حين استحدثت الجمعية الملكية للبستنة شهادة رسمية في البستنة، حتى بدأت الشابات في خوض هذا المجال، خلال مرحلة كن فيها يفقن الرجال عدداً، وكان ينبغي تالياً إيجاد مهنة "محترمة" للواتي ينتمين إلى الطبقة المتوسطة، على ما توضح ديفيسون لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي أواخر تسعينيات القرن الماضي، أثار قرار الحدائق النباتية الملكية في كيو بالسماح للمزارعات بارتداء سراويل فضفاضة على غرار المزارعين، صدمة كبيرة وتم التراجع عنه سريعاً. وعندما تصدرت أوليف هاريسون الامتحانات الخاصة بالبستنة بعد سنوات قليلة، تم رفض حصولها على منحة للعمل في إحدى الحدائق لأنها امرأة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتؤكد فيونا ديفيسون التي ألفت كتاباً عن البستانيات الطليعيات قبل الحرب العالمية الأولى أن "الرجال لا يقدرون كثيراً ازدهار النساء في هذا المجال، لكن بعض البستانيات نجحن في تحقيق مستقبل مهني".

يحتفي معرض تشيلسي للأزهار هذا العام بثمانية من هؤلاء الرائدات المنسيات، من خلال تصميم من الأزهار مستوحى من يين ويانغ (ترمز لكيفية عمل الأشياء في العلم الصيني القديم)، "في مؤشر إلى كيف يمكن للمرأة أن تجسد النعومة والقوة"، على ما توضح المسؤولة عن هذا التصميم بوليانا ويلكينسون. أما المزروعات، فمستوحاة من منزل ريفي تقليدي وتولت إنتاجها نساء.

من بين البستانيات التي ستكرم مصممة الحدائق غرترود جيكل (1843-1932)، والروائية والشاعرة والبستانية فيتا ساكفيل-ويست (1892-1962) والعالمة الهندية جاناكي آمال (1897-1984) والبستانية بيث تشاتو (1923-2018) التي فازت عشر مرات بالميدالية الذهبية في معرض تشيلسي للأزهار.

وتقول فيونا ديفيسون عن هؤلاء البستانيات "عملن في مجال البستنة لتحسين العالم وإحداث فرق ولهدف اجتماعي، وكن ينجزن أعمال البستنة في المدن، وينشئن حدائق عامة ويعملن في مدارس... كن يبحثن عن أماكن لإحداث فرق فيها لأنهن لم يكن يتمتعن بأي سلطة سياسية".

وباتت بيث تشاتو راهناً من أبرز المراجع في المجال.

وتقول ديفيسون "كانت سباقة في عصرها وتعرف تفاصيل عن النباتات في بيئتها"، مضيفةً "كانت تتمتع برؤية أكثر مرونة لما يمكن أن يكون عليه بستاني، وكانت مستعدة لاستخدام نباتات برية (...) لقد أقدمت على ذلك في تشيلسي خلال خمسينيات القرن الماضي وستينياته"، في مرحلة كانت تروج فيها الصحف لمبيدات الأعشاب والنباتات الخالية من أية شائبة.

وتتابع "كانت تلك فلسفتها، وهذا هو الاتجاه السائد راهناً وتحديداً في معرض تشيلسي للزهور".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات