Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتصام أمام سفارة إيران في باريس لوقف الإعدام

رفع المتظاهرون صور الضحايا ونطموها على بعد عشرات الأمتار من المقر بعدما اعترضتهم السلطات

رفع المشاركون لافتات كتب عليها "سكوت نقوم بالإعدام" (رويترز)

ملخص

منظمات حقوقية حذرت من تسارع إيقاع الإعدامات خصوصاً في الأيام الـ20 الأخيرة

اعتصم العشرات اليوم الثلاثاء بالقرب من السفارة الإيرانية في باريس للمطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي تزايدت في الآونة الأخيرة، وفق صحافيين في وكالة الصحافة الفرنسية.

وأقيم التحرك على بعد عشرات الأمتار من السفارة بعدما منعت السلطات الفرنسية تنظيمه قبالتها مباشرة.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "سكوت نقوم بالإعدام" و"أوقفوا الإعدامات"، وصوراً لمجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي الذين نفذ القضاء الإيراني حكم الإعدام بحقهم الأسبوع الماضي بعد إدانتهم بقتل عناصر من قوات الأمن على هامش الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في الـ16 من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأوضحت شيرين أردكاني من تجمع المحامين "إيران جوستيس" أن الاعتصام يهدف إلى المطالبة "بوقف عقوبة الإعدام وانتهاكات النظام الإيراني".

من جهتها أشارت داريا جواهري-فارسي إلى أن "إيقاع الإعدامات يتسارع، خصوصاً في الأيام الـ20 الأخيرة"، لافتة إلى "تنفيذ ثلاث عمليات شنق يومياً".

وتابعت جواهري-فارسي المنتسبة إلى جمعية "نداى إيران" (صوت إيران) لوكالة الصحافة الفرنسية "ندين الاستخدام الهائل لعقوبة الإعدام، خصوصاً كأداة سياسية لإخضاع ثورة امرأة، حياة، حرية". وكان هذا الشعار الأبرز الذي رفعه المشاركون في الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران على مدى أشهر في أعقاب وفاة أميني (22 سنة) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصدر حكم إعدام كاظمي وميرهاشمي ويعقوبي في يناير (كانون الثاني) بعد إدانتهم بتهمة "الحرابة" خلال تحرك في أصفهان (وسط) في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخلال التظاهرات التي اعتبرتها السلطات إجمالاً "أعمال شغب" حرضت عليها دول خارجية، قتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من قوات الأمن وأوقف الآلاف. ومع الأحكام الجديدة المنفذة بلغ عدد الذين أعدموا في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات سبعة رجال.

وفرضت دول غربية عدة عقوبات على طهران على خلفية "قمع" التظاهرات.

وخلال التحرك الباريسي اليوم، دان جان-كلود ساموييه من منظمة العفو الدولية "الإخفاءات القسرية والتوقيفات الاعتباطية وإطلاق الرصاص الحي وكل ما يحصل في المعتقلات الإيرانية"، قائلاً "هذا وضع غير مقبول".

وإيران ثاني دولة في العالم بعد الصين لناحية أعداد أحكام الإعدام المنفذة، وفق منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية.

وفي التاسع من مايو (أيار) الجاري، دان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أيضاً "العدد الكبير المذهل" لأحكام الإعدام التي نفذت خلال العام الحالي في إيران وبلغ متوسطها أكثر من 10 أحكام في الأسبوع.

عام 2022، أعدم 582 شخصاً بزيادة نسبتها 75 في المئة عن العام السابق، بحسب منظمات حقوقية خارج إيران. لكن عمليات الإعدام باتت تجري بوتيرة أكبر في 2023.

المزيد من دوليات