Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمران خان: أنا سياسي ورقصة التانغو تتطلب طرفين

أعلن أنه لا يرفض المحادثات لكن يخشى عدم رغبة الآخر ورئيس الوزراء لا علاقة له بما يحدث

ملخص

قال إن السياسيين يحلون الخلافات من خلال المفاوضات وليس بالبنادق

صرح قائد حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان أمس الإثنين أن رئيس الوزراء لا علاقة له بالوضع الحالي، وأن قائد الجيش هو من يتخذ جميع القرارات.

جاء ذلك في مقابلة لرئيس الوزراء الباكستاني السابق مع "اندبندنت أوردو"، إذ قال خان عندما سئل عن استعداده للحوار مع قائد الجيش أو رئيس الوزراء "أنا سياسي لا أرفض المحادثات مع أي شخص سواء أكان مع قائد الجيش أم المؤسسة العسكرية، لكن لا بد أن يكون هناك رغبة من الطرفين، فرقصة التانغو تتطلب شخصين، وأخشى أنه ليس هناك من يرغب في التحدث من الطرف الآخر".

كما وصف عمران خان تصريحات قائد الجيش المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية بأنها "تصريحات مخيفة"، مبرراً ذلك "لأنه يقول إنه سيقضي على حركة الإنصاف على أية حال. إذا كان هذا ما يريده الجيش فمع من سنتحدث؟ رئيس الوزراء ليس له أية أهمية، إنه مجرد دمية".

عندما سئل عمران خان عما إذا كان لا يزال يريد التفاوض رد قائلاً "نعم يجب أن يكون السياسي دائماً على استعداد للتفاوض مع أي شخص، لأن السياسيين يحلون الخلافات من خلال المفاوضات وليس بالبنادق".

كانت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب قالت في مقابلة مع تلفزيون محلي قبل أيام إن عمران خان يجر الجيش الباكستاني في هذا الجدل إلى أغراض سياسية، وأن قائد الجيش الحالي لا يريد أن يلتقي خان في الغرف المغلقة.

 

 

ورداً على سؤال "ألا تعتقد أن تسمية قائد الجيش على الملأ أصبحت مسألة شخصية"؟ قال عمران خان "تصريحات قائد الجيش جعلت هذه القضية شخصية للأسف، أنا لم أدل بأي بيان سلبي ضد الجيش، ما قلته فقط هو أنه عندما اختطفت من مبنى المحكمة العليا في إسلام آباد فإن الجيش هو من قام بذلك وليست الشرطة، ولا يمكن للجيش القيام بأي عمل من دون أوامر من قائده".

وأضاف عمران خان "قلت فقط إنه لا يمكن أن يحدث من دون إرادته (قائد الجيش)، هذه حقيقة، لكنني لم أدل بأي تصريح مهين".

يذكر أن الجيش الباكستاني أصدر بياناً بعد اعتقال عمران خان في العاشر من مايو (أيار) الجاري، قال فيه "اعتقال قائد حركة الإنصاف من محكمة إسلام آباد العليا وفقاً للقانون كما جاء في تصريح مكتب المحاسبة".

وعندما سئل عمران خان عن إمكان اعتقاله لدى قدومه إلى إسلام آباد الثلاثاء، قال "أعتقد أن هناك فرصة بنسبة 80 في المئة للاعتقال"، وأضاف خان عن القضايا التي يواجهها "في الواقع لا توجد ضدي أية قضية، أفرج عني بكفالة في جميع القضايا لكن كما تعلمون لا يوجد حكم القانون هنا في الوقت الراهن، اعتقل جميع القيادات في حزبي، إنه قانون الغابة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال قائد حركة الإنصاف "يوجد أكثر من 10 آلاف من أنصار الحركة في السجن حالياً من دون أية تهمة، أخذوا من بيوتهم، ووصل الحال إلى أنه عندما تأمر المحكمة بالإفراج عنهم بكفالة يقبض عليهم مرة أخرى بمجرد خروجهم من السجن، هذا كله غير قانوني. المحاكم هي الأمل الأخير لكن الحكومة لا تمتثل لأوامر المحاكم، عندما تتساهل المحكمة معنا فإن الحكومة لا تكترث بأوامرها".

عندما سئل عمران خان "هل أنت على اتصال بأطفالك في لندن خلال كل ما يجري هنا؟ هل هم قلقون على حياتك"؟ قال "من الطبيعي أن يقلق أبناؤك عليك، تحدثت إلى أبنائي وهم قلقون لأنني تعرضت لمحاولة اغتيال وأتوا لزيارتي بعدها".

وصل عمران خان إلى السلطة بعد الانتخابات العامة في عام 2018 وسط تكهنات على نطاق واسع بأن الجيش زور الانتخابات لصالحه، الادعاء الذي ينكره كل من الجيش الباكستاني وعمران خان، إلا أن الخلافات بين الطرفين برزت بعد إطاحة حكومة خان وزادت وتيرتها بعد الأحداث الأخيرة.

في وقت سابق من هذا الشهر أدى اعتقال عمران خان في قضية احتيال على الأراضي إلى أيام من الاحتجاجات العنيفة من مؤيديه وأحرقت السيارات والمباني الخاصة والحكومية، بما في ذلك المنشآت العسكرية.

أعلن الجيش الباكستاني أن أولئك الذين يثبت تورطهم في أعمال العنف سيحاكمون بموجب القوانين الباكستانية المعنية بما في ذلك قانون الجيش الباكستاني، ومعظم قادة حركة الإنصاف رهن الاعتقال حالياً، كما تدعي الحركة أن آلافاً من أنصارها رهن الاحتجاز أيضاً.

المزيد من حوارات