Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين والمهاجرون الروس... سلاح نتنياهو لمواجهة ليبرمان

إيصال رسالة واضحة أنه الرئيس الوحيد الذي نجح في رفع مكانة إسرائيل دولياً

لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكرملين في موسكو عام 2018 (رويترز)

 

بعد أن تحول رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أقوى رؤساء الأحزاب الذي يهدد مصير بنيامين نتنياهو، إذا ما أصر على موقفه في عدم الدخول إلى ائتلاف حكومي، أجرى رئيس الحكومة تعديلات على خطته الانتخابية، مستغلاً ما تبقى من وقت حتى يوم الانتخابات 17 سبتمبر (أيلول) المقبل، ليغيّر قواعد اللعب المتبعة في إسرائيل. واختار نتنياهو العزف على وتر مشاعر المهاجرين الروس الذين، بغالبيتهم، يمنحون أصواتهم لليبرمان، الروسي الأصل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طاقم خاص

وأعد مكتب رئيس الحكومة طاقماً خاصاً للعمل بين الروس وآخر يعمل على ضمان وصول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل الانتخابات. وكشف عن أن هذا الطاقم يجري اتصالات مكثفة مع مكتب بوتين، وذكرت مصادر سياسية وإعلامية أن خطة العمل تجاه الروس وبوتين قد تكون المنقذ لنتنياهو، إذا ما نجح في استقطابهم وإبعادهم عن ليبرمان.

 ووفق توقعات سياسيين، قد تشكل المنافسة بين ليبرمان ونتنياهو على الصوت الروسي، ضغوطاً كبيرة على ليبرمان تضطره إلى الإعلان عن دعم نتنياهو وتراجعه عن موقفه والموافقة على الدخول إلى الائتلاف الحكومي، وإذا لم يفعل ذلك فإن وصول بوتين، إضافة إلى إمكانية نجاح نتنياهو بين الروس، سيمس بشكل كبير بشعبية ليبرمان، وفي الحالتين يخرج نتنياهو الرابح في المعركة.

نتنياهو وبوتين في مركز تل أبيب

والكشف عن إقحام الروس وبوتين إلى الحملة الانتخابية لنتنياهو، جاء لدى تعليق الحزب لافتة عملاقة على جدار مقره في مركز تل أبيب وتظهر فيها صورة نتنياهو إلى جانب بوتين، وكتب عليها "نتنياهو مستوى آخر". وبحسب مطّلع على خطة نتنياهو الانتخابية، فإن رئيس الحكومة يريد إيصال رسالة واضحة أنه الرئيس الوحيد الذي نجح في رفع مكانة إسرائيل دولياً وإقامة علاقات دبلوماسية مع كبار زعماء العالم.

وفي جانب التفاخر برفع مكانة إسرائيل، سبق واستغل نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الانتخابات الأخيرة، وقام بتعليق لافتات انتخابية مشابهة في مختلف أنحاء البلاد، لكنها لم تكن بتلك الضخامة لصورته مع بوتين.

قتلى لينينغراد

وفي خطوة أخرى لكسب الروس، مارست المؤسسة السياسية متمثلة بمسؤولين كبار من مكتب رئيس الحكومة، ضغوطاً كبيرة على بلدية القدس الغربية للمصادقة على إقامة نصب تذكاري لقتلى حصار مدينة لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية، وجرت المصادقة على الكتابة والرموز، التي ستظهر عليه. وتركز مساعي نتنياهو بأن يشارك بوتين في احتفال إزاحة الستار عن النصب التذكاري هذا، واعتبر خبراء سياسيون، لقاء بوتين على خلفية إقامة نصب تذكاري للجنود الروس سلاحاً ممتازاً بيد نتنياهو.

الهند ونقل السفارات إلى القدس

ومما كُشف عن خطة نتنياهو الانتخابية استغلال زيارته إلى الهند ودول أخرى، أطلق عليها مسؤول في حملته الانتخابية، الدول ذات الطابع الخاص، والمقصود اليابان ومصر وغيرهما. وفي موازاة، ذلك تشمل الخطة بنداً موسعاً حول سبل التعامل مع العديد من الدول لإقناعها في السير على نهج الولايات المتحدة ونقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، ما يعتبره نتنياهو إنجازاً كبيراً سيمنحه، إذا ما حقق، شعبية بين اليمين والمستوطنين.

وقد أعد نتنياهو مع وزير خارجيته يسرائيل كاتس، خطة حكومية يحفزان فيها دولاً صديقة ولكنها فقيرة، على نقل سفاراتها إلى القدس، في مقابل تقديم كل دعم ممكن لها.

"وطنية سياسية استراتيجية"

واعتبر الوزير كاتس الخطة "وطنية سياسية استراتيجية من الدرجة الأولى"، وأعلن أنه يضعها على رأس أولويات المشاريع. وخصص كاتس ما يقارب 15 مليون دولار، لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، على أن تستكمل من خلال مشاركة إسرائيل في تمويل كل ما تتطلب الدولة من نفقات متعلقة بنقل سفارتها إلى القدس، سواء سكن السفير والسفارة وغيرها من النفقات.

وتبين أن أولى الدول التي ستعمل إسرائيل على ضمان نقل سفارتها هي الهندوراس وتليها السلفادور، وعلم أن الدولتين وافقتا على نقل سفارتيهما بعد تلقيهما وعوداً بالحصول على دعم مالي لتنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية.

المزيد من الشرق الأوسط