Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صحيفة روسية: 6 أسباب قادت موسكو لحرب أوكرانيا

تزعم نشر خرائط لحدود "روسيا الجديدة" ووثائق مختبرات بيولوجية أميركية

تقارير إعلامية تحدثت سابقاً عن خطط غربية وأميركية للإطاحة بنظام الرئيس فلاديمير بوتين وتقسيم روسيا على غرار ما حدث مع الاتحاد السوفياتي السابق (أ ف ب)

ملخص

 صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الأوسع انتشاراً في روسيا زعمت نشرها حقائق لعبت دوراً رئيساً في تعجيل الرئيس فلاديمير بوتين بقرار "العملية العسكرية الخاصة" ضد كييف ووثائق لوجود مختبرات بيولوجية أميركية على الأراضي الأوكرانية.

نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، الأوسع انتشاراً في روسيا حول ما زعمت أنه "حقائق" لعبت دوراً رئيساً في تعجيل الرئيس فلاديمير بوتين بقرار ما اسمته "العملية العسكرية الخاصة" ضد كييف في الـ 24 من فبراير من العام الماضي.

حقائق ست تثبت جميعها، وفقاً للصحيفة الروسية، أن العملية العسكرية كانت ضرورية، وما كان لموسكو أن تتردد أو تتباطأ في اتخاذ قرار الإقدام عليها، مستعرضة في تقرير لمعلقها السياسي فلاديمير ديمتشينكو الظروف التي استبقت بداية المعارك، وما شهدته منطقة دونباس من إجلاء لسكانها، لا سيما من النساء وكبار السن والأطفال، وذلك في أعقاب ما يزيد على ثماني سنوات شهدت كثيراً من محاولات الجيش الأوكراني استعادة هذه المنطقة بالقوة المسلحة، رداً على إعلان مواطنيها استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

وكانت موسكو سارعت في سبتمبر (أيلول) العام الماضي إلى إعلان اعترافها بقيام جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" الانفصاليتين، والموافقة على انضمامهما إلى روسيا الاتحادية بموجب نتائج ما جرى من استفتاءات انضم إليها سكان مقاطعتي "زابوروجيه" و"خيرسون".

تقارير إعلامية أخرى تحدثت سابقاً عن خطط غربية وأميركية للإطاحة بنظام الرئيس فلاديمير بوتين وتقسيم روسيا، على غرار ما حدث مع الاتحاد السوفياتي السابق، وهو ما تناولته "اندبندنت عربية" في أكثر من تقرير سابق لها من موسكو. وهنا يستعيد مراقبون كلمات الرئيس جو بايدن "هذا الرجل يجب أن يرحل"، في تلميح يرقى إلى حد التصريح عن بوتين.

وثائق تاريخية أخرى كشفت خططاً سابقة كانت تستهدف تقسيم روسيا منذ ما قبل سنوات قيام الاتحاد السوفياتي عام 1922 إلى خمس جمهوريات على أقصى تقدير، واحدة أو اثنتان في سيبيريا والباقيات في أوروبا، وبلغ الأمر في ما بعد حد التفكير في تقسيمها بموجب كثير من الخرائط التي تشير إلى رفع العدد المنشود إلى من 17 إلى 52 ولاية أو مقاطعة.

وتحت عنوان "الأسلحة البيولوجية وخطط غزو روسيا وخداع مينسك"، أزاحت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الستار عما سمتها "الحقائق الست"، وقالت إنها كانت وراء تعجيل بوتين بقرار الحرب في منطقة دونباس دفاعاً عن سكانها من الناطقين باللغة الروسية، وتأكيداً لحتمية التدخل بعد سنوات من الصمت طالت لأكثر مما ينبغي.

واستندت الصحيفة الروسية إلى ما عثر عليه من وثائق في كهوف دونباس، تقول إن كييف كانت في سبيلها إلى المبادرة بغزو مناطق جنوب شرقي أوكرانيا بهجمات استعدت لها طوال ما يزيد على ثمانية أعوام، وهي الفترة التي اعترفت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بمباركة تعمد السلطات الأوكرانية عدم تنفيذ "اتفاقات مينسك1" و"2" لإتاحة الفسحة الزمنية اللازمة لإعداد قواتها من أجل استعادة منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم، وذلك ما تداركته سلطات "المقاطعتين" في وقت باكر نسبياً، وسارعت إلى إجلاء سكانهما من كبار السن والنساء والأطفال إلى داخل الأراضي الروسية.

ومن هنا أشارت الصحيفة الروسية إلى أن قيادتي "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" سارعتا إلى طلب العون الباكر من روسيا لمواجهة ما تضمره السلطات الأوكرانية من خطط لغزوهما إلى جانب شبه جزيرة القرم التي كانت موسكو أعلنت في 2014 ضمهما، استجابة لما أسفرت عنه نتائج استفتاء شبه الجزيرة حول الانفصال عن أوكرانيا من جانب واحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مصادر رسمية قالت إن "القوات الخاصة الروسية عثرت في مخبأ مهجور قرب أفدييفك على علامات شهدت بشكل لا لبس فيه خططاً لقيادة القوات المسلحة الأوكرانية لمهاجمة تاغانروغ وروستوف على نهر الدون، وكلها أراض روسية مجاورة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لطالما أثارت مطامع وشهوات القوميين الأوكرانيين"، على حد وصف الصحيفة.

وأضافت المصادر أنه وبالعودة للعقد الأول من القرن الـ 21، أي قبل فترة طويلة من اندلاع أحداث الموجة الأخيرة من الثورة البرتقالية في كييف خلال فبراير 2014، تعالت الأصوات المروجة إلى حجج شعبية بين القوميين الأوكرانيين مفادها "أن الجنوب الروسي بأكمله بما في ذلك مناطق كوبان وستافروبول يجب أن يكون أوكرانياً"، وهو ما يبدو أن كييف لا تزال تنشده وتريده.

كل ما سبق تناولته الصحيفة في معرض التوقف عند "اتفاقات مينسك" التي اعتبرتها ميركل وصحبها من مجموعة نورماندي ستاراً لإخفاء مقاصد توفير الفسحة الزمنية اللازمة لإعداد القوات المسلحة الأوكرانية، على النقيض مما كانت تتمتع به هذه الاتفاقات من حصانة دولية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، والذي حرصت موسكو على استصداره في حينه.

المختبرات البيولوجية

ومن الوثائق والحقائق التي يستند إليها الجانب الروسي أيضاً ما ورد تحت عنوان "المختبرات البيولوجية الأميركية"، ويبلغ عددها ما يزيد على 30 مختبراً عثرت عليها وحدات الجيش الروسي في مواقع متفرقة من الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو حالياً، وسبق أن أكدت فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأميركية وجودها.

ويذكر المراقبون أن نولاند أعربت عن قلقها البالغ تجاه وقوع هذه الوثائق، وما جرى التوصل إليه من نتائج بحثية في أيدى القوات الروسية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس قوات الدفاع الروسية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الجنرال إيغور كيريلوف قوله "إن الـ ’بنتاغون‘ كان يهدف إلى صنع مكونات أسلحة بيولوجية واختبارها على سكان أوكرانيا والدول الأخرى المجاورة لروسيا، ومنها ما يتعلق بالتجارب المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية التي أجراها متخصصون أميركيون على الأراضي الأوكرانية منذ عام 2019".

حقائق ووثائق أخرى كشفتها الصحيفة الروسية بعنوان "الغرب يحكم أوكرانيا" باعتبار ذلك من القرائن التي تؤكد أن الدوائر الغربية هي صاحبة القرار في كييف، بموجب سيناريو متعدد الأشكال، متباين المفردات عميق المغزى والدلالات يستهدف "تصفية روسيا وإزالتها من الوجود".

ومضت "كومسومولسكايا برافدا" في تقريرها "وسعياً وراء وضع ذلك حيز التنفيذ، وكما يتابع العالم بأسره، بدأت الدوائر الغربية مخططها بكل ما ينص عليه من تدريب الكوادر الأوكرانية ودعمها بالمرتزقة والمتطوعين الأجانب، وإمدادهم بأحدث الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية العصرية والمعلومات الاستخباراتية بأشكالها كافة، فضلاً عن تفجير خط الغاز (التيار الشمالي-2)، وعرقلة أية خطوات تستهدف البحث عن تسوية سلمية للوضع الراهن".

"خريطة بودانوف" كان أيضاً أحد الخطوط العريضة التي سمتها الصحيفة الروسية حقائق منسوبة إلى رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف، الذي أودعها رؤيته حول استعادة ما يمكن الاستيلاء عليه من الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية، ومنها منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم بعد ما أطلق عليه "انتصار أوكرانيا".

وتنص هذه الرؤية على أن تقتصر مساحة روسيا على "قطعة صغيرة في الجزء الأوروبي وجبال الأورال وسيبيريا"، بما يمكن معها أن تكون أساساً لقيامها كجمهورية في آسيا الوسطى، أما بقية الأراضي في الشرق الأقصى فيجب أن تذهب بأكملها إلى الصين"، على حد تقدير بودانوف.

والحقيقة السادسة والأخيرة فتأخذ حيزاً بين طيات "أحلام النخب الأوكرانية"، إن جاز تعبير الصحيفة، ويتعلق بإعادة ترتيب الأجواء والعلاقات التي تتطلبها "أوكرانيا المعاصرة" من تغيير لوعي ووجدان المواطنين الجدد من منظور تدمير أمجاد روسيا ومثلها التاريخية، وإفساح المجال أمام "أحلام" الانضمام إلى الـ "ناتو" وغيره من التنظيمات والمؤسسات الأوروبية، بكل ما يتعلق بها مما سبق وكشف عنه زيلينسكي من "وضعية نووية" وقطع أواصر الماضي مع التاريخ السلافي والأصول العرقية المشتركة مع موسكو وغيرها من أبناء الأسرة السلافية والروسية القديمة.

المزيد من متابعات